تنويه :
تكراراً لما حدث في التدوينة الأولى، ستنقسم هذه التدوينة إلى جزئين.. الأول سأقوم فيه بالرد على تدوينة الرفيقة غادة رشاد والثاني سأطرح فيه سؤالي لمن يود الإجابة عنه..
-------------------------------
في تدوينة غادة والتي جاءت بعنوان "اختياراتنا " كان السؤال حول أصعب قرار اتخذناه وهل نستطيع تحمل نتيجة القرارات أم نهرب..
والحقيقة أن السؤالين أصعب من بعضهما على الأقل بالنسبة لي.. فقد اتضح لي أنني شديدة التردد في اتخاذ القرارات خاصة لو كانت مصيرية.. لكنني أيضاً وعلى الجانب الآخر اكتشفت أن هناك عدة قرارات كنت على صواب عندما اتخذتها.. أذكر حين كان يُلح أبي علي للالتحاق بالقسم العلمي أثناء مرحلة الثانوية العامة وأنا أصررت على الالتحاق بالقسم الأدبي أنني كنت واثقة جداً من اختياري وسعيدة به.. وبالفعل أسفر هذا القرار عن نتائج طيبة فقد تفوقت وكنت ضمن الطلبة المئة الأوائل على مرحلة الثانوية العامة في أرجاء جمهورية مصر العربية وحصلت أيضاً على منحة دراسية أثناء الدراسة الجامعية..
لكن لو سأجيب مباشرة عن الأسئلة التي طرحتها غادة فسأقول بأن أصعب قرار اتخذته كان ترك العمل كمدرسة للغة الألمانية والقبول بالتعيين في إحدى الإدارات الحكومية كأخصائية علاقات عامة.. وتكمن الصعوبة وقتها في أنني كنت قد أحرزت تقدماً رهيباً في عملي في فترة لا تتجاوز الثلاث شهور وهو أمر لم يحدث مع الكثيرين من أقراني في مجال التدريس.. كذلك تمتعت بحب طلابي وطالباتي وجعلتهم يحبون دراسة اللغة الألمانية وهذا على المستوى التعليمي.. أما على المستوى الإنساني فقد استطعت غرس بعض القيم الأخلاقية والمساهمة ولو بقدر بسيط جداً في تطوير شخصياتهم.. لكنني في النهاية تركت كل شيء خلفي وقبلت بالعمل الحكومي لأنني كنت قد أُنهكت جسدياً وصحياً.. هذا غير أنه كانت لدي خطط أخرى بخصوص مستقبلي.. لكنني لو عاد بيا الزمن ما كنت لأتخذ ذلك القرار أبداً فعملي الحكومي لم يكن على المستوى الذي تخيلته أبداً وهو الأمر الذي صار يسبب لي الكثير من الضيق والإحباط..
أما عن الشق الثاني من السؤال فإنني لا يمكنني الإجابة بنعم قاطعة أو لا قاطعة.. فأنا أحياناً أتحمل نتيجة قراراتي وأحياناً كثيرة أهرب.. لكنني لا أفضل القول بأنني أهرب.. بل أعبر عن ذلك بأنني أحاول البحث عن بدائل أخرى أو طرق جديدة لمواجهة الموقف الناتج عن اتخاذ القرار.. لكنني أيضاً أحاول أن أُحسن من قدرتي على تحمل نتائج قراراتي وسأظل هكذا مع تأكدي بأنه لن تكون دوماً كلها صحيحة أو جيدة..
----------------------------------
أما عن سؤالي فهو لو أنك أخطأت في حق شخص ما فكيف تقوم بالاعتذار؟ وماذا لو أخطأ أحد في حقك كيف تتمنى أن تكون طريقة اعتذاره لك؟..
عن نفسي يسعدني أن يعتذر لي الآخرون بأغنية أو بالورد.. فماذا عنكم أنتم؟!.. في انتظار إجاباتكم يا رفاق...
عن نفسي يسعدني أن يعتذر لي الآخرون بأغنية أو بالورد.. فماذا عنكم أنتم؟!.. في انتظار إجاباتكم يا رفاق...
بعتذر للناس مباشرة بقول : انا آسف
ردحذفومش بحب حد يعتذرلي .. بهرب منه عشان ما يحس بالحرج
أعتقد إن الاعتذار بكلمة أنا آسف مباشرة بيستلزم شجاعة كبيرة أحييك عليها يا صديقي.. لكن لماذا تعتبر أن اعتذار المخطئ في حقك لك أمراً محرجاً له ؟؟ .. أنا لا أفهمك !!
حذفالاعتذار غالبا بيكون بالحاجه اللى الشخص اللى غلطت ف حقه بيحبها
ردحذفولو معرفهاش
فشكولاته هيا الحل :D
بس الاهم من كدا ان الاعتذار يكون فعلا من القلب
مش كلمه بتتقال وخلاص
ردك ع تدوينتى شرفنى
ومتزعليش ع قرار اخديه غلط
يمكن ف المستقبل يكون هو الصح او ربنا يفتحلك باب تانى :)
(( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا
تعرفي فعلاً إن الشيكولاته بتكون أحلى وسيلة اعتذار خاصة لو كانت من حد بنحبه :) .. أما عن الشرف فهو ليا إني قرأت تدوينتك أصلا وإن شاء الله أتابعك في الفترة الجاية.. الزعل أو الندم على قرارات أخدتها بيكون غصب عني لما بابص ألاقيني ما حققتش حاجة أو مش حاسة بالسعادة من الوضع اللي اخترته.. عارفة دايماً باتمنى إن ربنا يرزقني نور البصيرة عشان أقدر بس أحس إن لسه فيه حاجة حلوة مستنياني وإني اللي عملته أو اخترته كان الأحسن ليا .. هافضل متذكرة الآية دي بس يارب معناها يملا قلبي فعلاً !
حذفبقول انا اسفة بس كتير مبعرفش اصالح كتير بحس ان الاعتذار فن يجب اتقانه وليس مجرد كلمات تقال مشاعر تغطي على الكلمات اكثر من مجرد مواساة او زززززززززززززززززززززن من الاخر عشان الطرف التاني يتصالح بقى :)
ردحذفانجي أنا فاهمة المشكلة دي كويس .. إنك تتأسف بس تبقى عارف إنك كده ما عرفتش تصالح اللي قدامك مشكلة فعلاً.. وهو الاعتذار فن لا تسهل إجادته إلا لو كان القلب نقياً لا يقوى على احتمال حزن الآخرين.. و محباً لمن أخطأنا في حقهم .. أشكرك على مرورك وتعليقك ^_^
حذف