عزف أول
وإذا جاءك الفرح مرة أخرى
فلا تذكر خيانته السابقة
ادخل الفرح.. وانفجر!*
وإذا جاءك الفرح مرة أخرى
فلا تذكر خيانته السابقة
ادخل الفرح.. وانفجر!*
*******************
إنها الحادية عشرة والنصف !..
لابد من الاستيقاظ الآن..
تنهض متثاقلة من الفراش لتبدأ الطقوس المعتادة ليوم الأجازة...
لكن اليوم هناك إضافة جديدة ألا وهي آلام الحلق..
يبدو أن بشائر فيروس الانفلونزا تلوح في الأفق..
تستبدل النسكافيه بالينسون وتجلس على الأريكة وهي تضم بعضها إلى كلها..
وإذا جاءك الفرح مرة أخرى فلا تذكر خيانته السابقة ادخل الفرح.. وانفجر!*
تبدو غارقة في الصمت بينما تتأرجح هذه الجملة في ذهنها كبندول الساعة..
وتتذكر قول أمها الروحية لها : "أبوس إيدك افرحي!"..
تتساءل لماذا لا تستطيع أن تفرح؟!!..
أو بعبارة أخرى لماذا لا تستطيع أن تحتفظ بإحساس الفرح لمدة طويلة؟!..
فتأتيها الإجابة في الجملة التالية :
علّموك أن تحذر الفرح لأن خيانته قاسية.. من أين يأتيك فجأة !*
في داخلها يقين بأن الفرح أشبه ببالونات الهيليوم..
خفيفة جداً وتتوق للطيران بعيداً عن الأيدي الممسكة بها..
لذلك من الصعب الإمساك بها طويلاً..
فهي على الأغلب ستباغتك بالانفلات والتحليق عالياً، تاركة إياك في حسرة ووجع..
لكنك لو كنت تحبها حقاً فستبحث عن غيرها..
ربما لن تجد أخرى بسهولة، لكن عليك فقط أن تبحث بجدية..
وحين تجدها انسى مباغتة السابقة لك وتغافل عن كل المرارة والضيق اللذين خلفتهم في داخل روحك..
وتمسك فقط بالجديدة بكل قوة وانفجر بدلاً منها وروداً وابتساماتٍ وضحكاتٍ ملء الفضاء!!
-----------------------------------------------
* العبارات السابقة مقتبسة من كتاب يوميات الحزن العادي للشاعر محمود درويش تحت عنوان الفرح عندما يخون
جميل :)
ردحذفأشكرك يا طارق :)
حذفرائعة جدا.. ولكن لان الفرح لا يأتي دائما علينا ان نقتنص كل الفرص
ردحذفوفي نفس الوقت علينا ان نكون مستعدين لمغادرته :) هكذا فقط نكون نحن الرابحين ولا نخذل ابدا
لذا لا يجب ان نحذر الفرح بل لنستمتع بكل لحظة فرح
لنفرح حد الثمالة
حد ادراك لحظة رحيل الفرح