السبت، 3 مايو 2014

حافظ مش فاهم

في مشهد من فيلم الجواز بقرار جمهوري بيظهر العريس "هاني رمزي" وهو بيحاول إنه يعدي الحاجز الأمني المعمول من عساكر الأمن المركزي، عشان يلحق يوصل فرحه قبل موكب الرئيس ما يوصل.. وطبعاً كلنا فاكرين إزاي عسكري الأمن المركزي منع العريس إنه يعدي رغم محاولات العريس إقناعه بكلامه ومظهره بإنه هو صاحب الفرح ولازم يعدي.. لكن لا حياة لمن تنادي العسكري الغلبان كان مخه مقفول على فكرة واحدة ألا وهي "إنه ممنوع أي حد يعدي مهما كان".. وانتشر من بعد الفيلم الإفيه الشهير "ممنوع يا فندم ممنوع" كعلامة على مدى الجمود اللي أصاب فئة كبيرة من المجتمع أو نقدر نقول الفئة الأساسية فيه ألا وهي فئة الناس الغلابة غير المتعلمة.. 
بس الحقيقة الكلام هنا مش مقصود بيه الفئة دي وبس، لأنه اتضح إن ناس كتير برغم حصولها على شهادات علمية إلا إنها معطلة مخها تماماً.. بمعنى إنها ما بتحاولش تفكر في ماهية الممنوعات دي وسبب منعها كان إيه، وهل فعلاً هي أشياء تستحق المنع ولا لأ.. وإذا كان من ضمن الأوامر الأمنية منع مرور الناس أثناء المواكب الرئاسية أو الشخصيات الهامة بدعوى الحفاظ على أمن وسلامة الشخصيات دي، إلا إنه فيه ممنوعات كتير ما لهاش مبرر أو سبب عقلاني لوجودها أو فرضها من الأساس..
وتلاقي قائمة الممنوعات كل يوم بتطول يوم عن يوم من غير ما تفهم السبب.. مع استمرار زرع فكرة إن مخالفة الأوامر وتخطي حاجز ما هو ممنوع فيه خطر أو إساءة للي هيعمل ده.. بينما في الحقيقة المنع ممكن ما يكونش له أساس غير إن الشخص اللي أصدر فرمان المنع بيحافظ بس على سلامته هو !!  

هناك تعليق واحد:

  1. ناس كتير متعلمين وجهلة مرتاحين بفكرة انهم حافظين مش فاهمين علشان يريحو ضمائرهم وعقولهم من التفكير والتعب .. لأن الفهم مسئولية وغالبية الناس دلوقتي مش عايزة تتحمل المسئولية دي

    تحياتي أسماء لموضوعك القيم
    وحشتيني اوي انتي ومدونتك

    ردحذف