عندما تجلس إلى نفسك وتتذكر كل تلك الأغاني والكتب التي كنت تقرأها تشعر بالدهشة حقاً من نفسك.. فمن مرحلة الاستماع إلى أغاني التسعينات المليئة بالإيقاعات والكلمات البسيطة إلى الإقبال على أغاني أم كلثوم واللجوء إلى صوت محمد منير في لحظات الشجن والفرح التي تمر بك.. ومن مرحلة قراءة روايات عبير وسلسلة زهور وروايات مصرية للجيب وشعر نزار قباني باعتباره ملك الرومانسية والذي تغنى بشعره الكثير من المطربين، إلى الشغف بشعر محمود درويش والتفكر فيما يقصده بكلماته.. وليس هذا وحسب بل تجد نفسك تطرق أبواب شعراء مثل فدوى طوقان ونازك الملائكة والسياب وصلاح عبد الصبور لتقرأ عبر كلماتهم إجابة لأسئلة تدور في ذهنك.. وأن يصبح اللسان المعبر عن حالك شعر مصطفى ابراهيم وأغاني بلاك تيما وكايروكي ومسار إجباري وبساطة.. تكتشف أنك قد تغيرت كثيراً ولكنه تغير أقرب للنضج حيث اكتشاف مناطق جديدة داخل نفسك والنظر للحياة بشكل أكثر واقعية.. ولكنك تعرف أن هذا ليس نهاية المطاف فمازالت رحلة النضج والتغير مستمرة.. فقط عليك مواصلة الطريق..
لكل مرحلة فكرها وثقافتها واحساسها
ردحذفأتفق معك أخي رشيد ولهذا أسميت المرحلة التي أمر بها بالنضج
حذف