الجمعة، 14 مارس 2014

الحنطور

في قلب زحمة العربيات ودوشة الشارع كان ماشي بيتهادى..
وكان اللي راكبينه مش دريانين بالدنيا وكأنهم في عالم تاني..
كل أملهم إنهم يفضلوا راكبينه والوقت ما يعديش..
فلاش باك
قالها هاستناكِ على باب المدرسة.. 
ومع جرس آخر حصة هتلاقيني محضرلك مفاجأة..
لما طلعت لقيته واقف وجنبه المفاجأة زي ما وعدها..
جريت عليه وأخد إيدها زي الأميرة وطلعها سلمتين..
وبعد ما ركبت استلم مكانه في المقدمة وابتدى يسوقه..
الحصان كان ماشي بيتمخطر وهي بتتنطط جواه من الفرحة..
تمام زي العيلة اللي عندها خمس سنين..
شوية وقربت من كرسيه العالي وندهت له بالهمس..
التفت لها وبقت عين بتراقب الطريق وتسوقه..
والعين التانية بتحكي معاها كلام من غير صوت..
معاه نسيت الخوف من كلام الناس..
 أو جايز يكون سحر اللحظة خلاها ما تحسش بالعيون التانية اللي لمحتها..
وما بين عيون بتبص لها باشمئزاز وهي بتقول "إيه قلة الأدب دي"..
كان فيه عيون تانية بتحسدها وتتمنى لو بس تكون مكانها لثانية واحدة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق