الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

زي النهاردة*

"خاطرة طرأت على ذهني ..
أوقات ممكن ربنا يحط ناس ف طريقك وتحبهم انت أوي ويبقى نفسك تعمل لهم أي حاجة هما عاوزينها بينما هما مش بيكونوا على نفس المستوى من العطاء معاك .. ممكن ده يخليك تحزن وتقول لنفسك هما ليه مش بيحبوني زي ما باحبهم ؟ ويعني هو أنا اللي هافضل أدي علطول وليه هما ما يبادلونيش العطاء حتى لو بالكلمة الطيبة والسؤال ؟! ..
بس لو حسبتها من ناحية تانية هتلاقي إن ربنا يمكن يكون حطك في طريق النا
س دي عشان تاخد انت بإيدهم وتعلمهم معنى العطاء أو حتى إنك تشجعهم وتحفزهم وتطلع أحسن ما فيهم على قد ما ربنا يديك من عزم وصدق وإخلاص في الكلمة اللي هتقولها لهم .. ويمكن يكون حطهم في طريقك وجعل نصيبك من محبتهم وعطائهم لك مش بنفس القدر اللي انت بتتعامل بيه عشان يختبر مدى ثباتك وصبرك على ابتلاء مالوش اسم محدد لكن ممكن وصفه بقلة العطاء أو بخل المشاعر .. والأهم اختبار ربنا لقدرتك على مشاركة الآخرين بما عندك من نصح أو مشاعر إيجابية وياترى هل هتفيض عليهم من الكرم اللي ربنا أنعم عليك بيه ولا هتتحول وتبقى بخيل زيهم ؟!"

كُتبت في 4/12/2012 
 -----------------------------------------
النهاردة بالمصادفة فتحت لينك على موقع الفيس بوك، شيره حد من أصحابي بيعرض شكل التايم لاين زي النهاردة من سنة كان إيه والناس وقتها كانت كاتبة إيه.. ولما قلبت في المكتوب لقتني كنت كاتبة الخاطرة دي بنفس تاريخ النهاردة بس الفارق الزمني بين لحظة الكتابة ولحظة القراءة كان سنة.. سنة مريت فيها بحاجات كتير وكنت فاكرة إني اتغيرت تماماً بسبب كل الحاجات دي - الحلو منها قبل الوحش - بس اكتشفت إني كنت موهومة.. رغم مرور سنة أنا لسه مؤمنة بنفس الكلام اللي كتبته وبانفذه حتى من غير ما آخد بالي..رغم إني كنت مقررة إني لازم أتغير بسبب الوجع الكبير اللي حسيت بيه، علشان اديت كتير وما لقتش مقابل بنفس القدر والشكل للي اديته.. لكن برغم كده ما اتغيرتش والسخيف في الموضوع إني ما حستش بده!!.. بس مش عارفة بقى إذا ثباتي على نفس الفكرة دي رغم مرور السنة شيء إيجابي ولا سلبي.. وياترى بعد سنة من النهاردة هاكون لسه محتفظة بنفس الفكرة وباطبقها ولا لأ ؟!!!!
----------------------------------------------------------------
* العنوان مقتبس من فيلم للمخرج عمرو سلامة بنفس الاسم.  
 

هناك 4 تعليقات:

  1. زي النهارده .. اسم فلم حلو اوي من الأفلام الرائعة اللي انا بحبها
    أما بالنسبة للتغيير فانا اعتقد أن عدم تغير اعتقادك في الموضوع ده هو حاجة إيجابية يمكن تبان في الدنيا انها سلبية لأن الإنسان بيتألم بسببها وبيوقع في اختيارات غلط بس المبدأ في حد ذاته محدش يقدر يقول انه غلط بس برضه مهم ان التصرف الصح يا أسماء يكون مع الناس الصح مش الناس الغلط علشان نسبة الألم تقل ونسبة الندم تنعدم
    في رأيي الناس الوفية واللي بتحب بجد بس هما الناس اللي صعب تتغير مبادئهم حتى لو تسببت ليهم بألم كبير
    أنتي كبيرة يا أسماء بمبادئك وأخلاقك ياريت ما تخليش حاجة تخليكي تندمي على معروف عملتيه مع حد أو حب أو عطاء اديتي لحد حتى لو كان ما يستاهلش
    ما تندميش لكن خلي بالك من نفسك في اللي جاي
    تحياتي :)

    ردحذف
    الردود
    1. أحلى رد وأحلى وصية ممكن حد يوصيني بيها :).. أشكرك من أعماق قلبي يا فاطمة :)

      حذف
  2. مش مهم اللي بتديه يديكي اللي اكتشفته الفترة الاخيرة ان ساعات ربنا بيكرمنا بانه يطلع بخيل لان بيكرمنا باللي افضل واحسن منه ويحسسونا بالحياة واننا بشر حتى لو اللي قربناه مننا وممكن نعمله اي حاجة مش حاسس بقيمه ده

    ردحذف
    الردود
    1. لأ مهم يا انجي اللي نديهم يدونا عشان نفضل قادرين نستحمل سخافات الدنيا ومصدقين إننا مش عُبط ولا سُذج.. بس أنا معاكي طبعاً إن ربنا بيكرمنا باللي أفضل ويحسسونا بقيمة عطاءنا لهم.. بس بتفضل أزمة عند الشخص اللي اتعود يدي لما ما يلاقيش رد مناسب على اللي بيديه ويبقى إنه زي ما قالت فاطمة إنه لازم الواحد يتعلم عشان يوجه عطائه للأشخاص المناسبين

      حذف