مشهد 1
يبدو الطريق أمامها ممتداً وكأن لا نهاية له..وهي تركض ومن خلفها أولئك العقارب الثلاثة..
وأثناء الركض كانت تئن من تلك الأحمال الملقاة على عاتقها..
أما هم فكان كلٌ منهم يتفنن في إلهاب ظهرها بسوطه..
وبرغم الألم لم تكن تحق لها الشكوى..
وبدا الأمر كما لو كان عذاباً سرمدياً لا ينتهي !!
***************************
مشهد 2
في الطريق الطويل كانت تركض وأمامها ثلاثة..
لم يستطع أن يتبين الناظر ملامحهم جيداً من شدة السرعة..
كانوا عقارب ثلاثة بدوا أثناء الركض وكأنهم يفرون من وحش مهيب..
أما هي فكانت تركض خلفهم بسرعة تزيد تارة وتنقص تارة أخرى..
وفي يدها عصا موجود في نهايتها شبكة طويلة..
وكلما ظنت أنها قد اقتربت منهم فردت تلك العصا فوقهم..
وأقصى أمانيها أن تصطاد أحدهم بالشبكة..
لكن هيهات ثم هيهات ففي نفس اللحظة كانت سرعتهم تفوق سرعة بساط الريح..
وبدا الأمر وكأنه عذاب سرمدي لا ينتهي !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق