الأربعاء، 30 أبريل 2014

YES MAN


امتى آخر مرة حسيت فيها إنك عايش بجد ؟!
سؤال صعب مش كده ؟!.. الفيلم ده هو اللي خلاني أفكر في السؤال ده النهاردة.. أغلبنا بيعيش حياته بشكل روتيني.. بيقول لأ على حاجات كتير وأنشطة كتير نفسه يعملها.. يعني بيتخلى عنها بإرادته أو غصب عنه إما لطبيعة شخصية فيه أو لظروف الحياة تمام زي بطل الفيلم.. 
كارل - بطل الفيلم - مجرد موظف في بنك مش بيحب شغله وبيطلق مراته.. نتيجة لشخصيته المنغلقة ودواعي الاكتئاب اللي صابته بعد الطلاق بيبعد عن أصحابه.. لحد ما بيحضر سيمنار عن قوة كلمة "نعم Yes" وإزاي لازم تبقى أسلوب حياة.. في السيمنار ده بيخرج كارل بعد ما يكون قطع وعد بإنه هيقول نعم لأي نشاط وأي فعل يتطلب منه إنه يقوم بيه.. 
في البداية بيحس كارل إن موافقته على الحاجات اللي الناس بتطلب منه إنه يعملها عبء عليه.. لكن لما بيقابل أليسون وبتتغير طبيعة علاقته بمديره للأفضل ويترقى في شغله ويعيش بشكل أفضل من اللي كان عليه قبل كده بيحب الموضوع جداً.. لكن عمره ما بيكون موافقته على القيام بأي فعل نابع من اقتناعه أو رغبته بإنه فعلاً يعمل ده.. لحد ما بتيجي لحظة بيتم القبض عليه فيها هو وأليسون بعد الشك فيه بإنه إرهابي.. وقتها بتعرف أليسون الحقيقة وبتتخيل إنه كل اللي قاله لها أو موافقته على عمل أي حاجة طلبتها ما كانتش نابعة منه وبتسيبه.. بيفضل بعدها كارل مستمر في عمل حاجات هو مش موافق عليها تماماً أو عاوزها لحد ما طليقته بتحاول إنها تستميله لها تاني.. وقتها بيرفض لكنه بيخاف من تأثير كلمة لأ عليه.. بيرجع للشخص اللي قدم السيمنار وبيطلب منه إنه يلغي الاتفاق ويساعده ويحميه من غضب الكون لما يقول لأ على حاجة هو مش عاوز يعملها.. وقتها بيفهمه إنه مفيش حاجة اسمها الكون يغضب عليه لما يقول لأ وإن مفيش قوة خفية ورا كلمة نعم.. وكل الفكرة إنه يفتح بيبان عقله لكل الاحتمالات، ويستخدم حقه في قبول أو رفض الأشياء بشكل صحيح وبالتالي يقدر يعيش حياته بشكل أفضل من غير حرمان أو روتينية أو تطرف..
في نهاية الفيلم بيرجع كارل لأليسون وبيقولها إنه بيحبها وعاوزها لكن مش هيوافق على خطوة إنهم يعيشوا مع بعض.. وهو من الأول كان عاوز يقولها كده بس خاف إنها تسيبه بعد ما حياته بقت أجمل وهي اللي عمرها ما خافت من حاجة.. هي بتفهمه إنها هي كمان بتخاف لكن بتحاول تعيش حياتها بالشكل اللي يرضيها مش الشكل اللي الناس عاوزاه !..
الخلاصة اللي خرجت بيها من الفيلم إن الواحد لازم يعيش حياته ويستمتع بيها على قد ما يقدر وما يحبس نفسه في سجن.. والأهم إنه يكون قادر على الانفتاح على كل الخيارات والاحتمالات ويعرف إمتى يقول آه وامتى يقول لأ ! 
 

الثلاثاء، 29 أبريل 2014

مدينتي 4

في مدينتي الفاضلة..
محدش هيزعق في البنات ولا الستات الكبار..
كل الناس هتطبطب على بعضها لما تبقى زعلانة ولما تبقى مبسوطة عشان يحسسوهم بالمشاركة والدفا والمحبة..
هتبقى الابتسامة هي العملة اللي بنتعامل فيها في البيع والشرا..
واللي هيفكر يكشر في وش حد أو يزعقله هينطرد بره المدينة ويتوشم على جبينه كلمة كئيب وغير قادر على التعامل بإنسانية !! 

الاثنين، 28 أبريل 2014

مدينتي 3

في مدينتي الفاضلة..
الشباب هيقوموا من مكانهم في الأتوبيس ويخلوا الناس الكبيرة في السن تقعد مكانهم.. 
مش عشان ده واجب عليهم لكن لأن ده الصح ودي الإنسانية..
مفيش مدرس هيضرب الولاد اللي مش بيفهموا أو بيعملوا حاجة غلط..
لكن هيبقى العقاب بإن اللي يغلط لازم يقضي عدد ساعات معينة في خدمة المجتمع..
ومفيش ولاد هتعلي صوتها على مدرسينها وهيحبوهم قبل ما يحترموهم..
أما بالنسبة للمواصلات فمش هيبقى خناقات لما واحد يخبط عربية التاني..
بالعكس اللي هيتسبب في ضرر للعربية اللي جنبه أو قدامه هينزل لصاحبها يتأسف ويعوضه بما يتناسب مع قيمة الضرر..
ومحدش هيستخدم كلاكس العربية عمال على بطال..
واللي هيعمل كده هيتوشم على جبينه كلمة مزعج وهيتفرض عليه عقوبة إنه يقعد في أوضه مقفولة، ما يسمعش فيها غير صوت الكلاكس كل عشر دقايق !!
والناس اللي هتشوف أذية في الطريق هتحوشها علطول..
وهيبقى فيه احتفال أسبوعي يتم فيه تكريم المواطن المثالي..
وده هيكون المواطن اللي ساعد حد أو أدى خدمة للمجتمع وما خالفش أي قواعد..

الأحد، 27 أبريل 2014

مدينتي 2

في مدينتي الفاضلة..
مفيش اتنين بيحبوا بعض مش هيتجوزوا بسبب قلة الفلوس أو الإمكانيات..
مفيش ولد هيجرح قلب بنت ولا بنت هتجرح قلب ولد..
واللي يوم شيطانه هيوزه يعمل كده هينطرد من المدينة ويتختم على جبينه وشم بيقول إنه خاين وملعون..
مش هيبقى فيه عمارات بأدوار عالية تحجب عن العمارات الصغيرة النور والشمس ومنظر الخضرة والنيل أو البحر..
مفيش حد هيرمي زبالة في النيل/ البحر والشوارع كلها هتكون نضيفة لأننا هنعيد تدوير الزبالة..
كل مواطن هيربي كائن أليف عشان يتعلم معاه معنى الرحمة والمحبة والمسئولية..
ومحافظ المدينة هيقعد كل أسبوع مع الشباب في حفلة سمر يسمعهم ويشاركهم..
في مدينتي هنحب بعض ونحب الحياة أكتر من أي شيء !!! 

السبت، 26 أبريل 2014

مدينتي

في عالم موازي هيكون عندي مدينتي الفاضلة..
الناس فيها بتبتسم علطول في وش بعض.. 
وبيدوا لبعض ورد وشيكولاته من غير مناسبة..
والمزيكا هتبقى شغالة طول اليوم..
ومفيش مواطن هتبقى عنده شكوى..
ولو حد عنده مشكلة محافظ المدينة هيحلها فوراً بدون تأخير..
بس أصلا محدش هيبقى عنده مشكلة عشان كل الخدمات هتبقى متوفرة..
التعليم في مدينتي هيبقى متبع فيه أحدث الأساليب..
المعلومات فيه هيتعلموها بالمزيكا والتجربة العملية..
هيبقى أساسي لكل طالب إنه يتعلم العزف على آلة موسيقي والتمثيل والرقص والغنا..
هنكلم الولاد عن حب ربنا والجنة أكتر ما هنكلمهم عن العقاب والنار..
هيبقى فيه مهرجان شهري نلبس فيه أزياء مختلفة ونلعب فيه بالألوان زي عيد الهولي في الهند..
مش هايبقى فيه حاجة اسمها وظايف حكومية..
والمكتبات هتبقى منتشرة في كل حارة في مدينتي..
اللي هيكدبوا بقى هيكون عقابهم إنه يتوشم على وشهم كلمة كداب..
مش هيبقى فيه سرقة ولو حد فكر يسرق هيتوشم على وشه برضه كلمة حرامي..
أو هنخيرهم ما بين إنهم ينالوا العقاب ده أو يسيبوا المدينة خالص..
في مدينتي الفاضلة كل حاجة هتبقى حلوة أوي وكلنا هنعيش مبسوطين !! 

الجمعة، 25 أبريل 2014

هوامش على دفتر الشجاعة

- الاعتراف بالحب يحتاج شجاعة كبيرة جداً خاصة إذا كانت الفوارق كبيرة.
- الاعتراف بالشعور بالوحدة يحتاج أحياناً شجاعة في إبدائه أمام الآخرين.
- التخلص من شعور التعلق بالآخرين والاحتياج لهم يحتاج شجاعة مضاعفة، لأن البديل الوحيد المتاح هو البقاء وحيداً.. لا يرافقك سوى نفسك !
- النهوض من جديد بعد كل فشل أو انكسار يحتاج شجاعة وثقة بالنفس لا يملكها الكثيرين.
-إبداء رأيك في الآخرين - وأعني هنا رأيك الحقيقي - ومشاعرك حين يقوم أحدهم بفعل ما يضايقك مثلاً يحتاج لشجاعة من نوع خاص، خاصة إذا كنت ممكن لا يحب مضايقة الآخرين.. أو بعبارة أخرى "بتيجي على نفسك عشان الناس".
- كظم الغيظ يتطلب شجاعة كبيرة أما العنف فليس هناك ما هو أسهل منه !.
- مفارقتك لشخص تحبه من أجل أن تراه سعيداً أمرٌ يدل على شجاعة المرء.. لكن الأكثر شجاعة هو أن تتحدى كل الأسباب التي تدعوك لفراقه.
- الكراهية سهلة أما المحبة فهي أمر يحتاج إلى شجاعة وقلب نقي !
- إيمان الإنسان بموهبته وثقته بنفسه أمران يحتاجان إلى شجاعة منه، وفي نفس الوقت يمدانه بشجاعة وقوة هائلتين يمكنه بهما تحطيم كل الحواجز وعبور كل الحدود.

الخميس، 24 أبريل 2014

ومن الشجاعة ما قتل !

وأنا في المرحلة الإعداية أو الابتدائية لا أذكر على وجه التحديد، كانوا يرددون أمامنا في المدارس بيت شعر للمتنبي نصه :
الخيل والليل والبيداء تعرفني           والسيف والرمح والقرطاس والقلم
وقد أجمع الكل على أن هذا البيت هو الذي منح المتنبي شجاعة أودت بحياته !.. تقول الرواية بأن هناك شخص يُدعى فاتك بن جهل الأسدي سافر ابن أخته ضبه بن يزيد العتبي إلى الكوفة هو وعائلته، فاعترض طريقهم قوم من الأعراب من قبيلة كلاب وقتلوا والده وأسروا أمه. ومن هنا صار ضبه متحاملاً على أهل الكوفة وأخذ يسبُهم، وقد كان مشهوراً ببذاءة اللسان. وكان أبو الطيب المتنبي قد مر بضبة مع جماعة من أهل الكوفة فأقبل ضبة يجاهر بشتمهم وسبهم فأراد رفاق المتنبي الرد عليه بمثل ألفاظه القبيحة فطلبوا من أبي الطيب ذلك فقال قصيدته التي مطلعها 
ما أنصفَ القومُ ضبّة. علم فاتك بن أبي الجهل الأسدي ( خال ضبة ) بالقصيدة فغضب عند سماعها وأراد الإنتقام لأخته وابنها ضبة فاعترض لأبي الطيب وهو في طريقه إلى بغداد فالكوفة وواجهه بنحو 30 من رجاله وقيل 60 فقاتله المتنبي حتى قتل هو وابنه محسّد وعدد ممن كانوا معه وقد قيل إن أبا الطيب لما رأى كثرة رجال فاتك وأحس بالغلبة لهم أراد الفرار فقال له غلام له لا يتحدث الناس عنك بالفرار وأنت القائل : الخيل والليل والبيداء تعرفني .. والسيف والرمح والقرطاس والقلم. وهكذا كانت الشجاعة التي أنشد عنها المتنبي في قصيدته سببا في موته !

*****************************************************************
 المرجع : https://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=789184

 

الثلاثاء، 22 أبريل 2014

شجاعة الاعتراف 2

شجاعة الاعتذار..
يقولون بأن المرء الذي يعتذر عن فعل ما في حق شخص لابد وأنه يمتلك قدر كبير من الشجاعة للقيام بذلك.. وأقول أنا بأن الأمر لا يأتي هكذا، فهو في الأصل نابع من شجاعة الاعتراف.. نعم شجاعة الاعتراف بأنه قد أخطأ في الأساس.. فطبيعتنا البشرية تأبى الاعتراف بأنها أخطأت، حتى وإن كان الخطأ بحق أنفسنا !.. لذلك فإن الإنسان الذي يعتذر يكون قد وصل لمرحلة من الوعي والتسليم بانه قد أخطأ في الأساس.. وبتقدمه للاعتذار سواء من نفسه أو ممن أخطأ في حقهم، فإنه بهذا يعترف ويقر بخطئه.. غير عابئ هنا بنظرات الآخرين له أو لومهم وتقريعهم.. وبشجاعته تلك في الاعتراف بالخطأ ينزل نفسه في منزلتها الحقيقية دون مكابرة أو غرور.. وهذا الأمر يساعد كثيراً في ألا تتراكم الهموم والعقد بنفس الإنسان، وبعبارة أخرى يمنحه القدرة على الوصول لدرجة من السلام النفسي.. ويهدئ من الضغط المتواصل الذي يقوم به المجتمع بدون وعي عليه.. ذلك الضغط المتمثل في أن المخطئ هو شخص خارج عن الملة ولا يستحق الاحترام !

الأحد، 20 أبريل 2014

شجاعة الاعتراف

دائماً ما نسمع تلك الكلمتين متلازمتين عند الحديث عن حل مشكلة ما.. فبداية الحل دوماً تأتي بالاعتراف بأن هناك مشكلة من الأساس.. لكن لأننا دائماً نعاني من فكرة الاعتراف في حد ذاتها، فيبدو الأمر وكأن الاعتراف أمر مهول سيُعرينا أمام الآخرين ويفضح سوءاتنا، فنحن لا نعترف أبداً لا أمام الآخرين ولا أمام أنفسنا.. تنقصنا الشجاعة دائماً للاعتراف بالغيرة، الخوف، الجهل، وحتى الفشل !.. تنقصنا الشجاعة أحياناً للاعتراف بأن الآخرين لا يملكون حلاً سحرياً لمشكلاتنا، وأن علينا نحن أن نجلس في هدوء مع ذواتنا لنصل إلى الحل.. تنقصنا الشجاعة غالباً للاعتراف بأننا لا نجيد فن التحاور مع أنفسنا، بل الأسوء أننا نخشى مواجهة أنفسنا وسماع الاعترافات منها وإليها !
في أغلب الأحيان تخشى الاعتراف بمشاعرك السلبية أمام نفسك - تحديداً - وأمام الآخرين، لأنه سيفقدك الصورة الإيجابية الجميلة التي تجتهد دوماً في إبرازها للجميع وأولهم أنت !.. حينها ستبدو مجرد إنسان طبيعي قد يُخطئ كما هو مطالب بأن يُصيب.. إنسان طبيعي قد لا يحتمل الناس وجوده بهذه الصورة، أو حتى يبدون أدنى قدر من التفهم لدوافعه وشعوره بمثل تلك المشاعر!..
"وللحديث في الغد بقية"
 

السبت، 19 أبريل 2014

هزيمة !

في كل صباح تنظر إلى نفسها في المرآة..
تأخذ نفساً عميقاً وتغمض عينيها ثم تردد :
"خليكِ شجاعة.. خليكِ جامدة.. مفيش دموع النهاردة قدام الناس!"..
ومع أول خطوة لها في الشارع الواسع تتداعى إلى ذهنها الذكريات..
فتتدفق الدموع رغماً عنها..
فتمد يدها إلى داخل الحقيبة ساحبةً نظارتها الشمسية السوداء..
تضعها فوق عينيها الدامعتين لتخبئهما..
وتخبئ معهما شجاعتها المهزومة !! 

الجمعة، 18 أبريل 2014

الرفيقان

يسيران متلازمين على الطريق..
لا يمكن لأحدهما ان يفترق عن الآخر..
يأخذان بأيدينا في رحلة الحياة حتى نصل إلى بر السلام النفسي..
وقادران على تهوين مرارة الأيام مهما كانت..
إنهما الإيمان والصبر..
طوبى لمن امتلأ قلبه بهما !

الخميس، 17 أبريل 2014

هوامش على دفتر الإيمان 4


في عالم افتراضي اخترنا جميعاً أن يكون هو عالمنا الحقيقي.. نتصرف فيه كما يجب أن نكون لا كما يريد العالم لنا أن نكون.. أحببت كل من عرفتهم هناك.. ربتوا على أوجاعي وشاركوني أفراحي.. أنا ممتنة لكم جميعاً وأرجو من الله أن يسعدكم جميعاً لأنكم تستحقون هذه السعادة وأكثر .. وأخيراً أود أن أقول لكم أنكم قد أعدتم إلي إيماني اليوم بان هناك على هذه الأرض ما يستحق الحياة.. وبأنني قادرة على الفرح مهما حدث ومهما كانت كسور وجروح القلب كبيرة وموجعة !

17/4/2014  الاحتفال بأوسكار تمبلر "النسخة الثانية"

الأربعاء، 16 أبريل 2014

سنعود !


تطرق الباب وتستأذن للدخول إلى مكتبه..
يترك النافذة التي كان يحدق عبرها ويلتفت إليها مرحباً بدخولها..
تحييه ثم تسأله عن بضع نقاط في المحاضرة لم تتمكن من فهمها..
يجيبها بشرح وافٍ ثم يسألها "فيه حاجة تانية مش فاهماها؟!"..
تجيب : "لأ.. شكراً يا دكتور !"..
يتركها ويعود إلى النافذة فيثير الأمر فضولها فتظل واقفة..
يشعر بذلك فيتحدث دون الالتفات إليها، فبصره مازال معلقاً بشيء ما عبر النافذة..
- "شايفة الشجرة اللي هناك؟!" 
- "فين دي ؟"
- "اللي وردها لونه بنفسجي دي !"
- "آه "
- "أهي الشجرة دي كانت ناشفة ومفيش أي ورد عليها طول الشتا.. بس فتح وردها دلوقت.. وأنا كل ربيع بابقى متأكد إنها هتنور بورودها البنفسجية دي.. بتفكرني دايماً بإن كل حاجة وحشة هتعدي.. مهما كانت هتعدي!"
يسود صمت في المكان فيلتفت إلى وسط الغرفة ليجدها قد رحلت ! 

الثلاثاء، 15 أبريل 2014

قوة إيمان


تهبط من موقعها في أعلى السماء أو حتى في أسقف الكهوف..
تظل تدق فوق الصخر بانتظام وهدوء وحماس غريب..
فهي موكلة بمهمة معينة، ومؤمنة تمام الإيمان بقدرتها على النجاح في تنفيذ هذه المهمة.. 
ظلت على هذه الحال لأعوام عديدة لا تكل ولا تمل..
وفي نهاية المطاف نجحت في مسعاها..
فقد كُسرت الصخرة التي كانت تسقط فوقها إلى نصفين !

الاثنين، 14 أبريل 2014

هوامش على دفتر الإيمان 3

في ذلك الممر الطويل أسير وحدي تائهة وخائفة..
وعلى الأبواب نُقشت حروف مُصمَتة في الظاهر..
لكنها في الحقيقة حروف سحرية تنطق بلغة لا يفهمها الكثيرون..
فوق الباب الأول تقف الألف في شموخ..
تعلن عن البداية وطرف الخيط الذي علي الإمساك به لأخرج من هذا التيه..
أذعن لسحر الحرف الأول وأواصل المسير فيتلقفني حرف الياء، المنقوش على الباب الثاني..
أنظر إلى الياء فأجدها تنطق في صوت أقرب للهمس كلمة "يُسر"..
يخالطني لحظتها شعورين مختلفين..
الأول هو الاستغراب والثاني هو الراحة..
أتابع طريقي فأجد بابين متجاورين منقوش على أولهما ميم ممدودة..
وعلى ثانيهما ألف أخرى لا يفصل بينها وبين الميم سوى حاجز خشبي رفيع..
أدقق النظر إليهما فيأخذني السحر ويرن بجرس الجملة التالية في أُذني..
"ما خاب من استشار !"..
أومئ برأسي فهماً للرسالة السحرية وأكمل المسير..
فيلقاني الباب الأخير وقد ارتسم فوقه قوس عميق..
يجذبني إليه لأصير نقطة في أعلى بحره...
ويتحرك طرفاه وكأنهما يدين ناعمتين لتضماني ضمة قوية..
ثم تتركني بعدها فجأة لأشعر وكان روحي قد امتلأت دفئاً ونوراً !!

السبت، 12 أبريل 2014

هوامش على دفتر الإيمان

تمر علينا هذه الأيام بصعوبة شديدة.. والسبب أن كلاً منا يعاني من هبوب رياح عاصفة عاتية على جذوة الإيمان الصغيرة المشتعلة داخل قلبه.. كثير منا صار متزعزع الإيمان بكل شيء بدءاً بأصغر الأشياء وانتهاءً بنفسه.. حتى أن كثيرين صارت تروادهم أحياناً لحظات من تزعزع الإيمان بالله.. وتهاجمهم بضراوة أسئلة قد تكون لا تكون لا إجابة في الوقت الحالي.. وأسوء هذه الأسئلة هي التي تبدأ بكلمة "ليه ؟".. يقولون دوماً أن لكل ما يحدث حولنا حكمة خافية لا نعلمها.. قد يتفضل علينا الرب ويخبرنا عن سبب حدوثها أو منع حدوثها في الوقت الحالي.. لكن ذلك قد لا يحدث أيضاً ونظل ندور في فلك السؤال بكلمة "ليه؟".. ومنا من يتزعزع إيمانه أو قد يضيع بسبب هذه الكلمة كما ذكرت.. لكن هناك من تزيده هذه الكلمة إصراراً وثباتاً.. ويكون السر في هذا كلمة واحدة ألا وهي "التسليم".. التسليم بالعجز حتى عن المعرفة وترك الأمر في يد من هو أعلم وأقدر هو ما يريح الإنسان.. ذلك التسليم يجعل جذوة الإيمان مشتعلة بنار دافئة لا تحرق القلب أو الروح وإنما تنير الطريق للعقل ليواصل المسير..
على صعيد آخر كما ذكرت بالأعلى، أننا نمر بمرحلة قد صار الكثير منا إيمانه متزعزعاً بنفسه.. ويلح على رأس من يمر بتلك المرحلة سؤال واحد "هو أنا فعلاً أقدر أعمل ده؟!" .. أو يحدث نفسه قائلاً: "وهو أنا أنفع في إيه أصلاً؟!.. إيه الحاجة اللي ممكن أقدر أعملها؟!.. ثم إن أنا ما عنديش أساساً القوة اللي تخليني أقوم بالخطوة دي!".. وفي هذه اللحظة يحتاج المرء إلى أن يجد حوله من يؤمن به حقاً.. من ينظر في عينيه ويخبره بأنه يمتلك قوة هائلة لعمل أي شيء وكل شيء.. من يحفزه بالكلمة ويكون له قوة دافعة.. يحتاج فقط إلى من يؤمن به فيثبت بداخله إيمانه المتزعزع.. ويطمئنه إلى أنه ليس بجرم ضائع في هذا الكون الواسع.. بل هو شمساً منيرة قادرة على محو الظلام الذي بداخله وبخارجه أيضاً.. ويبقى دوماً الإيمان هو الحل !
  

الجمعة، 11 أبريل 2014

هي بعد عشر سنوات - "سيناريو تخيلي"3

تنتهي من مراجعة مقالها الأسبوعي قبل إرساله إلى الجريدة.. تناديه ليقرأه للمرة الأخيرة، فهي لا تطمئن إلى إرساله دون أن يلقي هو عليه نظرة أخيرة فاحصة.. لا يقوم فيها بتعديل ما كُتب بل يخبرها ببضع ملاحظات، وما هي الفقرات التي ستنال إعجاب القراء، وما هي العيوب التي يراها في الأسلوب، والنواقص التي كان يمكن تلافيها في المقال لتأخذ حذرها في المرة القادمة.. وقد حاولت في السابق إجراء تعديل بعد أن استمعت إلى ملاحظاته لكنه كان يردعها قائلاً : 
"في النقصان جمال مخفي.. ولا تعتمدي على رأي قارئ واحد مهما بلغ علمه ووعيه.. اتركي المجال واسعاً لتلقي المزيد من التعليقات والتفاعل من القراء الآخرين"..
يغادرها بعد أن أتم مهمته ويعود إلى الكتاب، الذي كان يقرأه.. تلتفت مرة أخرى إلى شاشة الكمبيوتر.. تضغط زر الإرسال وتنهض من أمام الشاشة.. تحرك أطرافها لتعود دورتها الدموية إلى السريان بانتظام من جديد.. تتجه نحوه وتحيط رقبتها بذراعيها كطفلة صغيرة والابتسامة تعلو وجهها.. تقول له : "ماذا تقرأ؟!"..
يلتفت إليها ويرد بابتسامة أوسع : "مجرد كتاب !".

الخميس، 10 أبريل 2014

هي بعد عشر سنوات - "سيناريو تخيلي"2














تجلس مرتدية زي الساحرة وقد تحلق حولها الأطفال، تروي لهم حكاية اليوم بعد أنهت جميع الأعمال الإدارية المتعلقة بمتجرها الخاص لبيع الكتب.. وهو ليس بمتجر عادي، إنه يجمع بين الحداثة والكلاسيكية..
وفي الزوايا يجلس بعض الآباء في استرخاء مستمتعين بقراءة كتبهم المفضلة على نغمات أغاني السيدة فيروز، ومطمئنين إلى أن أطفالهم في أيدٍ أمينة.. يتعلمون ويستمتعون في نفس الوقت !

الأربعاء، 9 أبريل 2014

هي بعد عشر سنوات - "سيناريو تخيلي"1




تستحث يديها لإنهاء بعض الأعمال المنزلية في نفس اللحظة التي تتناول فيها ابنتها الصغيرة طعام العشاء.. بعد انتهائها من تناول وجبتها تلعب الصغيرة لبعض الوقت.. تأتي هي لتقطع عليها متعتها باللعب لتخبرها بأن موعد النوم قد حان.. تتململ الصغيرة وتتضايق بعض الشيء.. تقابل ضيقها هذا بابتسامة ثم تقول لها: "مش عاوزة تسمعي الحدوتة بتاعة النهاردة؟!".. يتهلل وجه الصغيرة وتتقافز مرحاً، ثم تركض نحو مكتبتها الصغيرة وتحضر كتاب الحكايا المفضل لديها.. تجذبها من يدها وتقودها نحو السرير لتستلقي فوقه مسلمة إياها كتاب الحكايا.. تأخذ هي الكتاب وتبدأ بالقص مع تمثيل الحكاية بنبرات صوتها.. ومع آخر كلمة في الحكاية تلقي نظرة على الصغيرة لتجدها قد بدأت حكاية خيالية خاصة بها في عالم الأحلام ! 

الثلاثاء، 8 أبريل 2014

هي في عالم موازي


وفي عالم موازي كانت تستعد للدخول إلى المسرح.. 
فالكل ينتظر أشهر عازفة بيانو في العالم..
 لتبدأ حفلة يغرق فيها جميع الحاضرين في عالم ساحر بديع ! 

الاثنين، 7 أبريل 2014

إنت عمري


إهداء :
للي راح واللي لسه هايجي..
إنت عمري … 
ودي الحقيقة اللي عمري ما هاعرف أهرب منها !!
*********
تأملات في أغنية إنت عمري :
- تغير طبقات صوت أم كلثوم عن كل كلمة من أسباب جمال الأغنية دي
-التوسل والاسترحام اللي بيظهر في صوتها وهي بتقول يا حبيبي أول مرة يحسسني بالوجع أوي كده
-محمد عبد الوهاب كان في مباراة موسيقية مع أم كلثوم والاتنين خرجوا متعادلين واحنا اللي كسبنا
-الخلود بيجي لما الإنسان يجتهد ويكون صادق الإحساس
كان فيه تأملات تانية بس الوقت ما كفاش بقى ممكن بكرة أبقى أكمل وممكن لأ !    



 

الأحد، 6 أبريل 2014

ترقب


وعند انتهاء كل مرحلة من مراحل عمرها تجلس على أول طريق المرحلة الجديدة وتترقب ماذا يحمل لها هذا المتواري خلف  الأفق !!!

السبت، 5 أبريل 2014

قطرات المطر




كقطرات المطر أخذت تدق على نوافذ قلبه بشكل متواصل.. 
لكنه تركها تنزلق على الزجاج الأملس بلا أدنى تأثر !

