"وأخيراً جه معاد الانصراف"..
نطقت الجملة ولملمت حاجاتها بسرعة وخرجت من المكتب..
مضت في دفتر الانصراف وخرجت للشارع..
في اللحظة دي لسان حالها كان بيقول : "وأخيراً هاتنفس هوا نضيف !"..
وقررت تستمتع شوية بالجو اللطيف فغيرت سكة الرجوع للبيت..
فضلت تمشي وشارع ياخدها ويسلمها للتاني..
وفجأة ألحت عليها إحدى رغبات الطفولة، فاشترت لنفسها كيس شيبس..
كملت مشي لحد ما فاجئتها طفلة صغيرة وهي بتقول :
"حاجة لله يا أبلة !"..
استولت عليها رغبة شريرة في البخل، فبصت لها بعنف وردت :
"الله يسهلك يابنتي !"..
كانت عارفة البنت دي لأنها كانت بتشوفها كل يوم تقريباً في طريق الرجوع..
وكانت متأكدة إنها مش محتاجة وإنها من الفئة اللي بتحترف الشحاته كمهنة مش بسبب الحاجة..
لكن يبدو إن السما قررت تعاقبها على بخلها وخواطرها..
فاتشنكلت وهي ماشية وانكسر كعب جزمتها..
بس من حسن الحظ إنها كانت ماشية في نفس الشارع اللي فيه محل تصليح الجزم..
مشيت وهي بتعرج لحد ما وصلت للمحل وطلبت من صاحب المحل تصليح الجزمة..
كان فيه في نفس التوقيت اتنين ستات بيفاصلوا على اجرة تصليح جزم وشنط..
حاولت تنشغل عنهم وفتحت كيس الشيبس عشان تاكله..
فجأة دخلت عليهم المحل البنت الشحاته الصغيرة..
مدت إيدها تشحت منهم كلهم فردوا عليها الستات وقالولها :
"هو إنت مفيش شارع نمشي فيه غير لما نلاقيكي ؟!"
ما ردتش عليهم وبصت للي بتاكل الشيبس..
البنت اتكسفت، فراحت ماده إيديها بشوية شيبس..
وفي وسط انهماك الشحاته الصغيرة في الأكل قالت لها واحدة من الستات بتهكم :
" ماتشغلينا معاكِ يا بنتي ده احنا غلابة ومش لاقيين برضه !"
ردت عليهم ببرود وقالت :
"تعالوا !!!"..
وهنا تباينت النظرات ناحيتها ما بين دهشة وحقد..
ما قطعهاش غير صوت الراجل وهو بيقول لصاحبة كيس الشيبس :
"جزمتك اتصلحت خلاص"..
ناولته أجرة التصليح وقامت تمشي، وهي خارجة البنت قالتلها:
"كيس شيبس لله يا أبلة !"
بصت لها كتير وما عرفتش ترد..
أما الشحاته فما استنتش كتير وسبقتها بالخروج..
وصوتها بيحاول يوصل لأقرب واحدة ماشية جنب المحل بجملة :
"حاجة لله يا أبلة !"
نطقت الجملة ولملمت حاجاتها بسرعة وخرجت من المكتب..
مضت في دفتر الانصراف وخرجت للشارع..
في اللحظة دي لسان حالها كان بيقول : "وأخيراً هاتنفس هوا نضيف !"..
وقررت تستمتع شوية بالجو اللطيف فغيرت سكة الرجوع للبيت..
فضلت تمشي وشارع ياخدها ويسلمها للتاني..
وفجأة ألحت عليها إحدى رغبات الطفولة، فاشترت لنفسها كيس شيبس..
كملت مشي لحد ما فاجئتها طفلة صغيرة وهي بتقول :
"حاجة لله يا أبلة !"..
استولت عليها رغبة شريرة في البخل، فبصت لها بعنف وردت :
"الله يسهلك يابنتي !"..
كانت عارفة البنت دي لأنها كانت بتشوفها كل يوم تقريباً في طريق الرجوع..
وكانت متأكدة إنها مش محتاجة وإنها من الفئة اللي بتحترف الشحاته كمهنة مش بسبب الحاجة..
لكن يبدو إن السما قررت تعاقبها على بخلها وخواطرها..
فاتشنكلت وهي ماشية وانكسر كعب جزمتها..
بس من حسن الحظ إنها كانت ماشية في نفس الشارع اللي فيه محل تصليح الجزم..
مشيت وهي بتعرج لحد ما وصلت للمحل وطلبت من صاحب المحل تصليح الجزمة..
كان فيه في نفس التوقيت اتنين ستات بيفاصلوا على اجرة تصليح جزم وشنط..
حاولت تنشغل عنهم وفتحت كيس الشيبس عشان تاكله..
فجأة دخلت عليهم المحل البنت الشحاته الصغيرة..
مدت إيدها تشحت منهم كلهم فردوا عليها الستات وقالولها :
"هو إنت مفيش شارع نمشي فيه غير لما نلاقيكي ؟!"
ما ردتش عليهم وبصت للي بتاكل الشيبس..
البنت اتكسفت، فراحت ماده إيديها بشوية شيبس..
وفي وسط انهماك الشحاته الصغيرة في الأكل قالت لها واحدة من الستات بتهكم :
" ماتشغلينا معاكِ يا بنتي ده احنا غلابة ومش لاقيين برضه !"
ردت عليهم ببرود وقالت :
"تعالوا !!!"..
وهنا تباينت النظرات ناحيتها ما بين دهشة وحقد..
ما قطعهاش غير صوت الراجل وهو بيقول لصاحبة كيس الشيبس :
"جزمتك اتصلحت خلاص"..
ناولته أجرة التصليح وقامت تمشي، وهي خارجة البنت قالتلها:
"كيس شيبس لله يا أبلة !"
بصت لها كتير وما عرفتش ترد..
أما الشحاته فما استنتش كتير وسبقتها بالخروج..
وصوتها بيحاول يوصل لأقرب واحدة ماشية جنب المحل بجملة :
"حاجة لله يا أبلة !"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق