بعد دقائق تنتهي طقوس الاحتفال بيوم من أغلى الأيام في حياتها..
بعد دقائق يرحل الجميع تاركين علباً وضحكاتٍ تكون زادها، الذي تتصبر به على الوحدة التي تشعر بها في غيابهم، حتى لو كان البعض مازال يعيش معها تحت نفس السقف !
أعتقد أنكم عرفتم الآن عن أي يوم أتحدث..
إنه عيد الأم..
من الجدير بالذكر أن أساس الاحتفال بهذا اليوم هو لمحة وفاء ورغبة من أبناء أو أشخاص - مازالوا يحتفظون بإنسانيتهم - في رد الجميل إلى التي تنفق عمرها كله لأجل أبنائها وأسرتها..
يُقال أن الاحتفال بهذا اليوم ليس بدعة وأنه حدث أساسي يتم منذ أقدم عصور التاريخ.. لكن تُشير أغلب الروايات إلى أنه ابتكار أمريكي، كانت ورائه ابنة تُدعى آنا جارفيس تسعى لرد الجميل لوالدتها.. تلك الأم التي ظنت أنه لو تم الاحتفال بيوم للأم فإن الحروب ستختفي من العالم والإنسانية ستعم..
أما في مصر فيرجع الاحتفال بعيد الأم في يوم 21 مارس إلى قصة شديدة الإنسانية بطلاها هما عملاقي الصحافة المصرية علي ومصطفى أمين.. فقد حدث أن ورد إلى مصطفى أمين خطاب من سيدة تشكو قسوة أبنائها الشديدة وأنهم لا يسألون عنها أو يودونها.. وهي الأم التي ترملت ورفضت الزواج بعد ذلك، مكرسة حياتها لأجلهم حتى كبروا وتزوجوا واستقل كل منهم بحياته ناسياً إياها.. وكانت المسكينة تتساءل في الخطاب هل هم بذلك عاقين أن أن صغر سنهم شغلهم عنها.. فواساها مصطفى أمين ومن هنا جاءت فكرة المقال المعتاد "فكرة".. حيث طرح علي أمين على القراء سؤالاً ألا وهو لماذا لا يتم الاحتفال بيوم للأم يكون بمثابة رد للجميل لها وتذكيراً بأفضالها.. وقد تجاوب القراء مع الفكرة وأيدوها بالخطابات.. ومن هنا أصبح يوم 21 مارس عيداً نحتفل فيه بأمهاتنا..
لكن أكثر ما يؤلمني في هذا اليوم أن البعض قد حاوله إلى مناسبة للمجاملة والتفاخر.. فقد يكتفي البعض بكلمات التهنئة ويحاول البعض تقديم الهدايا الغالية فقط من أجل إظهار مدى مكانته.. وينسون أنها ليست بحاجة إلا إلى مودة أبنائها وقليلاً من "الطبطبة" لكي تستطيع احتمال غيابهم وقسوة الحياة من بعدهم.. ليتنا نُفيق من هذه المصيدة وتتحول كل أيامنا إلى عيد للأم..
المصدر :
فكرة عيد الأم
بعد دقائق يرحل الجميع تاركين علباً وضحكاتٍ تكون زادها، الذي تتصبر به على الوحدة التي تشعر بها في غيابهم، حتى لو كان البعض مازال يعيش معها تحت نفس السقف !
أعتقد أنكم عرفتم الآن عن أي يوم أتحدث..
إنه عيد الأم..
من الجدير بالذكر أن أساس الاحتفال بهذا اليوم هو لمحة وفاء ورغبة من أبناء أو أشخاص - مازالوا يحتفظون بإنسانيتهم - في رد الجميل إلى التي تنفق عمرها كله لأجل أبنائها وأسرتها..
يُقال أن الاحتفال بهذا اليوم ليس بدعة وأنه حدث أساسي يتم منذ أقدم عصور التاريخ.. لكن تُشير أغلب الروايات إلى أنه ابتكار أمريكي، كانت ورائه ابنة تُدعى آنا جارفيس تسعى لرد الجميل لوالدتها.. تلك الأم التي ظنت أنه لو تم الاحتفال بيوم للأم فإن الحروب ستختفي من العالم والإنسانية ستعم..
أما في مصر فيرجع الاحتفال بعيد الأم في يوم 21 مارس إلى قصة شديدة الإنسانية بطلاها هما عملاقي الصحافة المصرية علي ومصطفى أمين.. فقد حدث أن ورد إلى مصطفى أمين خطاب من سيدة تشكو قسوة أبنائها الشديدة وأنهم لا يسألون عنها أو يودونها.. وهي الأم التي ترملت ورفضت الزواج بعد ذلك، مكرسة حياتها لأجلهم حتى كبروا وتزوجوا واستقل كل منهم بحياته ناسياً إياها.. وكانت المسكينة تتساءل في الخطاب هل هم بذلك عاقين أن أن صغر سنهم شغلهم عنها.. فواساها مصطفى أمين ومن هنا جاءت فكرة المقال المعتاد "فكرة".. حيث طرح علي أمين على القراء سؤالاً ألا وهو لماذا لا يتم الاحتفال بيوم للأم يكون بمثابة رد للجميل لها وتذكيراً بأفضالها.. وقد تجاوب القراء مع الفكرة وأيدوها بالخطابات.. ومن هنا أصبح يوم 21 مارس عيداً نحتفل فيه بأمهاتنا..
لكن أكثر ما يؤلمني في هذا اليوم أن البعض قد حاوله إلى مناسبة للمجاملة والتفاخر.. فقد يكتفي البعض بكلمات التهنئة ويحاول البعض تقديم الهدايا الغالية فقط من أجل إظهار مدى مكانته.. وينسون أنها ليست بحاجة إلا إلى مودة أبنائها وقليلاً من "الطبطبة" لكي تستطيع احتمال غيابهم وقسوة الحياة من بعدهم.. ليتنا نُفيق من هذه المصيدة وتتحول كل أيامنا إلى عيد للأم..
المصدر :
فكرة عيد الأم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق