السبت، 7 يونيو 2014

سفر

مشهد 1
مع كل مساء كان يتجدد الموعد..
فتجمع أشعتها الذهبية وتضعها في قلبها..
ثم تسافر خلف الأفق أوخلف البحر..
لم تسأم يوماً من تلك الرحلة..
ولم تحزن يوماً في لحظة الوداع..
فقد كانت على يقين أنها ستعود في اليوم التالي..
فتؤدي مهمتها وتغمر الكون كله بالضياء..

*************
مشهد 2
في كل ليلة كانت تؤدي طقوس الاستعداد في حماس..
ترتدي "بيجامتها" المفضلة وتفك أسر خصلات شعرها..
تسألها المضيفة عمن سيرافقها في الرحلة..
فهي صغيرة والرحلة قد تكون طويلة ومخيفة، ولا بد لها من صحبة..
فتبرزه أمامها وهي تحتضنه..
إنه دبها المحشو كبير الحجم ذو الفراء الناعم..
فتفتح لها الأبواب لتستلقي على سريرها الوثير..
تحكم لف الغطاء على جسدها الصغير..
ثم تعلن الخطوط الجوية لعقلها بدء الرحلة..
فتغمض عينيها وتسافر نحو السماء..   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق