الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

مع السلامة 2013

عزيزتي 2013 ..
بعد التحية والسلام..
باكتبلك وفاضل على نهايتك دقائق معدودة.. ومخي فاضي ومليان جداً في نفس الوقت مش عارفة إزاي تيجي دي !!!..
على الرغم من إن ناس كتير عمالة تشتم فيكِ وتقول إنك كنتِ سنة وحشة.. وعلى الرغم من إني ما حققتش فيكِ حاجة من اللي كنت باحلم بيها ولا فرحت زي ما اتمنيت.. لكن وأنا بافكر في الأيام اللي عدت منك لقيت إنك برضه كنتِ حلوة.. اتعرفت فيكِ على ناس جميلة.. حصلتلي حاجات فرحتني، صحيح إنها كانت قليلة بس لازم أعترف إن من غيرها كان الوضع هيبقى أسوء بكتير..
وما أقدرش أنسى كمان إنه صدماتي في بعض الناس اللي حصلتلي خلالك، غربلتلي علاقاتي.. وما بقاش حواليا غير فعلاً اللي يستاهلوا واللي بيحبوني فعلاً وبيحسوا بغيابي ووجودي بيفرق معاهم..
عزيزتي 2013 ..
أنا عاوزة أشكرك من قلبي على الحاجات الحلوة القليلة اللي حصلت معايا فيكِ.. مش هاقدر أنسى أبداً مكالمة المذيع أحمد يونس في برنامج عالقهوة ولحظات الضحك يومها وأنا باتخيل إن مصر كلها سامعاني وإنه بفضل حبة التهييس اللي كنت فيهم قدرت أضحك ناس كتير يومها.. مش هاقدر أنسى كمان التدوينات اللي كتبتها في بداياتك وأكدت لي إني لسه فيا الرمق وينفع أكتب.. وأكيد أكيد باشكرك شكر خاص على ايفنت التدوين اليومي والصحبة الحلوة اللي عرفتها من خلاله.. والأهم إنه حررني إلى حد ما .. يعني على الأقل دلوقت بقيت قادرة أكتب عن أي حاجة ممكن تيجي على دماغي.. وكمان مش هاينفع أنسى لحظة فرحتي فيكِ بأول مرة تتنشر لي حاجة من اللي كتبتها حتى ولو كان ده في جريدة الكترونية مش ورقية زي ما كنت باحلم..
عزيزتي 2013...
وكل اللي فات ده حاجة والناس اللي عرفتها فيكِ حاجة تانية.. الناس اللي بتحبني وبتدعيلي واستحملتني كتير وانا عارفة إنها لسه هتستحملني كمان بس عشان هما بيحبوني ومصدقين فيا ولسه شايفين النور اللي جوايا.. الناس اللي اتعلمت منها ولسه هاتعلم كمان وكمان.. الناس اللي بحبها عشان هي لسه جواهم الإنسانية والمشاعر الطيبة رغم كل القرف اللي احنا عايشينه.. واسمحيلي انا هاشكرهم بالاسم وأكتب لهم عاللي باتمناه لهم في أيامهم الجاية..
نور.. 
اللي فعلاً أكدتِ لي إنها هي وبس رفيق الروح مش أي حد تاني.. يارب تلاقي طريقك وتقدري تغيري في الدنيا فعلاً وتفضلي مجنونة وتخليني محتفظة بجناني أنا كمان.
سحر..
اللي برغم البعد - اللي أنا بقيت فيه - لسه بتحبني وعاوزاني أبقى أحسن.. يارب ترجعي زي زمان بس إنتِ افضلي حاولي وما تيأسيش.. أنا متأكدة إنك هتبقي حد مهم ومؤثر أوي في حياة الناس.
عمرو.. 
"أخا الروح" اللي خلاني أحب السما أكتر.. صدقني وجودك في حياتي فرق معايا كتير وهيفضل يفرق حتى لو كان مجرد "وجود عابر".. أنا عارفة إنت بطلت تكتب شعر ليه أو حاسة بالسبب.. يارب ترجع تكتب أحسن من زمان وتبقى أحسن دكتور أسنان شاطر.
ابراهيم..
أخي وصديقي اللي كان أكتر حد مصدق فيا الفترة اللي فاتت.. اللي لسه شايف إني  حد جواه طاقات هائلة ومشروع "إنسانة عظيمة".. صاحب أحلى فكرتين عملناهم سوا.. يارب تحقق كل اللي بتحلم بيه يا ابراهيم.. وأنا متأكدة إنك هاتبقى مهندس مهم في مجالك.. وهتسيب بصمة قوية في حياة الناس زي فتحي الله يرحمه.. ويارب كمان تسافر وتدرس برة بس ما تطولش كتير هناك وترجع تفيدنا هنا.
محمد رفعت..
أخويا الصغير الحنين جداً.. رفيق لحظات التهييس.. الشخص اللي لما باشوفه في الصور باتبسط جداً جداً وبادعي دايماً إنه ما يطلعش برة دايرة حياتي إلى الأبد.. يارب تحقق حلمك وتبقى "ستيف جوبز" العرب ويرزقك بالبنت اللي تستاهلك.. وكده يبقى لك عندي زغروطتين.. واحدة في حفلة التخرج وواحدة في فرحك المستقبلي إن شاء الله..
توني..
أخويا الصغير المرح جداً.. اللي بيحب يضحكني وبيقدر يعمل كده دايماً.. الإنسان الطيب اللي عمره ما شال من حد.. يارب يا توني أشوفك أحسن استاند أب كوميديان في مصر.. ونعمل سوا البرنامج الإذاعي اللي بنحلم بيه.
شادي مجدي..
أخويا المتفائل.. اللي لسه شايف إني "صانعة أمل" جامدة جداً.. اللي مش بيحب يشوفني زعلانة أبداً.. واللي ممتنة لوجوده في حياتي.. يارب ياشادي تتخرج بقى وتبدأ رحلة النجومية.. أنا متأكدة إنك هاتبقى ممثل عظيم في أقل من 5 سنين.
شادي حازم..
توأمي الموسيقي.. الوحيد اللي بيلقبني بلقب أميرة دائماً وأبداً.. أول حد أغرط في حفلة تخرجه وأبقى مبسوطة جداً باللحظة دي وكأن ابني بيتخرج مش أخويا وصديقي.. شريكي في لحظات الوجع والداعم ليا دائماً.. يارب يا شادي تخلص فترة الجيش على خير وتشتغل في أحسن شركة وتبتكر بقى عشان أنا متأكدة إنك جواك حاجات عظيمة.. ويارب أفرح بيك قريب أوي.
أحمد رأفت..
أخويا اللي باعتبر معرفته كنز فعلاً.. صاحب فضل بعد ربنا عليا.. رفيق "عالقهوة" الأكثر أدباً وذوقاً.. اللي نفسي أبقى زيه في حماسه كده.. يارب تنجح يا أحمد وتتخرج بقى وأشوف أهم وأحسن مرشد سياحي في مصر.. وربنا يحققلك أمنيتك الغالية في القريب العاجل.
انجي مطاوع..
ما كانش ينفع ما أكتبش عنك رغم طلبك.. أكتر حد بيتابعني في كتاباتي وبيشجعني دايماً.. واللي لو اتنشر لي حاجة في كتاب الفترة الجاية هتبقى هي صاحبة الفضل في ده بعد ربنا.. الإنسانة المثابرة اللي بادعي ربنا يوفقها وتحتل المكانة اللي تستاهلها في دنيا الكتابة.
خولة..
رفيقة التدوين وأختي الصغيرة.. اللي جمعني بيها اشتراكنا في رقة الإحساس والوجع والحزن النبيل.. ربنا يخليكِ ليا يا خولة.. ويارب تنجحي في الكتابة والدراسة وروحك تلاقي الحب اللي تستاهله.
عزيزتي 2013 .. باشكرك على لحظات الوجع والحزن اللي أنا مش عارفة قيمتهم دلوقت بس حاسة إني هاعرفها بعدين وهتفرق إيجابياً في حياتي.. باشكرك على لحظات الفرح والضحك المسروقة من بين أنياب الزمن.. باشكرك على كل حاجة.. وبارجوكٍ توصي 2014 عليا شوية.. 
 صحبتك السلامة يا 2013..
الإمضاء / أسماء
   
 

الاثنين، 30 ديسمبر 2013

آخر اليوميات

استلقت في هدوء .. كان يعلو وجهها الشحوب لكنها كانت مستكينة.. وبرغم كل الجروح والندوب التي غطت وجهها وجسدها إلا أنها توقفت عن الأنين من شدة الألم.. كانت تعلم أن هذه هي لحظة النهاية بالنسبة لها.. لم تتبرم ولم تحزن بسبب هذا الأمر.. فتلك الفترة التي قضتها عانت فيها كثيراً من الوجع.. وبلغ الأمر مداه بثقب كبير واسع في روحها أشبه بالثقب الكوني الأسود.. الكل كان يطالبها بأن تجلب لهم السعادة.. لكنهم نسوا بأن معادلة السعادة تتكون من طرفين.. هي وهم..
صمتت خواطرها لحظة.. ثم تساءلت لماذا هي ليست حزينة ولماذا تشعر الآن بالرضا ؟!.. أجابت بأنها حاولت قدر المستطاع أن تؤدي ما عليها لتحقق النتيجة المطلوبة من تلك المعادلة.. وبرغم كل الظلم الموجه نحوها وادعائهم بأنها جلبت عليهم الخراب، إلا أن ذلك بقدر ما أوجعها، جعلها تتأكد بأنهم هم الظالمين.. فلقد نسوا بأنها ليست من يمنحهم العطايا، وليست مسئولة عن توزيع الأرزاق.. 
ومع خروج آخر أنفاسها أمسكت بيد أختها وشدت عليها.. ثم همست في أذنها بوصية أن تكون حنونة عليهم.. وألا تتضايق من ظلمهم وتواصل أداء دورها لتكتمل معادلة السعادة.. وبعد أن انتهت أسلمت الروح تاركة أختها في قلق وترقب!!

(آخر اليوميات التي تركتها 2013 لأختها 2014 في دفتر المذكرات)

الأحد، 29 ديسمبر 2013

شجرة ورد

اعتادت في كل صباح على السير في الشوارع الواقعة في قلب المدينة حتى تصل إلى مقر عملها.. كانت تمشي في طريق متعرجة تبدأ بالسير بشكل مباشر.. ثم تنعطف يميناً ثم يساراً ثم يميناً حتى تصل إلى تقاطع ما، يليه مجموعة من العمارات المتجاورة.. تواصل السير كإنسان آلي مبرمج على خط سير معين.. تنعطف في الشوارع الداخلية بين العمارات حتى تجد نفسها أمام مقر عملها..
يوماً تلو الآخر كانت تشعر بالاختناق والضيق من كل مظاهر الروتين التي تزحف على مساحات حياتها الخضراء لتصيبها بالتصحر.. فقررت التمرد على هذا الروتين ولو كان هذا التمرد بمجرد فعل بسيط يكمن في تغيير الطريق الذي يقودها إلى مقر عملها.. وبالفعل انطلقت من بيتها في اتجاه الأمام نحو شارع الكورنيش ولم تعبأ بأكوام القمامة.. تلك التي خلفها الباعة في السوق، الذي أقاموه في الشارع، دون أن يؤثر ذلك عليهم أو يشعرون بالاشمئزاز مثلاً !!
ثم انعطفت يساراً لتبدأ رحلة السير تحت السماء الزرقاء، وعلى يمينها مشهد الخضرة الباعثة على الراحة في النفس.. كانت تشعر بأنها خفيفة والابتسامة ترتسم على وجهها بين الفينة والأخرى.. حتى صادفتها عندما اقتربت من الوصول إلى وجهتها.. شجرة ورد في منتهى الرقة والجمال.. كان منظر ورداتها المتناثرة فوقها أشبه بتاج يزين رأس امرأة شديدة الطيبة والبهاء.. تاج تعانقت فيه أذرع بنية اللون مع سلاسل ورقية خضراء، تكللها حبات كريستالية وردية اللون.. ومن أول نظرة وقعت صريعة هوى تلك الشجرة.. وصار هناك موعد خفي للقاء بينهما في كل صباح.. وصار شارع الكورنيش هو طريقها لتلقى شجرتها الحبيبة.. 
كانت تشعر بأن شجرتها الغالية تستقبلها بابتسامة غير مرئية للعِيان وحضن دافئ لا تشعر به سوى روحها هي.. لكنها كانت تحس بأن شجرة الورد تتألم في صمت لأجلها هي.. جعلها ذلك - وبرغم وجع الشجرة - تشعر بالامتنان نحوها، وتحبها أكثر.. ظلتا على هذه الحال حتى جاء الشتاء، وبدأت الوردات في الذبول شيئاً فشيئاً.. حتى جاء يوم صُدمت فيه حين وجدت اللون الأصفر قد غزا كل أنحاء الشجرة.. حزنت بشدة لهذا المشهد.. لكن وقوف الشجرة الشامخ رغم كل مظاهر الضعف والذبول التي تهاجمها منحها أملاً بالعودة.. عودة الوردات اليانعة في الربيع.. فنظرت إليها نظرة عميقة حملت معنيين متضادين.. معنى الوداع في الشتاء القارس القاسي.. ومعنى اللقاء في الربيع الدافيء الحنون.. 
وفي تلك المرة وقبل أن تكمل طريقها إلى العمل كالعادة تنهدت تنهيدة عميقة.. ثم لوحت للشجرة على وعد من كلتيهما بلقاء قادم مهما طال الأمد ! 

الجمعة، 27 ديسمبر 2013

ختامها مسك

ها نحن نصل إلى نهاية أسبوع التدوين عن الأهم والمهم بكل ما تعبر عنه كلا الكلمتين من أهمية شيء أو شخص أو قيمة إنسانية.. 
في بداية الأسبوع كنت أتوقع أن أجد نفسي أدون عن بعض الأشخاص المهمين في حياتي أو حتى عن أشياء أحبها جداً.. لكنني وجدت أن فكرة الأسبوع منحتني تنوعاً في التعبير.. فبرغم أن أغلب تدويناتي تتحدث في الأصل عن أشياء لكن في قلبها حديث عن الأفعال.. ووصلت من خلال هذه التدوينات إلى أنه لا يمكن فصل الشيء أو الشخص عن الفعل في التعبير عن كونه مهماً أو أهم من غيره..
وقد منحني التدوين عن موضوع هذا الأسبوع قدرة على اكتشاف الأشياء من جديد وتقدير أهمية أشياء أخرى تبدو بسيطة جداً.. كما جعلني ممتنة من جديد لشبكات التواصل الاجتماعي.. فبرغم مشكلة الوقت الكثير الذي أمضيه في متابعتها إلا أنها فتحت لي أبواباً جديدة للمعرفة.. معرفة الأشخاص ومعرفة الأشياء.
بالأمس كانت ذكرى ميلاد عاطف الطيب.. بالنسبة لي كان كل ما أعرفه عن عاطف الطيب هو أسماء بعض الأفلام التي أخرجها.. لكن أكن مهتمة بمعرفة المزيد عنه.. لكن بفضل صديق تعرفت عليه مؤخراً بدأت رحلة اكتشاف هذا الشخص من جديد وإلى أي مدى كان مبدعاً.. بالطبع مازال أمامي الكثير لأعرفه.. لكن بفضل هذا الشخص وأشخاص آخرون تعرفت عليهم خلال هذا العام، الذي بدأ يلملم آخر أيامه ولحظاته، تكونت عندي قدرة على اكتشاف الإبداع من جديد.. فشكراً لكل من ساهم في ذلك.   

حكمة اليوم:
 1- إذا كان وجود الأصدقاء والمعارف في حياتنا أمراً مهماً.. فالأهم هو أن نحيط أنفسنا بمن كانوا ذوي علم وفكر ومعرفة بجوانب كثيرة في الحياة.. من هم قادرون على تقدير الجمال واكتشافه من وسط أكوام القبح التي بدأت تخنقنا يوماً تلو الآخر.. من كان إحساسهم بالآخرين عالياً وقادرين على التسامح لأبعد الحدود.  
2- إذا كانت الأفلام والموسيقى القديمة مهمة من حيث كونها توثق جزءاً من التاريخ وحتى لحظات عشناها في عمرنا.. فالأهم أن نعيد اكتشافها من جديد.. فنشاهدها بعين جديدة.. عين متمردة على مبدأ التعود.. عين قادرة على رؤية الجمال في كل نغمة وكل مشهد.  

الخميس، 26 ديسمبر 2013

"نضف ودانك"

حكمة اليوم : إذا كان سماع الموسيقى شيء مهم في حياتك - زيي أنا - فالأهم إنك من وقت للتاني تبعد عن كل الأغاني المعتادة بكل ألحانها الحلوة قبل النشاز.. وبكل كلماتها اللي بتعيشك في خيال ممكن ما يبقاش واقع في يوم من الأيام أو تحسسك بمشاعر إنت بتتلهف
 عشان تحس بيها.. وبعد ما تبعد عن كل ده.. تروح تقعد في أي ركن في بيتك أو أي مكان بتحبه لوحدك و"تنضف ودانك" بإنك تسمع بس موسيقى كلاسيكية.. وساعتها هتندهش من تأثير النوع ده من المزيكا عليك !!

الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

في ذكرى ميلاد صلاح جاهين

كالعادة يفاجئنا جوجل بالاحتفال بذكرى شخصيات لا تعوض.. شخصيات تركت أثراً في حياتنا ووجداننا.. واليوم كان شعار صفحة البداية في جوجل "الذكرى ال83 لميلاد فيلسوف البسطاء الضاحك "صلاح جاهين".. ذلك الإنسان المبدع الذي لن يجود الزمان بمثله أبداً.. 

ويعتبر الميراث الأبرز، الذي تركه لنا الراحل صلاح جاهين، هو رباعيته المفعمة بالحكمة.. هذه الرباعيات غناها سيد مكاوي وتم تقديمها في نهاية الستينات من خلال إذاعة صوت العرب.. فيما بعد تم إعادة تسجيل هذه الرباعيات بصوت علي الحجار.. وكلا المطربين أمتعانا كثيراً بصوتهما في التغني بهذه الرباعيات التي ستظل خالدة أبد الدهر كما هو الحال مع رباعيات الخيام.. 
وكما احتفل جوجل بذكرى ميلاد جاهين قررت أنا الأخرى الاحتفال ولكن على طريقتي ألا وهي الاستماع إلى رباعياته بصوت سيد مكاوي وليس علي الحجار.. ربما لرغبتي في التماس بعض الدفء من ماضٍ بهيج.. أو ربما لرغبة مني بالظفر من خلال تلك الكلمات الرائعة وذلك الصوت الجميل ببعض الحكمة !!

فتش عن الإيجابيات !



وسط الأحداث الكئيبة ومشاهد القتل والدمار، ومع المعاناة اليومية مع أثقال الروتين والملل يبقى موعد الساعة السادسة في يوم الثلاثاء كل أسبوعين منفذاً للتنفس والاستمتاع - جزئيا - !..
 أما عن ماهية هذا الموعد فهو موعد عرض الفيلم في نادي سينما الجزويت بمدينتي "المنيا".. وكما اعتدت ذهبت اليوم لحضور الفيلم المحدد لهذا الأسبوع.. لسوء حظي بدأ الفيلم متاخراً وعانيت من ملل الانتظار لمدة ساعة أرهقني فيها الصداع وآلام الأسنان!.. ورغم معرفتي بأن قصة الفيلم كئيبة إلا أنني أصررت على البقاء والمشاهدة.. فمعظم الأفلام التي شاهدتها في نادي السينما أضافت إليَّ شيئاً جديداً، ناهيكم عن الاستمتاع ولقاء الأصدقاء..
الفيلم في المجمل كان جيداً وأكثر ما أعجبني "كادراته" المأخوذة بحرفية وهي للعلم أشبه بكونها صوراً فوتوغرافية وكل مشهد يحمل عدة رسائل.. أما أفضل ما وجدته فيه كانت الموسيقى التصويرية المصاحبة له.. في الحقيقة كانت هي الشيء الأهم الذي جعلني أقاوم لأطول فترة ممكنة الصداع المتزايد ومواصلة المشاهدة.. لكن في النهاية لم أستطع البقاء وعدت إلى المنزل .. وفي طريق العودة لم أستطع منع نفسي من الاستمتاع بتناول قطع "الزلابية" التي أحبها.. وربما كانت هي الجزء الذي جعل معادلة اليوم تأتي بنهاية معقولة أو ربما يمكن القول بأنها جيدة..

حكمة اليوم : من المهم أن يكون في حياتك شيء يعتبر متنفساً لك وقادر على منحك طاقة جديدة إيجابية تواصل بها في هذا العالم.. لكن الأهم أن تقدر على تحويل أي شيء سلبي يعترضك إلى شيء إيجابي أو بعبارة أخرى اكتشاف نقاط الإيجابية في أي شيء سلبي تواجهه خلال اللحظات التي تعيشها !  
---------------------------------------------------------------------------------------
Trilogy: The Weeping Meadow أوديسة هوميروس السينمائية 

الاثنين، 23 ديسمبر 2013

فقط عبر !!

إذا كان من المهم أن يكون هناك في حياة المرء شخص يحبه - أياً كان هذا الشخص- فالأهم أن يجد تعبيراً من ذلك الطرف عن هذا الحب.. فكثير من العلاقات الإنسانية تضيع ويفقد طرفيها الرغبة في المواصلة لمجرد أن هناك طرف لا يعبر للآخر عن محبته، أو يشبع احتياجه النفسي للمشاعر والاهتمام.. المشكلة الحقيقية التي صار أغلب الناس يعانون منها، هي أن كل طرف قد وضع نفسه في موضع الضحية.. بمعنى أن كل طرف يرى أنه هو الذي يحتاج للاهتمام أكثر وأنه لا يلقى من كل الأطراف حوله أي تعبيراً منهم عن محبتهم له أو اهتمامهم به.. وهكذا يظل الكل يدورون في حلقة مفرغة من الوحدة والاكتئاب.. بينما لو فكر أحدهم للحظة بأن المحبة طاقة إيجابية، إذا أهديتها إلى أحد فإنها تعود إليك وممكن أن تعود بشكل مضاعف.. وبهذا يصير المرء أكثر قدرة على مواجهة الحياة والاستمرار فيها، ولا تقرب منه أية مشاعر سلبية أبداً !
وفي النهاية أترككم مع كلمات الصحفية جيهان الغرباوي، المسئولة حالياً عن صفحة بريد الجمعة في جريدة الأهرام.. تلك الكلمات التي وجهتها لنا جميعاً بعد أن اكتشفت أن الكل يعاني بينما علاج معاناته بسيط جداً.. فقط على كل فرد فينا - باعتباره طرفاً آخر في حياة من حوله - أن يهتم ويحب ويعبر عن كل ما يشعر به تجاه أحبائه وأهله وأصدقائه بصدق.. 
****************
يقول البعض، المجانين أكثر سعادة مني ومنك، فقد حلوا مشاكلهم ووجدوا في عالمهم الخاص الأهمية والقدرة والعظمة التي تمنوها في أعماق نفوسهم، يكفي أن أحدهم يستطيع بسهولة أن يمنحك شيكاً بمليون جنيه أو يعطيك خطاب توصية لأغا خان !! يا مثبت العقل والدين، إيمان صاحب المشكلة قد يهون عليه، ولكن أين إيماننا نحن ؟!!.. إن كان البعض يتلهف للإحساس بالأهمية لهذه الدرجة، أو يفتقد الحب والونس والمشاركة لهذه الدرجة، فلماذا لا نقوم بهذه (المعجزات السهلة) ونحب ونهتم بمن حولنا، لنصون عقولهم وإنسانيتهم ونشفيهم من آلام الوحدة المبرحة وخشونة الإحباط الشديد؟!! امنح الوقت والحب والاهتمام قدر طاقتك لتنقذ من تحبهم ويحبونك"
                                                               جيهان الغرباوي


الأحد، 22 ديسمبر 2013

معتقدي حريتي*

تحت شعار "معتقدي حريتي" تم إطلاق مبادرة للتدوين حول هذا الشعار وموعدها اليوم الموافق 22 ديسمبر 2013...
في حياتي لم أمر يوماً بتجربة تغيير معتقدي ولا أذكر أنني تعرضت لموقف واجهت فيه اضطهاداً أو نلت من خلاله تمييزاً بسبب معتقدي وديني.. لكنني حين أخذت أفكر في شعار المبادرة وجدت سيلاً من الذكريات، التي تصب في نفس الفكرة التي يدور حولها موضوع الشعار، يتدفق في ذهني..
لكن كان هناك أمرين هما أكثر ما علق بالذاكرة بهذا الشأن وأعاد إلى ذهني أسئلة عديدة بلا إجابات.. 
الأول جعلني أعود بذاكرتي لسنوات الدراسة الإعدادية بإحدى دول الخليج.. كان من المقرر علينا في مادة اللغة العربية في كل فصل دراسي خلال أربعة أعوام - وهو ما يعني 8 فصول دراسية - دراسة جزء من إحدى السور القرآنية.. وكان من متطلبات دراسة هذا الجزء الآتي : حفظ الجزء المقرر، قراءة التفسير وفهمه جيداً، وحفظ معاني الكلمات الواردة بالآيات.. لم يكن الأمر يشكل أدنى مشكلة بالنسبة لنا نحن معشر الطالبات المسلمات.. لكن الأمر كان يستفزني جداً فيما يخص زميلاتي المسيحيات.. فلماذا يتم إجبارهن على حفظ القرآن أو درسة جزء منه بدعوى أنه مقرر دراسي تم وضعه من قبل الوزارة.. وكنت دائمة التساؤل ماذا يفعلن في حالة احتياج تفسير المعاني وهن لا يملكن كتب متخصصة بتفسير القرآن.. وعلمت فيما بعد أنهن قمن بشراء كتاب أو اثنين من كتب التفاسير المعروفة كتفسير ابن كثير.. لكنني لم أتقبل يوماً هذه الفكرة.. ولم أتقبل أكثر فكرة خروجهن من الفصل في حصة الدين ليذهبن إلى المكتبة.. فهناك لم يكن من المسموح وجود مدرسة تقوم بتدريسهن ما يتعلق بالدين المسيحي كما هو الأمر في مصر.. على الجانب الآخر لم يكن مسموحاً لنا اقتناء أية كتب تتحدث عن المسيحية أو أحد الأناجيل.. وكذلك لم يكن مسموحاً لنا دراستها في أية مادة في المدرسة.. وهو الأمر الذي كان يشكل علامة استفهام بالنسبة لي لم أستطع الإجابة عليها طوال سنوات الدراسة.. وهكذا بقي الدين المسيحي بالنسبة لي أمر مبهم لا أعرف عنه سوى أشياء بسيطة.. لكنني أحمد الله على أنني خرجت من تلك المرحلة بفكرة واحدة ألا وهي.. أنه ليس من حقي الحكم على أحد من خلال معتقده أو اضطهاده بسبب هذا الأمر.. 
الأمر الثاني ظهرت بوادره في أوائل الألفينات عندما بدأت وسائل الإعلام تتحدث عن ظهور أشخاص يدينون بالبهائية.. كان هذا التناول يتم في سياق مغلف بالرعب والقلق.. فكيف يظهر أشخاص لا يدينون بإحدى الديانات الثلاث؟!.. وكيف يتقدم أحد بطلب لمحو خانة الديانة من بطاقة الهوية الشخصية؟!.. وكيف يجرؤ شخص على أن يطالب بإدراج البهائية في خانة الديانة في بطاقة هويته؟!.. وقد استطاع هذا التناول أن ينقل لي شعور بالقلق والنفور ممن ينتمون لهذه الديانة دون حتى أن أراهم أو أتعرف على أحد منهم.. بمعنى أن الهجوم الشديد الذي حدث في تلك الفترة على البهائية جعلني أقوم بالحكم على شيء أنا لم أتعرف عليه مطلقاً.. وهذا أمر شعرت بفظاعته لأنني أعرف جيداً أنه من أهم مبادئ الدين الإسلامي الذي أعتنقه  "لا إكراه في الدين" و "لكم دينكم ولي دين"، وكلا المبدئين جاء ذكرهما في القرآن الكريم.. وديني لم يجبر أحداً على اعتناقه بل على العكس كان كل من دخل فيه تعرف عليه في البداية وكانت له حرية الاختيار.. فكيف إذن -وبعد مرور أكثر من 1400 سنة- يُسمح لأحد بأن يقوم بدور الوصاية عليِّ ويجعلني أتخذ موقفاً سلبياً من شيء لم أعرفه يوماً.. بل ويصل إلى حد اعتباره خطراً داهماً.. وبدلاً من أن يلتفت الشيوخ وأصحاب الرأي وحتى القساوسة إلى نشر الوعي الديني الصحيح لدى الأفراد تحولوا إلى الهجوم.. دون أن ينتبهوا إلى أن هناك مزيد من الأجيال القادمة التي لا تعتبر الدين أكثر من مجرد كلمة مكتوبة في بطاقة الهوية.. وليس هناك بداخلهم أي ارتباط روحاني به وهو أبسط ما نادت به كل الديانات السماوية !!

وفي النهاية لا يتبقى إلا أن أقول أنه ليس من حق أي شخص ممارسة أي سلوك يتسم بالاضطهاد أو التمييز تجاه شخص ما بسبب دينه أو إجباره على فعل ما بدافع الانتقام منه بسبب كراهية دينه.. وأنه يجب محاربة أي مظهر من مظاهر الاضطهاد الديني وإلا فإن عالمنا الشرقي سيظل متخلفاً إلى الأبد !!"     
------------------------------------------------------------

  

السبت، 21 ديسمبر 2013

الأهم والمهم

"هذا الأسبوع، ندوِّن اختياريًّا عن المهم والأهم، سواءً كان شيئًا أو فعلًا أو شخصًا أو قيمة، أو ما شئتم" .. 

حين قرأت فكرة التدوين لهذا الأسبوع وجدتني أفكر وأتساءل ترى ما هو الشيء الذي يجعل الإنسان راغبا في الحياة؟! أو بعبارة أخرى ما الذي يجعل الإنسان مقبلا على الحياة وراغبا في الاستمرار مهما كانت عراقيلها وصعوباتها؟!. كانت الإجابة تتخلص في وجود حلم أو هدف يسعى المرء لتحقيقه. وتترواح الأحلام بين السعي لامتلاك الثروة أو تحقيق اكتشاف وإنجاز جديد في مجال البحث العلمي أو التفوق الدراسي أو تكوين أسرة والتمتع بوجود أشخاص نحبهم ونسعى لإسعادهم. ويتباين الناس في هذا الشأن كل حسب رغباته وميوله. ويجدر بالذكر أنه كلما كان الحلم من أجل تحقيق نفع للآخرين أو السعي لترك أثر يغير من حياتهم للأفضل كلما كان الخلود رفيق صاحب الحلم. وليس الخلود وحده هو ما يهم المرء بل أن يشعر بأن لوجوده في هذه الحياة قيمة، وهو ما يتحقق بأن يرتبط حلمه بجلب الخير للآخرين والأخذ بيدهم للارتقتاء نحو وضع أفضل. لكن إذا كان مهما أن يكون للمرء حلم يشعره بأهمية وجوده في الحياة واستحقاق العيش فالأهم أن يكون دافعه الحب. بمعنى أنه عندما يرتبط الحلم بشيء أو مجال يحبه الإنسان فإن هذا يكون حافزا للنجاح في تحقيقه وتحمل كل السخافات التي قد يلقاها في طريق تحويله من مجرد حلم إلى واقع يعاش. فالحب هو أكبر قوة دافعة للإنسان في هذه الحياة من وجهة نظري. أما إذا كان حلم المرء لا يرتبط بشيء يحبه فهذا يعني أنه حلم أبتر لا يلحقه أي متعة ولا يكون للتعب أثناء السعي لتحقيقه أي مذاق حلو.

  حكمة اليوم : مهم أن يكون عندك حلم تعيش لأجل تحقيقه لكن الأهم أن يكون متعلقا بشيء أو مجال أنت تحبه!


الجمعة، 20 ديسمبر 2013

كمال الصمت

أشعر دائماً بأن هناك علاقة بين الصمت ونظرات العيون..
ففي الصمت كل الأعضاء والحواس تسكن تماماً..
وحدها العيون هي التي تتحدث، لكنها تتحدث في صمت !!
فقط نظرة واحدة قادرة على التعبير عن إحساس ما بشكل شديد الوضوح...
نظرة واحدة قادرة أن تحكي حكاية كاملة..
من أول جملة "كان ياما كان"، حتى جملة النهاية "توتة توتة فرغت الحدودتة"..
الصمت حالة .. وكمالها نظرة عين !!

الخميس، 19 ديسمبر 2013

في رثاء الأندلس

 في نهاية حكم العرب لبلاد الأندلس، أخذت سيطرتهم عليها تتضاءل شيئاً فشيئاً وذلك بسقوط بعض المدن الإسلامية الهامة في أيدي الفرنجة. وأصبحت البلاد تروّع كلّ يوم، بغارات الأعداء دون أن تجد قوة إسلامية، تصد الزحف الصليبي المتوغل، ومن هول هذا الموقف انطلق الشعراء والأدباء يصوّرون النهاية المتوقعة في حسرة بالغة.
ومما قيل في هذه المأساة أبيات صاغها الشاعر أبو القاسم الرندي وهو يبكي الوطن الضائع، ويحذّر المسلمين في شتى البقاع من الخطر القادم. 

يقول الرندي في مطلع القصيدة :


لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُفلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌمَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحدولا يدوم على حالٍ لها شان
يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍإذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ
وينتضي كلّ سيف للفناء ولوْكان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان
أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍوأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ ؟
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍوأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟
وأين ما حازه قارون من ذهبوأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ ؟
أتى على الكُل أمر لا مَرد لهحتى قَضَوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من مُلك ومن مَلِككما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ


-------------------------------------------------------------------------------
للقصيدة تكملة وللراغبين في قراءتها الضغط على هذا الرابط : 
** معلومات عن الشاعر أبو البقاء الرندي الذي ألف هذه القصيدة

الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

دائرة

الحياة أشبه بدائرة.. تبدأ بلحظة الميلاد.. تلك النقطة التي تعلن بداية الرحلة.. خط سير يأخذك لترى العالم بكل ما فيه من خير وشر.. رحلة لا شيء فيها يظل ثابتاً ولا يكتمل إلا حين يلحقه نقيضه.. لكن ما من شيء فيها يضيع منك.. إذ سيعود إليك مهما طالت غيبته.. وكل مرحلة تعبر بها تكمل الأخرى وتكسبك شيئاً تحتاجه في المرحلة التي تليها.. 
وهكذا تظل تواصل المسير شئت أم أبيت حتى تصل إلى نقطة النهاية.. نهاية الدائرة التي بدأتها وأنت وليد.. وكما جئتها تصرخ وتبكي خوفاً واعتراضاً وفزعاً من مس الشياطين.. يعود الصراخ والبكاء والفزع.. لكن هذا المرة لا يخرج منك أو يعبر عنك.. بل يأتي من الأحباء والأصدقاء والأهل.. ليعبر عن ألم الوداع والفزع من غياب دائم.. لكن هذا يعبر عن لحظة اكتمال حياة إنسان ! 

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

أبسط ملامح الكمال !

مفتتح :
باعتذر مقدماً لأي شخص هيدخل ويقرأ التدوينة دي وذلك لبساطتها وذاتيها !

***** 
أبسط ملامح الكمال من وجهة نظري الشخصية هي إني ألاقي لبس مناسب لشكلي وجسمي، وأنيق، وعصري، وسعره معقول ...
صعبة دي ؟!!!! ... لأ أبداً هي بس مستحيلة مش أكتر !!! 
--------------------------------------------
"من واقع تخاريف بنت تبحث عن هدوم مناسبة صيفاً وشتاءً !"

الاثنين، 16 ديسمبر 2013

وِشْ

" ينفع كده ؟!! .. ده إنتِ طلعتِ خايبة ! "
كانت دي الجملة اللي وجهها ليا صديق لوالدي لما زارنا من ست سنين تقريباً، كتعقيب على فنجان القهوة اللي عملتهوله من غير "وِشْ"..
وقتها ما كنتش باعرف أعمل القهوة أصلاً، وفاكرة إني اتضايقت جداً من تعليقه ده..
كل اللي كنت حاساه ساعتها إني فاشلة، وإني بكده بافتقد لشيء مهم مش بس بيكمل مهارات البنت الشاطرة في المطبخ، لأ كمان بيعبر عن مدى تميزها عن باقي البنات.. 
قررت بعدها إني أتعلم إزاي أعمل القهوة بـ "وِشْ" ونجحت في ده في وقت قصير جداً..
ورغم إن الموضوع من بره يبدو بسيط وسهل لكن حقيقي أنا اكتشفت إن عمل القهوة بالوِشْ شيء مش هين أبداً !..
لأن السهولة بتيجي من اقتصار الأمر على فنجان واحد.. لكن التحدي الأصعب إنك تصب القهوة في كذا فنجان ويكون على سطح كل واحد فيهم وِشْ..
بس مع الوقت برضه نجحت في تحويل التحدي ده لأمر ممتع بالنسبة لي ووسيلة لإبراز مدى تفردي بقدرتي على عمل فنجان قهوة مُعتبر وبـوِشْ كمان !
لكن فضل دايماً بيلح على دماغي سؤال..
ليه بيعتبر الوِشْ أمر ذو أهمية بالنسبة للقهوة ؟!..
واكتشفت الإجابة لما ابتديت أشرب القهوة برة البيت..
كل مرة كان فنجان القهوة يجيلي من غير وِشْ كنت بحس بإن فيه حاجة ناقصاني..
كأن الوِشْ هو بوابة دخول عالم سحري مصنوع من طعم وريحة القهوة..
ده غير إن الوِشْ ساعات بيعبر عن شخصية صاحبه..
زي إنه يكون مليان دواير فيعبر عن شخص بيفكر كتير..
أو سادة فبيعبر عن شخص خالي البال..
أو مرسوم على شكل وردة أو حتى وش مبتسم وبيعبر عن حالة اللي بيشرب القهوة في لحظتها !!
ويبقى في النهاية إن فنجان القهوة بالنسبة لي لا يكتمل إلا بوجود الوِشْ على سطحه..
وِشْ أغرق فيه وأنسى عالم الواقع بتاعي !!



  

الأحد، 15 ديسمبر 2013

You're nobody til ... ?!



 

ها هو أسبوع شتوي جديد يبدأ في شهر ديسمبر..
وقد أعلنت هيئة الأرصاد أن هذا الأسبوع سيكون ذو أجواء أكثر برودة من سابقه..

في هذه الأجواء لا يسعني إلا أن ألزم سريري..
ولا أعني بذلك أن أظل نائمة متدثرة بالأغطية الثقيلة، فهذا أمر مستحيل الحدوث على الإطلاق..
وإنما أعني أنني أبقى جالسة على السرير لأنه يعتبر المكان الأكثر دفئاً وأماناً بالنسبة لي، أو بعبارة أخرى هو "الركن البعيد الهادي" بالنسبة لي..
بالأمس قمت بمحاولة بائسة للاستذكار - على سريري طبعاً - وكان يلزم لإكمال هذه المهمة الاستماع لبعض الموسيقى..
ولأن للشتاء مزاج خاص تلزمه موسيقى من نوع مختلف عن باقي فصول السنة..
فقد أخذت أبحث في موقع الساوند كلاود عن أغانٍ مناسبة لذلك المزاج..
فقط يجب على تلك الأغاني أن تكون هادئة وباعثة على الدفء من أول نغمة..
وقد وجدت ضالتي في قائمة أغاني للفنان دين مارتن..
ضغط على زر التشغيل وتركت الأغاني تنساب واحدة تلو الأخرى دون تركيز في الكلمات حتى فاجأتني أغنية بعنوان " you're nobody til somebody loves you" ..
تقول كلمات الأغنية :

You're nobody 'til somebody loves you
You're nobody 'til somebody cares
You may be king, you may possess the world and it's gold
But gold won't bring you happiness when you're growing old
The world still is the same, you never change it
As sure as the stars shine above
You're nobody 'til somebody loves you
So find yourself somebody to love
The world still is the same, you never change it
As sure as the stars shine above
Well, you're nobody 'til somebody loves you
So find yourself somebody to love
أخذت أفكر في تلك الكلمات بعض الوقت.. 
إنها تدور حول معنى واحد ألا وهو أن الإنسان لن يشعر باكتمال وجوده إلا إذا كان هناك شخص ما يحبه..
أخذت أتساءل ، أوليس هذا المعنى ظالماً بعض الشيء؟!..
فوجدتني أجيب بأنه سيكون ظالماً لو قصرنا المعنى أو الفكرة على الحب بين رجل وامرأة..
لكنها في الحقيقة كانت أغنية معبرة جداً، فكلنا يبحث عن الحب بطريقة أو بأخرى..
فالأطفال يحاولون دائماً إرضاء أبويهم بأي شكل من الأشكال، في محاولة للحصول على لمحة عطف وحب منهما..
هذا الحب هو ما يجعلهم يشعرون بأنهم "إنسان كامل"، وبدونه يبقون طوال الوقت شاعرين بأن هناك شيء ما ينقصهم..
بدون تلك المشاعر قد يبقى طوال عمره حتى يصير رجلاً ناضجاً أو امرأة مكتملة الأنوثة جائعين لمشاعر الحب..
فيسعون إلى الدخول في علاقات صداقة أو حب مع أشخاص آخرين في محاولة لإشباع هذا الجوع العاطفي..
أو بعبارة أخرى للوصول إلى درجة الكمال في الوجود..
فالكمال العاطفي لا يتحقق بدفء الجيوب أو امتلاك الثروات أوحتى بكلمات ثناء من أشخاص عابرين..
بل يتحقق بوجود شخص ما في حياتك..
قد يكون هذا الشخص أب أو أم أو أخ أو صديق أو حبيب..
فقط هو شخص يساندك ويدعمك ويشاركك في كل لحظاتك، وكذلك أنت تلعب معه نفس الدور..
شخص يجعلك ترى كل يوم في حياتك هو يوم مختلف..
شخص يجعلك تنتظر شروق شمس كل يوم جديد لتمنحه أملاً في الحياة قد لا تكون أنت شخصياً تشعر به !!!



الجمعة، 13 ديسمبر 2013

لا يمكن إخفائها !

الحقيقة ...
في كثير من الأحيان يحاول البعض إخفائها لأسباب مختلفة..
قد يكون ذلك بدافع الخوف من جرح مشاعر الآخر..
وقد يكون ذلك رغبة في إخفاء شيء ما لا تريد لأي شخص أن يعرفه..
وقد يكون ذلك خوفاً من العقاب الذي يعقب قول الحقيقة..
لكن وفي كل الأحوال يظهر جسد الإنسان محتجاً على إخفائها مهما كان المبرر..
فعندما يكذب المرء - أو كما نقول دائماً يخفي الحقيقة - تظهر علامات على الوجه أو اليدين أو باقي أعضاء الجسد لتبين عدم صدق قوله..
فعندما يبدأ الإنسان بالكذب، يميل لون البشرة إلى الاحمرار...
بالإضافة إلى ذلك عند الكذب قد يقوم الشخص بحك ذقنه وأنفه، أو يضع يده على الفم أو العين، وأحياناً تمرير الايد على الشعر..
على صعيد آخر من المعروف أننا كثيراً ما نحرك أيدينا أثناء الكلام، لكن الشخص الكاذب نادراً ما يُحرك يديه أثناء الحديث..
ومن المظاهر الجسدية الأخرى المعبرة عن إخفاء المتحدث للحقيقة التوتر الجسدي والميل إلى العصبية وعدم المواجهة في الحديث...
ولا يمكن إغفال التلعثم في النطق والأخطاء اللغوية العديدة والميل إلى التحدث بأقل الكلمات بل وربما الاكتفاء بكلمة نعم أو لا كإجابة على الأسئلة حول حقيقة أمر ما...
لكن الأمر الأقوى والأكثر فضحاً للكذب هو نظرة العينين، فالكاذب عادة يتجنب النظر إلى عيني من يُحدثه..
وكل هذا يُعبر عن الصراع الداخلي والاضطراب النفسي الذي ينتج عن إخفاء شيء هو في الأصل خُلق ليكون كالشمس واضحة جلية للجميع !
------------------------------------------------------------
مصدر المعلومات في هذا الرابط :

الخميس، 12 ديسمبر 2013

الحب كده

في الخميس الأول من كل شهر كانوا ينتظرونها...
يجلسون متأنقين في انتظار أن يُرفع عنها الستار..
وفي اللحظة الحاسمة يُزاح الستار..
وتظهر هي في قمة تألقها وأناقتها..
جالسة وسط فرقتها الموسيقية العبقرية..
يدوي التصفيق..
ثم تبدأ الفرقة بعزف أجمل الألحان...
حتى إذا ما حانت اللحظة الحاسمة تنهض..
وبعد مرور دقائق قلائل..
تصدح بصوتها وتغني.. 
"الحب كده"
ليدوي تصفيق أعلى مما كان في بداية الحفل..
وينهمر سيل المتعة ليغرق جميع المستمعين بالنشوة..
وأنا الآن أتساءل وبعد مرور كل هذه الأعوام على رحيلها..
لماذا كانوا يصفقون لحظة بدئها الغناء ؟
وكيف يصفقون وهم لم يعرفوا ما هي باقي كلمات الأغنية ؟
وكيف حكموا على أنها أغنية رائعة ؟
الحقيقة أنني لم أجد جواباً سوى أنهم كانوا يقدرون قيمة الصوت الذي يغني..
وأنهم كانوا يعرفون قيمة الكلمات التي تقال..
والأهم أنهم كانوا صادقين في أحاسيسهم..
فسرت الكلمات إلى داخل أرواحهم لتعانقها..
ليمتزج صدق القول بصدق الإحساس !
--------------------------------------------------


الأربعاء، 11 ديسمبر 2013

حقيقة الانتماء

انتمى / [ ن م ي ] :
( فعل : خماسي لازم ، متعد بحرف ). اِنْتَمَيْتُ ، أَنْتَمِي ، اِنْتَمِ ، مصدر اِنْتِماءٌ .
و انتمَى إِلى كذا : انتسبَ
 انتمى إلى كذا : انتسب واعتزى " انتمى إلى حزب : انتسب وانضمّ إليه
 انتمى الشَّخصُ إلى الجبل صعِده " يهوى انتماء المرتفعات "
***********************
هذا ما ورد في المعجم الغني والوسيط والمعاصر في تفسير معنى الفعل انتمى... لست أدري ما السبب في هذه التدوينة لكن مؤخراً تراودني كثيراً أسئلة حول معنى الانتماء وجدواه.. منذ أن نولد ونحن نسعى للانتماء إلى أشخاص، أشياء، كيانات، ووطن.. نرغب دوماً في الانتماء إلى أسرة وأصدقاء .. الانتماء إلى غرفنا، بيوتنا، مدارسنا.. الانتماء إلى مؤسسات تطوعية، فرق رياضية، مدارس فكرية، معتقدات.. الانتماء إلى بلاد قالوا لنا أننا نحمل جنسيتها وزرعوا حبها بداخلنا، وهو حبٌ من نوع غريب لأنه يحمل في جيناته بذور كراهية.. قد نشعر بها مع أول وهلة يُراق فيها ماء كرامتنا حين نكبر.. 
كُنت أظن فيما مضى أن حقيقة انتمائنا إلى أي شيء يكون بدافع الحب.. لكنني الآن أصبحت أعتقد أن الحقيقة وراء فعل الانتماء تكون بدافع الرغبة في الشعور بالأمان وأن يكون لنا هدف ما نحيا من أجله.. هذا بالإضافة إلى أن الانتماء قد يمنحنا روعة الشعور بالبطولة الذي هو شعور كامن بداخل أي شخص يظهر في أبسط موقف يتسدعي الدفاع عما نتمي إليه أياً كان هو.. 
الغريب أن كثيراً من الأغاني تدعو خفية وصراحة إلى الانتماء دون انتظار مقابل.. لكنني أتساءل هل كل ما نتنمي إليه يستحق ذلك؟!.. صرت أفكر في ذلك السؤال كثيراً بعد موت شباب الأولتراس في مذبحة بورسعيد وأحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وجمعة الغضب وغيرها .. لقد صرت أشعر بأنه ما من جدوى للانتماء إلى أي شيء رغم أنني في الواقع لا أستطيع التخلي عن الفكرة نفسها..
فأنا لست بقادرة على محو انتمائي إلى أي شيء في حياتي.. بدءاً من الانتماء إلى سريري الذي هو أبسط الأشياء، مروراً بالانتماء إلى أصدقائي وأمي الحبيبة، وانتهاءً بالانتماء إلى وطن صرت أكره فيه كل شيء !!!

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

يا سلوى ليش عم تبكي ؟!



يا سلوى ليش عم تبكي ؟!!
عم بابكي عالحقيقة 
قومي تا ترقص دبكة
وعلي صوت الموسيقى
هالعمر بيمرق تَكة
ما تستني ولا دقيقة
يا سلوى ليش عم تبكي ؟!!
الحقيقة اللي قدامك
بعمرك ما تقوليها
الكلمة اللي عا راس لسانك 
يا ابلعيه .. يا ابلعيها
ما ناقصنا معلومات
بنحكي بتلات لغات
وساكتين ما أحلانا
يسواكي ما يسوانا
الحقيقة مُرة يا بنتي
وإنتِ قلبك حنون
لا سمعتِ ولا قشعتِ
خليكِ بلا عيون
ولما تشوفي شواذ
حطي فيزا عالجواز
وفلي إذا قدرتِ
وين نحنا ووين إنتِ
يا سلوى ليش عم تبكي؟!!


الاثنين، 9 ديسمبر 2013

هوامش على دفتر الحقيقة

- يُطالبك الجميع بقول الحقيقة ثُم يعاقبونك على فعل ذلك دون أن يدروا بأنهم في كل مرة يفعلون هذا يدقون مسماراً إضافياً في نعش سلامك النفسي !

- يلومون الشباب على قلة الوعي وإحداث العنف وينسون أنهم في المدارس والجامعات يقودون عملية ممنهجة لوأد الوعي من الأساس وبرمجة الكائن البشري في دور العلم على الحفظ والتلقين.. ناهيك عن معاقبة أي شخص تظهر عليه بوادر وعي يختلف عن السائد حوله بالسخرية قائلين : "هو إنت جاي تصلح الكون؟!" أو أمره بالسكوت قائلين "بس بس إنت مش فاهم حاجة !" 

- الكل يعرف أين الخطأ لكن الغالبية العظمى تخشى الإشارة إليه لأنهم ليسوا على استعداد لدفع ثمن ذلك !

- لا يمكنك لوم الفئة المهمشة في المجتمع على مظاهر التخلف أو الإجرام أو العنف المتفشية لديهم.. فقط وفر لهم ظروف حياة آدمية بلا كبت أو توجيه نحو تأييد تيار معين ثم تعال وحاسبهم على ما يقومون به !

- لا تسأل أين ذهبت الرومانسية والكل يعيش في عالم تحول إلى المادية في أبشع صورها ويشجع على ممارستها ويعيب على من يفكر في الآخرين ووصف الأمر بأنه سذاجة !!


- إدمان مواقع التواصل الاجتماعي أكبر دليل على الفراغ النفسي والعاطفي والفكري !

- العالم بلا موسيقى أو أفلام كارتون هو عالم لا يُطاق !!

الأحد، 8 ديسمبر 2013

ما هي ؟!

ح ... حادة كالسيف

ق ... قاسية كالصخر

ي ... يعقب قولها إما شعور بالندم أو شعور بالراحة

ق ... قاتلة في بعض الأحيان

ه ... هائمة على وجه البسيطة فالكل يرفض استقبالها في قلبه لأنه يعلم أنها ستجرحه بلا شك !!!

هل عرفتم ما هي ؟!!!

الجمعة، 6 ديسمبر 2013

نُضج

عندما تجلس إلى نفسك وتتذكر كل تلك الأغاني والكتب التي كنت تقرأها تشعر بالدهشة حقاً من نفسك..  فمن مرحلة الاستماع إلى أغاني التسعينات المليئة بالإيقاعات والكلمات البسيطة إلى الإقبال على أغاني أم كلثوم واللجوء إلى صوت محمد منير في لحظات الشجن والفرح التي تمر بك.. ومن مرحلة قراءة روايات عبير وسلسلة زهور وروايات مصرية للجيب وشعر نزار قباني باعتباره ملك الرومانسية والذي تغنى بشعره الكثير من المطربين، إلى الشغف بشعر محمود درويش والتفكر فيما يقصده بكلماته.. وليس هذا وحسب بل تجد نفسك تطرق أبواب شعراء مثل فدوى طوقان ونازك الملائكة والسياب وصلاح عبد الصبور لتقرأ عبر كلماتهم إجابة لأسئلة تدور في ذهنك.. وأن يصبح اللسان المعبر عن حالك شعر مصطفى ابراهيم وأغاني بلاك تيما وكايروكي ومسار إجباري وبساطة.. تكتشف أنك قد تغيرت كثيراً ولكنه تغير أقرب للنضج حيث اكتشاف مناطق جديدة داخل نفسك والنظر للحياة بشكل أكثر واقعية.. ولكنك تعرف أن هذا ليس نهاية المطاف فمازالت رحلة النضج والتغير مستمرة.. فقط عليك مواصلة الطريق..

الخميس، 5 ديسمبر 2013

كلاسيك.. ليه لأ ؟!!!

بقى من المعتاد في افتتاح أي محل جديد في أي مدينة مصرية "أصيلة"، إنه يكون فيه حبال نور متعلقة ودي جي بيشغل أغاني مختلفة قال إيه احتفالاً بالافتتاح !!.. والمشكلة عمرها ما كانت في حبال النور وإنما في الدي جي اللي أصبح أكبر وأسوء مصدر تلوث سمعي في مصر.. حيث إنه بقى من المعتاد إن الصوت يبقى عالي جداً لدرجة لا تحتمل.. ده غير نوعية الأغاني اللي بيتم تشغيلها وأعني هنا أغاني المهرجانات.. بقت الأغاني دي هي اللي سائدة وتتخللها فقرات من الأغاني "العادية"، لكن في كل الأحوال الإزعاج والضوضاء من الاتنين بقوا لا يُحتملوا.. والعذاب الحقيقي إن شخص تكون ظروفه أجبرته على البقاء في البيت يبقى مضطر للاستماع للضوضاء دي لمدة 3 أو 4 ساعات متواصلة.. ده العذاب في الجحيم ممكن يكون أرحم من كده يا ناس !!..
واكتشفت مع الوقت إن الوضع بيبقى أسوء.. لكن مع ذلك يبقى بصيص أمل.. أنا فاكرة في مرة محل تم افتتاحه من 5 شهور تقريباً وعمل أكبر مفاجأة ممكن أي حد يتخيلها!!.. الدي جي اللي جابه كان بيشغل مقطوعات موسيقى كلاسيك !!.. مقطوعات لعمر خيرت وموسيقى هادية خلتني ما كنتش عاوزة الافتتاح يخلص.. وسألت نفسي يومها ليه كل المحلات اللي بتعمل الافتتاح بتاعها ما تشغلش النوعية دي من الموسيقى؟!!.. وما حدش يقوللي أصل الناس بقى ذوقها كده !!.. لأني واحدة من الناس وما بحبش أغاني المهرجانات عالأقل في افتتاح المحلات وفيه زيي كتير كمان.. بس الموضوع محتاج مننا زقة.. ولو قالولنا أصحاب المحلات بقى احنا على آخر الزمن نشغل في الافتتاح أغاني وموسيقى كلاسيك ؟!.. حنرد عليهم ونقول لهم : وليه لأ ؟!!!!  
 

الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

زي النهاردة*

"خاطرة طرأت على ذهني ..
أوقات ممكن ربنا يحط ناس ف طريقك وتحبهم انت أوي ويبقى نفسك تعمل لهم أي حاجة هما عاوزينها بينما هما مش بيكونوا على نفس المستوى من العطاء معاك .. ممكن ده يخليك تحزن وتقول لنفسك هما ليه مش بيحبوني زي ما باحبهم ؟ ويعني هو أنا اللي هافضل أدي علطول وليه هما ما يبادلونيش العطاء حتى لو بالكلمة الطيبة والسؤال ؟! ..
بس لو حسبتها من ناحية تانية هتلاقي إن ربنا يمكن يكون حطك في طريق النا
س دي عشان تاخد انت بإيدهم وتعلمهم معنى العطاء أو حتى إنك تشجعهم وتحفزهم وتطلع أحسن ما فيهم على قد ما ربنا يديك من عزم وصدق وإخلاص في الكلمة اللي هتقولها لهم .. ويمكن يكون حطهم في طريقك وجعل نصيبك من محبتهم وعطائهم لك مش بنفس القدر اللي انت بتتعامل بيه عشان يختبر مدى ثباتك وصبرك على ابتلاء مالوش اسم محدد لكن ممكن وصفه بقلة العطاء أو بخل المشاعر .. والأهم اختبار ربنا لقدرتك على مشاركة الآخرين بما عندك من نصح أو مشاعر إيجابية وياترى هل هتفيض عليهم من الكرم اللي ربنا أنعم عليك بيه ولا هتتحول وتبقى بخيل زيهم ؟!"

كُتبت في 4/12/2012 
 -----------------------------------------
النهاردة بالمصادفة فتحت لينك على موقع الفيس بوك، شيره حد من أصحابي بيعرض شكل التايم لاين زي النهاردة من سنة كان إيه والناس وقتها كانت كاتبة إيه.. ولما قلبت في المكتوب لقتني كنت كاتبة الخاطرة دي بنفس تاريخ النهاردة بس الفارق الزمني بين لحظة الكتابة ولحظة القراءة كان سنة.. سنة مريت فيها بحاجات كتير وكنت فاكرة إني اتغيرت تماماً بسبب كل الحاجات دي - الحلو منها قبل الوحش - بس اكتشفت إني كنت موهومة.. رغم مرور سنة أنا لسه مؤمنة بنفس الكلام اللي كتبته وبانفذه حتى من غير ما آخد بالي..رغم إني كنت مقررة إني لازم أتغير بسبب الوجع الكبير اللي حسيت بيه، علشان اديت كتير وما لقتش مقابل بنفس القدر والشكل للي اديته.. لكن برغم كده ما اتغيرتش والسخيف في الموضوع إني ما حستش بده!!.. بس مش عارفة بقى إذا ثباتي على نفس الفكرة دي رغم مرور السنة شيء إيجابي ولا سلبي.. وياترى بعد سنة من النهاردة هاكون لسه محتفظة بنفس الفكرة وباطبقها ولا لأ ؟!!!!
----------------------------------------------------------------
* العنوان مقتبس من فيلم للمخرج عمرو سلامة بنفس الاسم.  
 

الثلاثاء، 3 ديسمبر 2013

احنا وهما !!

رغم إنهم في يوم من الأيام كانوا بيقولوا زينا على نفسهم "احنا"..
بس النهاردة بقوا "هما" !!.. 
رغم إنهم عارفين إن الكبت بيولد الانفجار لكنهم كل يوم بيمارسوا عملية الكبت دي باسم الحب والخوف.. وكتير بيحاربوا أي تغيير بنحاول نعمله في حياتنا.. بس الحقيقة إنهم خايفين من التغيير.. خايفين نقدر نعمل اللي هما ما قدروش يعملوه.. خايفين نرفض اختياراتهم اللي هما زمان اختاروها غصب عنهم.. خايفين من أي طريق جديد ممكن نروح فيه وندخل دنيا جديدة بيه.. شايفين إن أسهل حاجة التعود والاستقرار.. وبيمارسوا من أول لحظة بنتولد فيها عملية برمجة بشعة بتؤدي في نهاية إلى تدمير السوفت وير بتاعنا !!
أهالينا الأعزاء..
مسيرنا في يوم من الأيام هنقدر نطير ونتحرر ونغير دنيتنا زي ما احنا عايزين..
أبناء وبنات جيلي الأعزاء..
التغيير قادم قادم بس احنا لازم نقوي نفسنا.. نبقى شجعان وما نخافش.. ده الضربة اللي ما بتموتش بتقوي..
  

الاثنين، 2 ديسمبر 2013

في دايرة الرحلة*

"في دايرة الرحلة طرق بنا تخلى"
حين تبدأ رحلتك في الحياة تتصور أن كل من بدأوها معك سيبقون حتى النهاية، أو حتى تتمنى أن يظلوا موجودين أطول فترة ممكنة.. لكن هذا لا يحدث في الغالب، فالرحيل مظهر من مظاهر التغيير التي دائماً ما تحدث مهما حاربناها.. وسبحان من يغير ولا يتغير..

"عيون مرة تباعد.. خطاوي مرة تعاند"
"حنين جوانا يحكي وشوق جوانا يبكي"
خلال رحلتك في الحياة ستجد أن بعض العيون التي عشقتها أو حتى تلك التي كانت تبثك الأمن والطمأنينة في يومٍ من الأيام ستبتعد عنك بسبب أو حتى بدون سبب.. لكنه القدر هو الذي حتم ذلك وثق بأن لذلك حكمة خافية قد تعرفها يوماً ما أو لا.. المهم ألا تتوقف كثيراً عند تلك العيون فقد تفوتك عيون أخرى تحمل لك كل الخير والحب..
وفي رحلتك قد تبدأ بخطط معينة وتسير في الطريق لتنفيذ تلك الخطط لكنك ستجد أنها قد تتوقف بلا سبب.. فتحاول لتحريك المسيرة مرة أخرى لكن بلا جدوى.. إنها تعاندك لتخبرك بوجوب تغيير خططك واتجاه مسيرتك.. فإذا وصلت لتلك المرحلة لا تحزن وحاول أن تغير خط سيرك بأقل الخسائر الممكنة.. وثق بأنك لم تخسر شيئاً فعلى الأقل حاولت وأخذت بالأسباب..
في دائرة الرحلة ستجد أن الحنين والشوق سيحاولان تمزيقك إرباً من الداخل.. ستجد عينيك تفضحانك دوماً بالدمع مهما حاولت التماسك أو السكوت.. في تلك اللحظة لا تبتئس مما يحدث.. فقط تأكد بأنك مازلت إنساناً يشعر.. وأن قلبك مازال ينبض في زمن ماتت فيه الضمائر والقلوب.. وفكر بأن هناك رسالة ما من وراء ذلك الحنين والشوق.. وفقط حاول أن تكتشفها ولا تتركهما يعذبانك بلا جدوى!!

"ليه يا سنين العمر.. ترضي لنا بالمر"
"ده لولا فينا صبر.. لهان علينا العمر"
"في دايرة الرحلة.. أيامنا عالمولى
"ليلنا أيا ليلنا .. مرة هتحلى لنا"
"تميل على ميلنا .. في دايرة الرحلة"
أثناء رحلتك ستجد نفسك تلوم الأيام كثيراً على القسوة التي تقابلها.. على ألم الفقدان.. على تكرار التجارب البائسة في حياتك، رغم أنك حاولت قدر المستطاع التعلم مما سبق.. على ضياع الأحلام والخطط.. على المرارة التي تغلف مأكلك ومشربك وملبسك.. لا أقول لك أنه يجب عليك أن تتوقف عن لومها.. لكن اعتصم بحبل الصبر الذي يكاد ينفتل، بل وحاول تقويته باستمرار.. وتأكد أن المرارة لا تدوم.. واربط كل عمل لك بالله.. وضعه نصب عينيك دائماً.. وتذكر أن كل شيء مقسوم بقدر.. الحزن والوجع قبل الفرح والراحة.. فلا تبتئس طويلاً.

"رحلة أيا رحلة ..  يا صعبة يا سهلة"
"رحالة خطوتنا.. في دايرة الرحلة"
تذكر دوماً أن حياتك كلها رحلة.. رحلة بدأت بالخروج من عنق الموت للرجوع إليه في النهاية.. رحلة ستجد فيها بعضاً من الأحلام التي تحققت بسهولة.. بعضاً من الأفراح التي طرقت حياتك بلا استئذان.. بعضاً من المشاعر الدافئة التي جاءتك عن طريق المصادفة.. وأنك استمتعت بكل هذا الذي جاءك بلا تعب أو نصب.. لكنها أيضاً رحلة ستقابل فيها المخاطر.. رحلة سترى فيها أن ملامسة السماء أيسر من تحقق بعضاً من أحلامك وخططك.. رحلة ستشعر فيها بالألم يسد طريقك ويحاول أن يطرحك أرضاً فيكون بهذا قد هزمك.. لكنها في النهاية رحلة لا يجب أن تتوقف خطوتك عند أي مرحلة فيها سواء أحببت ذلك أم لا.. فالتوقف يعني موتك ونهاية الرحلة !!
-------------------------------------------------------------------------
* العنوان يعود لأغنية بنفس الاسم للفنان أحمد منيب في هذا الرابط : في دايرة الرحلة 
 
 

 

جاكت الترينج الكحلي

يووووه بقى من الجو اللي مش باين له ملامح ده !..
ما هو يا يبقى برد بجد عشان الواحد يعرف يتقل في الهدوم، يا إما يرجع معتدل كده أو حتى صيفي عشان ألبس لبس عادي.. لكن اللي بيحصل ده أوفر أوفر فعلاً !!..
حاجات كتير في حياتي متلخبطة ومش واضحة المعالم زي الجو ده..
كل يوم باصحى على أمل إني هاعرف أظبطها أو أغيرها للأحسن ..
لكن مع نهاية اليوم بكتشف إني ما عملتش التغيير المطلوب.. 
أو عالأقل التغيير اللي يحسسني بالرضا لحظة ما احط راسي عالمخدة وأنام !
 ******
امبارح وقفت كتير قدام الدولاب عشان ألبس حاجة تنفع مع الجو الغريب ده..
وأخيراً قدرت أتوصل لتيشرت نص كم على بادي لا هو تقيل ولا هو خفيف..
واكتمل الطقم المنزلي ببنطلون رياضي..
بس أكتر حاجة ريحتني كانت ألوانهم..
تراوحت الألوان بين الأسود والأبيض والرمادي الفاتح..
وكأني بحاول أحسم حاجات جوايا متلخبطة باستخدام ألوان محددة..
ألوان أعرف أشوف بيها نفسي كويس..
أو ألوان نفسي الدنيا تكون مصبوغة بيها..
يمكن ساعتها أقدر أفهمها !!
بس الغريب إني عشان أقاوم لسعة البرد اخترت قطعة لونها بعيد عنهم..
كانت القطعة الرابعة هي جاكت ترينج لونه كحلي !!
ويعود تاريخ جاكت الترينج ده لأيام ثانوي..كنت بحبه أوي وكل ما ألبسه بفتكر أيام حلوة..
منها لما وقعت في ملعب المدرسة لما كنا بنتدرب لأول مرة على لعبة كرة اليد..
غريبة الذكرى دي إنها تندرج تحت بند أيام حلوة مش كده ؟!!
المهم لما لبسته بصيت لنفسي جواه لقيته بقى واسع أوي..
من تلات سنين كنت بابقى مالية مركزي جواه..
لكن دلوقت الوضع اتغير..
لأ الواقع بيقول إن أنا اللي اتغيرت..
خسيت وما بقتش تخينة زي زمان..
مع إني كنت فاكرة إني عمري ما هاتغير وهافضل شبه الدبدوب..
ومع إني ساعات بحن لهيئتي زمان جوا جاكت الترينج الكحلي..
ومع إني بحن للدفا اللي كان بيصاحبني وأنا لبساه..
لكني سعيدة برضه بهيئتي دلوقت..
وبرغم كل اللبس التقيل اللي ممكن ألبسه في الشتا..
دايماً بالاقي إيدي بتسحب الجاكت ده عشان ألبسه في نفس الوقت كل بداية شتا..
وتفسيري لده إنها مجرد محاولة لاسترجاع دفا وجمال الماضي..
ويبقى في النهاية حاجة واحدة بس..
كل ما بابص على كم الجاكت ودراعي بيلق جواه من كتر وسعه..
باسأل نفسي..
هو ما كانش ينفع التغيير يحصل..
بس الدنيا جوايا تفضل واسعة كده زي جاكت الترينج الكحلي؟!!