‏إظهار الرسائل ذات التسميات أسبوع الأهم والمهم. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أسبوع الأهم والمهم. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 27 ديسمبر 2013

ختامها مسك

ها نحن نصل إلى نهاية أسبوع التدوين عن الأهم والمهم بكل ما تعبر عنه كلا الكلمتين من أهمية شيء أو شخص أو قيمة إنسانية.. 
في بداية الأسبوع كنت أتوقع أن أجد نفسي أدون عن بعض الأشخاص المهمين في حياتي أو حتى عن أشياء أحبها جداً.. لكنني وجدت أن فكرة الأسبوع منحتني تنوعاً في التعبير.. فبرغم أن أغلب تدويناتي تتحدث في الأصل عن أشياء لكن في قلبها حديث عن الأفعال.. ووصلت من خلال هذه التدوينات إلى أنه لا يمكن فصل الشيء أو الشخص عن الفعل في التعبير عن كونه مهماً أو أهم من غيره..
وقد منحني التدوين عن موضوع هذا الأسبوع قدرة على اكتشاف الأشياء من جديد وتقدير أهمية أشياء أخرى تبدو بسيطة جداً.. كما جعلني ممتنة من جديد لشبكات التواصل الاجتماعي.. فبرغم مشكلة الوقت الكثير الذي أمضيه في متابعتها إلا أنها فتحت لي أبواباً جديدة للمعرفة.. معرفة الأشخاص ومعرفة الأشياء.
بالأمس كانت ذكرى ميلاد عاطف الطيب.. بالنسبة لي كان كل ما أعرفه عن عاطف الطيب هو أسماء بعض الأفلام التي أخرجها.. لكن أكن مهتمة بمعرفة المزيد عنه.. لكن بفضل صديق تعرفت عليه مؤخراً بدأت رحلة اكتشاف هذا الشخص من جديد وإلى أي مدى كان مبدعاً.. بالطبع مازال أمامي الكثير لأعرفه.. لكن بفضل هذا الشخص وأشخاص آخرون تعرفت عليهم خلال هذا العام، الذي بدأ يلملم آخر أيامه ولحظاته، تكونت عندي قدرة على اكتشاف الإبداع من جديد.. فشكراً لكل من ساهم في ذلك.   

حكمة اليوم:
 1- إذا كان وجود الأصدقاء والمعارف في حياتنا أمراً مهماً.. فالأهم هو أن نحيط أنفسنا بمن كانوا ذوي علم وفكر ومعرفة بجوانب كثيرة في الحياة.. من هم قادرون على تقدير الجمال واكتشافه من وسط أكوام القبح التي بدأت تخنقنا يوماً تلو الآخر.. من كان إحساسهم بالآخرين عالياً وقادرين على التسامح لأبعد الحدود.  
2- إذا كانت الأفلام والموسيقى القديمة مهمة من حيث كونها توثق جزءاً من التاريخ وحتى لحظات عشناها في عمرنا.. فالأهم أن نعيد اكتشافها من جديد.. فنشاهدها بعين جديدة.. عين متمردة على مبدأ التعود.. عين قادرة على رؤية الجمال في كل نغمة وكل مشهد.  

الخميس، 26 ديسمبر 2013

"نضف ودانك"

حكمة اليوم : إذا كان سماع الموسيقى شيء مهم في حياتك - زيي أنا - فالأهم إنك من وقت للتاني تبعد عن كل الأغاني المعتادة بكل ألحانها الحلوة قبل النشاز.. وبكل كلماتها اللي بتعيشك في خيال ممكن ما يبقاش واقع في يوم من الأيام أو تحسسك بمشاعر إنت بتتلهف
 عشان تحس بيها.. وبعد ما تبعد عن كل ده.. تروح تقعد في أي ركن في بيتك أو أي مكان بتحبه لوحدك و"تنضف ودانك" بإنك تسمع بس موسيقى كلاسيكية.. وساعتها هتندهش من تأثير النوع ده من المزيكا عليك !!

الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

فتش عن الإيجابيات !



وسط الأحداث الكئيبة ومشاهد القتل والدمار، ومع المعاناة اليومية مع أثقال الروتين والملل يبقى موعد الساعة السادسة في يوم الثلاثاء كل أسبوعين منفذاً للتنفس والاستمتاع - جزئيا - !..
 أما عن ماهية هذا الموعد فهو موعد عرض الفيلم في نادي سينما الجزويت بمدينتي "المنيا".. وكما اعتدت ذهبت اليوم لحضور الفيلم المحدد لهذا الأسبوع.. لسوء حظي بدأ الفيلم متاخراً وعانيت من ملل الانتظار لمدة ساعة أرهقني فيها الصداع وآلام الأسنان!.. ورغم معرفتي بأن قصة الفيلم كئيبة إلا أنني أصررت على البقاء والمشاهدة.. فمعظم الأفلام التي شاهدتها في نادي السينما أضافت إليَّ شيئاً جديداً، ناهيكم عن الاستمتاع ولقاء الأصدقاء..
الفيلم في المجمل كان جيداً وأكثر ما أعجبني "كادراته" المأخوذة بحرفية وهي للعلم أشبه بكونها صوراً فوتوغرافية وكل مشهد يحمل عدة رسائل.. أما أفضل ما وجدته فيه كانت الموسيقى التصويرية المصاحبة له.. في الحقيقة كانت هي الشيء الأهم الذي جعلني أقاوم لأطول فترة ممكنة الصداع المتزايد ومواصلة المشاهدة.. لكن في النهاية لم أستطع البقاء وعدت إلى المنزل .. وفي طريق العودة لم أستطع منع نفسي من الاستمتاع بتناول قطع "الزلابية" التي أحبها.. وربما كانت هي الجزء الذي جعل معادلة اليوم تأتي بنهاية معقولة أو ربما يمكن القول بأنها جيدة..

حكمة اليوم : من المهم أن يكون في حياتك شيء يعتبر متنفساً لك وقادر على منحك طاقة جديدة إيجابية تواصل بها في هذا العالم.. لكن الأهم أن تقدر على تحويل أي شيء سلبي يعترضك إلى شيء إيجابي أو بعبارة أخرى اكتشاف نقاط الإيجابية في أي شيء سلبي تواجهه خلال اللحظات التي تعيشها !  
---------------------------------------------------------------------------------------
Trilogy: The Weeping Meadow أوديسة هوميروس السينمائية 

الاثنين، 23 ديسمبر 2013

فقط عبر !!

إذا كان من المهم أن يكون هناك في حياة المرء شخص يحبه - أياً كان هذا الشخص- فالأهم أن يجد تعبيراً من ذلك الطرف عن هذا الحب.. فكثير من العلاقات الإنسانية تضيع ويفقد طرفيها الرغبة في المواصلة لمجرد أن هناك طرف لا يعبر للآخر عن محبته، أو يشبع احتياجه النفسي للمشاعر والاهتمام.. المشكلة الحقيقية التي صار أغلب الناس يعانون منها، هي أن كل طرف قد وضع نفسه في موضع الضحية.. بمعنى أن كل طرف يرى أنه هو الذي يحتاج للاهتمام أكثر وأنه لا يلقى من كل الأطراف حوله أي تعبيراً منهم عن محبتهم له أو اهتمامهم به.. وهكذا يظل الكل يدورون في حلقة مفرغة من الوحدة والاكتئاب.. بينما لو فكر أحدهم للحظة بأن المحبة طاقة إيجابية، إذا أهديتها إلى أحد فإنها تعود إليك وممكن أن تعود بشكل مضاعف.. وبهذا يصير المرء أكثر قدرة على مواجهة الحياة والاستمرار فيها، ولا تقرب منه أية مشاعر سلبية أبداً !
وفي النهاية أترككم مع كلمات الصحفية جيهان الغرباوي، المسئولة حالياً عن صفحة بريد الجمعة في جريدة الأهرام.. تلك الكلمات التي وجهتها لنا جميعاً بعد أن اكتشفت أن الكل يعاني بينما علاج معاناته بسيط جداً.. فقط على كل فرد فينا - باعتباره طرفاً آخر في حياة من حوله - أن يهتم ويحب ويعبر عن كل ما يشعر به تجاه أحبائه وأهله وأصدقائه بصدق.. 
****************
يقول البعض، المجانين أكثر سعادة مني ومنك، فقد حلوا مشاكلهم ووجدوا في عالمهم الخاص الأهمية والقدرة والعظمة التي تمنوها في أعماق نفوسهم، يكفي أن أحدهم يستطيع بسهولة أن يمنحك شيكاً بمليون جنيه أو يعطيك خطاب توصية لأغا خان !! يا مثبت العقل والدين، إيمان صاحب المشكلة قد يهون عليه، ولكن أين إيماننا نحن ؟!!.. إن كان البعض يتلهف للإحساس بالأهمية لهذه الدرجة، أو يفتقد الحب والونس والمشاركة لهذه الدرجة، فلماذا لا نقوم بهذه (المعجزات السهلة) ونحب ونهتم بمن حولنا، لنصون عقولهم وإنسانيتهم ونشفيهم من آلام الوحدة المبرحة وخشونة الإحباط الشديد؟!! امنح الوقت والحب والاهتمام قدر طاقتك لتنقذ من تحبهم ويحبونك"
                                                               جيهان الغرباوي


السبت، 21 ديسمبر 2013

الأهم والمهم

"هذا الأسبوع، ندوِّن اختياريًّا عن المهم والأهم، سواءً كان شيئًا أو فعلًا أو شخصًا أو قيمة، أو ما شئتم" .. 

حين قرأت فكرة التدوين لهذا الأسبوع وجدتني أفكر وأتساءل ترى ما هو الشيء الذي يجعل الإنسان راغبا في الحياة؟! أو بعبارة أخرى ما الذي يجعل الإنسان مقبلا على الحياة وراغبا في الاستمرار مهما كانت عراقيلها وصعوباتها؟!. كانت الإجابة تتخلص في وجود حلم أو هدف يسعى المرء لتحقيقه. وتترواح الأحلام بين السعي لامتلاك الثروة أو تحقيق اكتشاف وإنجاز جديد في مجال البحث العلمي أو التفوق الدراسي أو تكوين أسرة والتمتع بوجود أشخاص نحبهم ونسعى لإسعادهم. ويتباين الناس في هذا الشأن كل حسب رغباته وميوله. ويجدر بالذكر أنه كلما كان الحلم من أجل تحقيق نفع للآخرين أو السعي لترك أثر يغير من حياتهم للأفضل كلما كان الخلود رفيق صاحب الحلم. وليس الخلود وحده هو ما يهم المرء بل أن يشعر بأن لوجوده في هذه الحياة قيمة، وهو ما يتحقق بأن يرتبط حلمه بجلب الخير للآخرين والأخذ بيدهم للارتقتاء نحو وضع أفضل. لكن إذا كان مهما أن يكون للمرء حلم يشعره بأهمية وجوده في الحياة واستحقاق العيش فالأهم أن يكون دافعه الحب. بمعنى أنه عندما يرتبط الحلم بشيء أو مجال يحبه الإنسان فإن هذا يكون حافزا للنجاح في تحقيقه وتحمل كل السخافات التي قد يلقاها في طريق تحويله من مجرد حلم إلى واقع يعاش. فالحب هو أكبر قوة دافعة للإنسان في هذه الحياة من وجهة نظري. أما إذا كان حلم المرء لا يرتبط بشيء يحبه فهذا يعني أنه حلم أبتر لا يلحقه أي متعة ولا يكون للتعب أثناء السعي لتحقيقه أي مذاق حلو.

  حكمة اليوم : مهم أن يكون عندك حلم تعيش لأجل تحقيقه لكن الأهم أن يكون متعلقا بشيء أو مجال أنت تحبه!