"صدقت!
صدقت يا صَدِيقي/ وصِدِّيقي الغائب، الملائكة لا تُرى...
قلت لي ذلك يومًا مازحًا بنبرةٍ جادة عندما قدمتك لصديقة بلهجة مزاح وكان قصدي جادًا على أنك "ملاكَيَ الحارس"
"الملائكة لا تُرى"
لم أهتمُ وقتها بالمجادلة، أو الاقتناع... انشغلتُ بالمشاغبة والابتسام(كالعادة)
الآن أذكرُ هذا اليوم بالتحديد، يدفع التفكير المؤجل فيه رأسي من فوق الوسادة، صدقت الملائكة لا تُرى وإنما تتجلى وأحد تجلياتها أنت!
سأقولُ لك هذا!! متأخرًا أفضل من لا شيء
سأقولُ أنني نادمة لأنني لم أهتم، ولم أقتربُ كما ينبغي لك!
أهمُّ
وأنا تائهة بين الصحو والنوم والذكرى بالاتصال بك، وبينما أحاول أن أفيق
لأسترجع رقمك أدركُ أنك رحلت ولم تأخذ الهاتف مَعَك....."
بقلم / جهاد نجيب *
---------------------------------
الملاك الحارس
" يقولون يأن هناك عبادًا يسيرون على الأرض وتحيط بهم هالة نورانية بيضاء لا تراها الأعين.. تلك الهالة تبعث في روح من يلتقيهم نوعاً من السلام والدفء وتجعلهم ييدون وكأنهم لا يسيرون تماماً مثلناعلى الأرض.. بلغة أهل الأرض يسمى الواحد من أولئك العباد بـ ( الملاك الحارس ).. وأنتِ كنت واحدة من أولئك الملائكة.. لكنني لم أدرك ذلك إلا حين رحلت.. كيف لم أفهم أن كل ما تفعلينه كان ضرباً من ضروب الحماية.. كيف لم أستوعب أن تلك "الطبطبة" التي كان يشعر بها قلبي ويطلق عليها "طبطبة ربنا عليا" هي من صنيعك أنتِ بأمر منه جل عُلاه.. كيف غفلت عن طُهرك وبراءة حضورك اللذين كانا يبثان في قلبي دفقاً من الأمان.. أنا حقاً لا أدري !
والآن ماذا أفعل كي أخبرك بأني فهمت حقيقتك، وبأنني ما عدت أشعر بالدفء والأمان منذ رحيلك؟!.. ما عدت أراكِ هنا حولي، فقد تفننت في إبعادك.. ولم أعلم بأنني بهذا قد اخترت السير في طريق التيه والوحدة.. كيف تعجلت إبعادك عني ونسيت أن هناك يومٌ سيأتي لن تكوني فيه بجواري أبداً.. الآن لم يعد في وسعي شيء سوى مخاطبة صورتك المطبوعة في ذاكرتي أسائلها أن تسامحني.. عل وعسى أن تسكنها روحك يوماً ما فتبلغك برغبتي هذه فتسامحيني، حتى يحين موعد لقاءنا النوراني فأنعم بغفرانك وحمايتك ومودتك.. ولن أكف عن فعلي هذا أبدًا، حتى يتوقف قلبي عن الخفقان يا ملاكي الحارس ! "
بقلمي/ أسماء خليفة
--------------------------------
* جهاد نجيب : مدونة شابة وإحدى المشاركات في حدث التدوين اليومي المعروف باسم حوليات تدوينية.
عزيزتي التي مرت تاركةً بعض عطرها/كلماتها في مساحتي
ردحذفدُمت مُلْهَمة ولا حرمنا الله زيارتك الغالية
جهاد نجيب
ولا حرمني أنا أيضا من مرورك وتعليقك يا مبدعة :-)
حذف