مرايتي يا مرايتي
راح أحكيلك حكايتي
قوليلي أنا مين
إنت أنا وأنا إنت
مهما كبرتِ واتغيرتِ
بعيوني إنتِ الثابتة
يا مرايتي
******
تقف أمام المرآة.. تزيح إحدى الخصلات البيضاء عن جبهتها وتتأمل تلك التجاعيد التي تزداد يوماً بعد يوم.. لم تعد تعرف من هي تلك التي تراها في تلك الصفحة الملساء.. تظن أن العيب يكمن في ضعف نظرها.. لا بل في ضعف نظره هو.. ذلك الذي لم يعد يرى جمالاً سوى في تلك الفتيات العشرينيات.. تخفض رأسها حزناً فالمعركة أكبر من قدرتها وإمكانياتها.. لقد نسى جمالها الذي قطف أوراقه يوماً بعد يوم وتلذذ به في كل لحظة من لحظات عمرهما.. واليوم لم يعد يتحدث سوى عن حقه الشرعي وحماية نفسه من الفتنة والوقوع في الحرام.. رفعت رأسها مرة أخرى ولمحت نظرة عرفتها في الماضي.. كانت نظرة ثقة واعتزاز بجمالها.. وأخيراً اتضحت الإجابة أمام عينيها.. لا انهزام أمام كلماته بعد اليوم.. فأخيراً باتت تعرف هي مين !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق