في الخميس الأول من كل شهر كانوا ينتظرونها...
يجلسون متأنقين في انتظار أن يُرفع عنها الستار..
وفي اللحظة الحاسمة يُزاح الستار..
وتظهر هي في قمة تألقها وأناقتها..
جالسة وسط فرقتها الموسيقية العبقرية..
يدوي التصفيق..
ثم تبدأ الفرقة بعزف أجمل الألحان...
حتى إذا ما حانت اللحظة الحاسمة تنهض..
وبعد مرور دقائق قلائل..
تصدح بصوتها وتغني..
"الحب كده"
ليدوي تصفيق أعلى مما كان في بداية الحفل..
وينهمر سيل المتعة ليغرق جميع المستمعين بالنشوة..
وأنا الآن أتساءل وبعد مرور كل هذه الأعوام على رحيلها..
لماذا كانوا يصفقون لحظة بدئها الغناء ؟
وكيف يصفقون وهم لم يعرفوا ما هي باقي كلمات الأغنية ؟
وكيف حكموا على أنها أغنية رائعة ؟
الحقيقة أنني لم أجد جواباً سوى أنهم كانوا يقدرون قيمة الصوت الذي يغني..
وأنهم كانوا يعرفون قيمة الكلمات التي تقال..
والأهم أنهم كانوا صادقين في أحاسيسهم..
فسرت الكلمات إلى داخل أرواحهم لتعانقها..
ليمتزج صدق القول بصدق الإحساس !
--------------------------------------------------
يكفي إنها هي...جاءت,ورأوها...وفوق كل ذلك ستغني لهم!
ردحذفعلى رأيك يا محمود :)
حذفعادى يعنى فى ناس بيغمن عليها برده لو شكت بس إن عمرو دياب بصلها! ممكن تقولى إن احنا شايفين لحظات مكثفة من المشاعر بس كدة
ردحذفمش معاك يا فاروق .. الحالات اللي إنتً بتتكلم عليها دي بعد فترة من الوقت ممكن شغفها يزول بالمطرب الفلاني أو تبقى بتسمعه عادي.. ده غير إن الهياج اللي ممكن يبقوا فيه ده بيكون من الحماس بتاع الحفلة .. لكن الناس زمان كانت بتقدر الكلمات أوي وبتحس باللي جواها يمكن لأن كل حاجة وقتها كانت حقيقية وواضحة مش مشاعر معلبة.. ده غير إنهم عارفين إن "الست" مش هتغني كلام مش حقيقي أو أي حاجة والسلام تلعب بيها على وتر مشاعرهم .. عشان كده التصقيف كان بيبقى بحماس وصدق !
حذف