الأحد، 9 مارس 2014

عن عالمي الذي لا ينتهي*

عن خططي التي تنتهي قبل أن تبدأ..
عن كوابيسي التي ظلت تلاحقني لفترة طويلة، لكنها في فترة إجازة في الوقت الحالي..
عن أحبائي..
الأموات الأحياء في قلبي، والذين لم يزوروني في أحلامي منذ فترة طويلة..
ربما لأنني حتى الآن لم أقتنع بانهم رحلوا إلى العالم الآخر..
عن خوفي الذي لم يفارقني منذ جئت إلى هذه الدنيا..
عن رفاق الدرب..
وشعوري بالحياة حين يمتلئ عالمي بهم..
عن بحثي الدائم عن الأمان..
والذي لا يجاوز تربيتة يدها المرتعشة، وضمة صدرها المتعب والمرهق أكثر مني..
عن جنوني المقيد باسم التقاليد والعيب..
عن ندبات جروحي الغائرة في ثنايا القلب..
عن خذلاني لنفسي قبل خذلاني لهم..
عن عدم الرضا أو الشبع النفسي..
عن رحيلهم فور اطمئناني لوجودهم..
عن إنسانيتي التي أخشى أن أفقدها..
عن النور..
رفيقة الروح التي أدعو الله دوماً ألا تفارقني..
عن أمي الروحية التي أشعر بعجزي حين أراها وهي تذبل، وأنا لا أملك لها حلاً ولا علاجاً..
عن صمتي المتواصل لأن العتاب لم يعد منه جدوى..
عن الغرباء الذين أحبهم أكثر من الأقرباء..
عن الهروب الدائم من شيء لست أدري كنهه..
عن عدم الثقة بأنني يوماً سأكون ما أريد..
عن ذلك الصبي ذو العينين الخضراوين، الذي لم أنسه يوماً..
عن ذبحة القلب التي أورثها لي كل واحد منهم..
عن السعي دائماً لإرضائه رغم اختلافنا، لأنه سيبقى الرجل الأول في حياتي..
عن خذلانه لي وتجرعي غصة ذلك كل ليلة..
عن الحبيب المفقود، الذي أفقده كلما ظننت أنني وجدته..
عن الوقوع في مصيدة التكلف والإدعاء والانغماس في الروتين..
عن القصيدة التي أحببتها وسأظل أحبها مدى الحياة..
عن عالمي وعني أنا !!!
-------------------------------------------------------------------------------------------
* العنوان والفكرة مستوحتان من نص "عن العالم الذي لا ينتهي " للكاتب عمرو صبحي
للاستماع إلى النص برجاء الضغط على الرابط التالي :
عن العالم الذي لا ينتهي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق