الاثنين، 2 سبتمبر 2013

كتب في القلب

قرأت في حياتي كتب ما كانش عددها كبير لكن الأكيد إن كل كتاب قرأته أثر فيا.. وفيه كتاب احتلت مكان مهم في قلبي قبل عقلي.. يمكن عشان كنت باحس إنها بتتكلم عني أو بتقول حاجات أنا مش عارفة أقولها.. وجايز عشان بترجعني لأيام حلوة عشتها.. وممكن تكون بقت كده لأنها قدرت تخليني أفهم الواقع اللي حواليا بكل سوداويته.. 
الكتب اللي هاعرضها هنا أكيد ناس كتير منكم قرأوها بس أنا حبيت أشارككم فيها من وجهة نظري الشخصية وأوضح لكم أنا ليه بحبها.. 
1- رواية خارطة الحب لأهداف سويف :
كانت هذه الرواية هي أول رواية عميقة أقرأها في حياتي.. وأول رواية أدمعت عيني بصدق.. صحيح أنني أحياناً كنت أتوه بين جنبات أحداثها.. إلا أن هذا مبرر لأنها فعلاً كالخريطة.. من أرد الوصول فعلاً لحقيقة الحب والتجول عبر ممرات التاريخ دون أن يشعر بتحيز تجاه طرف معين عليه بقراءتها.
2-غرفة العناية المركزة 

هذه هي إحدى الروايات التي بحثت عنها كثيراً وتمنيت قراءتها كثيراً.. أخرني عنها صديق لي كان يعمل صحفياً بموقع الجزيرة توك.. هي أول ما قرأت حول موضوع الإسلام السياسي.. لقد سلطت الضوء على كثير من القضايا التي لم أكن أعرفها.. فمثلا ناقشت الرواية كيف يمكن للسلطة استغلال أخطاء البشر.. كيف استشرى التطرف الديني وعبث بعقول البعض.. كيف ان الصراع على السلطة يتم في الخفاء بينما يُستغل شبابٌ غِرْ بدعوى الجهاد في سبيل نصرة الدين.. كيف أن حقوق الإنسان هي مجرد وهم وأكذوبة لا يستطيع أحد الحفاظ عليها في ظل عالم متوحش يسعى كل الأطراف فيه للسيطرة على بعضها.. التحولات الشخصية للأبطال كانت أكثر ما جذبني لهذه الرواية.. وعلى الرغم من السواد الذي تمتلئ به إلا أنها تفتح عيوننا على الواقع بشدة لنعي أن نظرية المؤامرة ليست ضرباً من ضروب الخيال.
3- رواية عزازيل :
 
 نصحني صديق مهتم بالفلسفة بقراءة هذه الرواية بل وأحضرها لي شخصياً ليدفعني لقراءتها.. هي رواية عميقة جدا جدا.. تمتلئ بمعانٍ فلسفية.. لكن الأهم أنها تصور أن المجتمع مهما بلغت حداثته فهو يرفض لما اعتاد عليه.. وغالباً ما يقع أسير للخرافات ويعاني دوماً من الجهل الديني.. بمعنى أنه لا تعارض أبداً بين الفلسفة والدين.. لكن إذا كانت الفلسفة سوف تزعزع من حكم أشخاص أو سلطان فإنها إذا سبب أدعى لاتهام الناس بالكفر.. تأثرت كثيراً برحلة الراهب وبما جرى لهيباتيا.. وإنني أأسف على حالنا حيث مازلنا ندور في نفس الحلقة.. ومازلنا نرجم كل يوم ألف هيباتيا تحت دعوى حماية الدين !
4- رواية سيرة مولع بالهوانم :
 الرواية المفضلة عندي والقريبة من قلبي.. أذكر أنني من شدة إعجابي بالنقد الذي كُتِبَ عنها ورغبتي في قراءتها حلمت بأنني كدت ألا أقدر على شرائها لأنها كانت مرتفعة الثمن.. يومها أرسلت للكاتب أروي له عن هذا الحلم فضحك كثيراً لكنه وعدني بأنه سيحضرها لي ويكتب عليها إهداءً لي.. بالطبع لم أستطع الانتظار واشتريتها قبل أن ألتقي به وكان ذلك من حسن حظي.. هي رواية بسيطة تتحدث عن قصص حب مر بها البطل منذ الطفولة.. لكنها لم تكن نحو مجرد فتيات أو نساء عاديات.. بل أقل ما يمكن أن يقال عنهن أنهن هوانم.. جذبني فيها سلاسة الأسلوب ورقة الألفاظ ونعومة المشاعر.. إنني حقاً شاكرة للقدر أنه منحني الفرصة للتعرف على هذا الكاتب وقراءة هذه الرواية
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق