وهتفضل علطول لعبتها..
كمنك دوبت وحبتها..
إكمنك صدقت عينيها..
وبقت روحك بتجري عليها..
" فريق وسط البلد "
------------------------------------------------------
في قلب الظلام الدامس أخذ يتحرك في قلق..
لقد مرت عدة ساعات وهو حبيس ذلك الدرج..
لكن ذلك لم يكن سبب ضيقه أو قلقه..
بل كان شوقه إليها، الذي يستعر بداخله هو السبب..
كان يحلم باللحظة التي يرى فيها النور ويتمكن من ملامستها..
وكان الوقت رحيماً به فلم يدعه ينتظر أكثر من ذلك..
وها هي قد دخلت الغرفة..
ومع كل خطوة تقترب فيها من موقعه كانت طبول الفرحة تدق بداخله..
وأخيراً فتحت الدرج وأمسكته بيديها الناعمتين..
أخذت تنتناقله بين يديها وهو يكاد يطير من السعادة..
ثم فجأة أمسكت بحلقة صغيرة أعلاه..
وفي ثانية جذبت الحلقة فامتد الخيط وتركته يسقط من يدها..
فهوى نحو الأسفل وكأنه في تجربة سقوط حر..
لكنها فجأة جذبت الخيط وأعادته إلى يدها مرة أخرى..
لم يكترث بل شعر بالأمان أكثر..
لكنها لم تتوقف وأعادت الكَرَّة..
وهكذا قضى لحظاته القليلة معها بين سقوط وصعود..
وهي الوحيدة المتحكمة في مصيره..
غير عابئة بخطورة احتمال انقطاع الخيط..
أما هو فلم يهتم بكل هذا أو يخشاه..
كان المهم عنده أن تكون سعيدة..
وألا يفارق يدها أبداً..
حتى لو كان الثمن الذي سيدفعه هو التهشم أرضاً !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق