تنويه :
تكراراً لما حدث في التدوينة الأولى، ستنقسم هذه التدوينة إلى
جزئين.. الأول سأقوم فيه بالرد على تدوينة الرفيقة انجي سليم والثاني
سأطرح فيه سؤالي لمن يود الإجابة عنه..
-------------------------------
في تدوينتها بعنوان شعور مزمن تساءلت انجي عن دوائر الحريات بقولها "هل تبحث عن حرية ما؟"..
وأنا أجيب بنعم.. أبحث عن حرية الفكر وحرية التصرف.. أشعر دوماً بأن فكري مكبل بقيود الخوف والقلق.. ويقول لي الجميع دوماً بأنني لو غيرت فكري فستتغير حياتي للأفضل.. لكن أحداً لم يخبرني بكيفية التخلص من شعور الخوف المقيت! .. أما عن حرية التصرف فأعتقد أنها مكبلة لدي بقيود الواجب (الواجب نحو الأسرة، نحو العمل، نحو نفسي بأن أحقق لها مكانة في قلب المجتمع حتى لو لم تكن تحب تلك المكانة!!).. على سبيل المثال أحياناً تراودني الرغبة بعد الاستيقاظ صباحاً في عدم الذهاب للعمل والجلوس على شاطئ النيل والاستماع للموسيقى والكتابة أو قراءة كتاب.. لكن هيهات هيهات فأيام الإجازات محدودة ولا يمكنني فعل ذلك باستمرار..
أحياناً أشعر بأنني في بحث أيضاً عن حريتي في الاختيار التي هي أيضاً مكبلة بقيود الخوف من أشياء كثيرة.. وأسوء شيء في الحياة هو أن يعوق الخوف مسيرتك في البحث عن حريتك.. لكم أتمنى أن يأتي اليوم الذي أتخلص فيه من آفة الخوف تلك..
-------------------------------------
أما عن سؤالي فهو يدور في ذهني من فترة ليست بالقصيرة ولا أستطيع أن أجد إجابة عليه.. وأتمنى أن أجد إجابة لديكم يا رفاق التدوين.. والسؤال هو :
هل تؤمن/ي بالصدفة؟
بعبارة أخرى هل ترى أن الصدفة والقدر لهما دور في تشكيل اختياراتك؟
اؤمن جدا بكل شيء مقدر ومكتوب ولا يغير القدر الا دعاء من القلب بتصميم وخشوع
ردحذفحرية الفكر ,,, الفكر مُكتسب وليس بالفطرة تكون فكرنا .
ردحذفحرية فكرك ارتبطت بحرية التصرف ... لان تعبيرك عن تلك الافكار لا يظهر إلا على هيئة تصرفات .
وتصرفك مكبل بقيود الواجب ... فانتِ تبحئين عن حُريتك من " الواجب " لو نظرتي إلى واجبك تجاه ذاتك ربما تحصلين على بعض الحرية .. لكن واجبك تجاهك مكبل " بالوقت " ,
خوفك من الاختيار هو خوف من ان تخفقي في الاختيار هو خوف من المستقبل ونتائج اختياراتك ... لا تخافي المستقبل أولًا ,, فلن تعلمي إذا كان اختيارك صحيحا او لا إلا إذا تحقق .
تدوينتك حيرى , كلما امسكت بخيط , جرني لأخر :)