مفتتح :
قاتلي يرقص حافي القدمين في مدخل شرياني !
قاتلي يرقص حافي القدمين في مدخل شرياني !
إهداء إلى الحزن الرابض في أعماق القلب
********
يقف من بعيد مراقباً الأجواء..
ينتظر لحظة السكون والصمت..
ثم يبدأ رحلته بالتسلل إلى ذلك الكائن في يسار جسدي..
فهو يعلم أن هناك يسكن الدفء..
يقف متوارياً خلف الوريد..
يراقب شعور الفرح يمرح في جنبات القلب..
يتساءل لماذا يجب عليه أن يكون دائماً وحيداً..
أخبروه بأنه لا يمكن أن يجتمع هو والفرح في مكان واحد..
لكنه يريد أن ينعم بصحبة الفرح..
فيقرر اقتحام خلوة الفرح بداخل ذلك الرابض أعلى يسار الجسد..
وعند مدخل الشريان يعزف موسيقاه الحزينة..
ثم يرقص ويركض خلف الفرح ليشاركه الرقصة..
لكن الفرح يركض هارباً في خوف..
فيلحق به ويمسكه من رقبته بشدة..
يختنق الفرح سريعاً فيفلته الحزن من بين يديه..
وينقل بصره بين يديه وبين جثة الفرح ذاهلاً..
ثم فجأة يعود لعزف لحنه الحزين ويواصل الرقص !
الرقص الحزين ...الرقص مذبوح من الالم وليس الفرح
ردحذف