الثلاثاء، 27 مايو 2014

خواطر متفرقة

 أسوء شيء في الوجود عندما تكون على قناعة بأمر ما أو قضية ما لست قادراً على الدفاع عنها.. والسبب هو أنك لا تملك الحجج الكافية لإقناع الطرف الآخر .. أكره تلك الحالة لأنها تشعرني بالضعف وأنا لا أحب الضعف ..

***********

أؤمن بالعلامات كثيراً لكنني لا أجيد تفسيرها على نحو جيد.. منذ أسبوع كنت أود قراءة رواية ساق البامبو.. كنت أحاول الوصول إلى حل مع نفسي.. فإما شرائها وإما استعارتها من صديق.. وبينما أنا في حالة مفاوضات مع نفسي تصلني هدية من صديقة عزيزة من الاسماعيلية.. أفتح الطرد الذي وصلني عبر البريد السريع لأجد رواية ساق البامبو أمامي وبداخلها رسالة تحمل أرق الكلمات !
سعدت كثيراً جداً جداً وفسرت ذلك بأنها علامة على أن الله أراد إدخال السعادة على قلبي من خلال واحدة من عباده.. ثم عدت وقلت إنها علامة على أن رغباتي وأمانيي ستتحقق في وقت لا أتوقعه.. عندما بدأت في قرائتها أنارت جملة ما بإحدى الصفحات ضوء ما داخل عقلي أو دعوني أقول أنها ضربت وتراً داخل القلب.. فقد تذكرت حين نصحني صديق آخر بأن أقرأها وألح في ذلك.. عندما أنهيت الرواية فهمت سبب ذلك الإلحاح.. لكنني لم أعرف هل كان مجيء الرواية علامة على أنني سأفهم وأعذر وأكون أكثر قدرة على تجاوز تلك المرحلة من حياتي؟!.. كل ما أستطيع قوله هو أن الرواية أكدت لي بضع حقائق :
* لا مجال للصدف .. فكل شيء يحدث بسبب ولسبب
* الغياب شكل من أشكال الحضور
* السعادة المفرطة كالحزن تماما تضيق بها النفس إن لم تشارك بها أحداً
* الهدايا رسول المحبة الصادق والمشاعر الطيبة لا تحتاج إلى لغة لإظهارها   
* سيظل لكلام الناس سلطة أكبر من أي سلطة حولنا 
أما عن تحقق تلك العلامة الأخيرة وكوني قد فهمت فلا أظن ان هذا قد حدث !.. لكن ستظل سعادتي بهذه الرواية هي الشيء الأهم.

**********
  
" نقطة المياه أهم وأغلى بكثير من لقمة العيش"  
انقطاع المياه يجعلني دائماً في حالة امتنان واستشعار لهذه النعمة العظيمة.. لكن يبقى أن هذا الانقطاع يتسبب في الغالب بإفساد يومي.. ويثير الأمر في ذهني أسئلة عديدة معها بأنني إنسانة مرفهة وأن العالم بائس جداً من حولي وأنني عاجزة عن تغيير ذلك الوضع البائس.. أصاب بالضيق من ذلك الخاطر وأفكر كيف لا يفكر المسئولون في العالم - كل المسئولين - أنهم محاسبون عن كل ذلك البؤس المستشري.. بؤس يمكن أن يختفي جزء منه لو وفرت لمن يعانون منه بعضاً من الماء !!

***********

أصدقاء العالم الافتراضي ..
أنتم باعثين على البهجة بشكل لا يمكن وصفه .. شكراً لأنكم موجودون في حياتي.
إهداء إلى لبنى أحمد     

هناك 10 تعليقات:

  1. جميلة أوي الخاطرة ..وده شجعني أقرى الكتاب:)

    ردحذف
    الردود
    1. أسعدني إن الخاطرة عجبتك يا نيللي والكتاب فعلاً يستحق القراءة :)

      حذف
  2. سنظل افتراضيين بلغة الكمبيوتر صفر واحد... الواقع أفضل بكثير، نصيحة من شخص لا اصدقاء له!

    ردحذف
    الردود
    1. لا أتفق معاك على فكرة :) .. أصدقاء الواقع الافتراضي ليسوا صفراً أبداً أبداً .. الصديقة اللي بعتتلي الرواية اتعرفت عليها في العالم الافتراضي وكانت بتعمل حاجات كتير تسعدني واتعمقت علاقتنا حتى انتقلت إلى عالم الواقع بإنها بعتتلي الرواية وأسعدتني أكتر .. أنا ممكن احكيلك حاجات كتير أوي أوي عن أصدقاء الواقع الافتراضي تأكدلك إن الموضوع مش صفر ولا حاجة .. وأخيراً لولا الواقع الافتراضي ما كنتش هاعرفك ولا كنت هتبقى سبب في بهجة ليا في وقت ما :)

      حذف
  3. ربما الأصدقاء الافتراضيين مش "صفر" تمامًا، لكن الافتراضي بيعمق وحدتنا
    شكرًا لأنك موجودة ولو افتراضيا

    ردحذف
    الردود
    1. فهميني أكتر يا لبنى إزاي الافتراضي بيعمق وحدتنا ؟؟

      حذف
  4. أشكرك أنني أسبب لك بهجة، لكن سيظل الأمر منحصر دائمًا في الواقع ولذته... فلولا أنك لديك القدرة واقعيًا على تكوين صداقات حقيقية لما أصبحت لديك القدرة افتراضيًا! وهذا على الأقل من وجهة نظري البائسة التشاؤمية كما وصلت للبنى الفكرة مؤخرًا :D

    ردحذف
    الردود
    1. الصداقة الحقيقية هي ما نصنعها نحن سواء في الواقع الافتراضي أو خارجه يا فاروق :) .. وبطل تشاؤم بقى عشان أنا باتلكك عليه :D :D

      حذف