الجمعة، 11 يوليو 2014

حنان الوجع

تستلقي في السرير تئن في خفوت من الوجع.. يجلس إلى جوارها مربتا على كفها المحتواة بحنان كفه الكبير.. يزيد اﻷنين فينهض مسرعا إلى المطبخ ليعد لها مشروبا دافئا يصاحب أدوية المسكنات.. في غيابه القصير تغمض عينيها أكثر في محاولة لنسيان الوجع.. يعود إلى الغرفة وبين يديه المشروب واﻷدوية.. يجلس إلى جوارها وينهضها بيد لتستلقي هذه المرة بين أحضانه غير عابئ بهندامها غير المرتب.. يمسح في حنان على شعرها الطويل الذي يعشقه ثم يقرب كأس المشروب من فمها وهو يبسمل.. ترشف قليلا من الكأس ثم تتوقف غير قادرة على إكمال الباقي.. تلقي رأسها في استسلام في حضنه وتغمض عينيها.. ثم تروح في غفوة تختلط فيها أنات الوجع بأنفاس الراحة.. يضع الكأس بيد فوق المنضدة المجاورة وباﻷخرى يضمها إليه في رفق أكبر وحب أكثر !