الجمعة، 4 أبريل 2014

القوة الدافعة


Jewel: Blu! You're crazy! What are you doing?
Blu: I'm not gonna let you go! We're chained-to-each-other birds, remember? 
-------------------------------------------------
كان مجرد طائر من فصيلة نادرة حكمت عليه الظروف بأن ينسى أصله كطائر، ويتحول إلى مجرد كائن أليف يتحرك فقط على قدمين.. التقى بها وهي الأنثى من نفس فصيلته فغيرت كل حاله.. كانت جميلة جريئة الطيران هو زادها والحرية هي بيتها.. وللغرابة كانت الظروف التي جمعتهما هي التي جعلته يهواها.. فقد تمت سرقتهما وربطهما بقيد منعهما من الطيران والحركة.. لكن هذا القيد هو ما قربهما من بعضهما لدرجة جعلته يعشقها.. وبرغم نجاحهما في الهرب وفك القيد إلا أنهما يقعان مرة أخرى في يد العصابة، التي حاولت سرقتهما في البداية..
في مشهد النهاية ينجح بلو في فك أسر كل الطيور.. لكن جويل تسقط من الطائرة وهي غير قادرة على الطيران، بعد أن سقط على جناحها أحد الأقفاص.. وهنا برز التحدي الأكبر أمام بلو فهل يترك وليفته تموت؟!.. لا بالطبع لم يفعل هذا، فقط ألقى بنفسه من الطائرة خلفها غير عابئ باحتمال موته هو الآخر لأنه لا يعرف الطيران..
تصرخ فيه حين يمسكها : هل أنت مجنون ؟!.. يرد عليها : لن أتركك فنحن طائرين مرتبطين معاً برابط واحد، هل تذكرين؟!..
وهنا تحدث المعجزة.. يطير بلو .. وحده الحب هو الذي جعله قادراً على ذلك.. وحده الحب هو الذي منحه الثقة واليقين والإيمان بنفسه.. وحده الحب هو الذي رده لأصله وجعله يطير.. 
الخلاصة : الحب هو أكبر قوة دافعة في حياة الإنسان وبدونه لا قيمة لأي شيء في الحياة !!      

الخميس، 3 أبريل 2014

أسئلة في فلك الحب

قيس وليلى
أنطونيو وكليوباترا
روميو وجولييت 
دائماً ما أتساءل لماذا خًلدت قصص الحب هذه؟!
لماذا عندما نود ضرب مثال بعمق قصة حب ما نلجأ لمثل هذه القصص؟!
لماذا يختفي الحب أو يضيع بعد الزواج؟!
لماذا يقولون إذا دخل الفقر من الباب هرب الحب من الشباك ؟!
لماذا يقولون بأن الحب حاجة والجواز حاجة تانية؟!
لماذا يتحول إحساس بسيط مهمته إسعاد الإنسان والارتقاء به إلى مصدر عذاب وشقاء له ؟!
لماذا نمنع الحب مع أن كل شيء حولنا ينطق به؟!
كيف نلوم على من يحبون وهم في كل يوم يستمعون للأغاني ويشاهدون الأفلام التي تدعو إلى الحب؟!
كان عندي أسئلة كتير من النوعية دي بس نسيتها للأسف لكن مش مهم .. 
المهم عزيزتي القارئة وعزيزي القارئ، إذا لقيتوا إجابات على الأسئلة دي ابقوا اكتبولي هنا.. ولو حد عنده أسئلة تاني يكتبها برضه ونفكر مع بعض في إجابة اتفقنا؟!!! 

الأربعاء، 2 أبريل 2014

حب حتى النهاية

 أمسك بيدها ليدلها على الطريق..
حين كانت تائهة.. 
احتضن قلبها ليشعرها بالأمان..
حين كانت خائفة ووحيدة..
دثرها بروحه المفعمة بالأمل والحماس لتواصل معركة الحياة..
حين أنهكها التعب..
ولما ملكت عليه كل جوارحه.. 
زفها إلى غيره لتسعد..
مدارياً عجزه ووجعه خلف طبول الفرح والزينات ! 
 

الثلاثاء، 1 أبريل 2014

شيكولاته


في أول لقاء بينهما منحته قطعة شيكولاته فذاب قلبه.. 
لكنه لم يستطع أن يسمح للقطعة بأن تذوب على لسانه وتنتهي..
فاحتفظ بها وقرر أن يهديها نفس القطعة يوم زفافهما..
وتعاقبت الأيام والليالي وهو يستحث حلمه ليتحقق..
وفي اليوم الذي قرر إخبارها بكل شيء..
عاجلته بخبر زفافها إلى أغلى أصدقائه..
فاستقبل الخبر بابتسامة عريضة تتوارى خلفها دمعة حارة..
ولما عاد إلى المنزل أخرج قطعة الشيكولاته من مخبأها..
وبدلاً من إلقائها في القمامة قرر إهدائها إلى أكثر قلب يحبه..
توجه إليها وانحنى مقبلاً يدها ثم قال :
أحلى شيكولاته لأحلى أم في الدنيا..
أشرق وجهها وردت :
ربنا يحلي أيامك ويسعدك يابني..
فاستقبل دعائها بابتسامة عريضة تتوارى خلفها دمعة حارة !!!