الجمعة، 16 مايو 2014

مرآة البدر

في منتصف كل شهر كان يتجلى على العباد..
فيغمرهم بسنا ضيائه وهو في كامل هيئته..
وبرغم بهائه إلا أنه كان يشوبه بعض الشحوب..
ذات مرة سأله أحدهم..
ما سر لمعانك يا بدر ؟! ولمَ يعتريك هذا الشحوب ؟!..
أجاب في هدوء..
ما كان لمعاني وألقي إلا انعكاس لتلك اللمعة و ذلك الألق، اللذين أراهما في عيون المحبين..
فعيونهم هي مرآتي الصادقة، التي لن تكذب عليِّ يوماً..
أما ذلك الشحوب فمنبعه شعوري بالوحدة، رغم وجود كل تلك النجوم التي تحيط بي.. 
وكلما انكسر قلب ما كلما ازداد شحوبي..
سألته وكيف تعلم بانكسارات القلوب ؟!..
قال : لم أخبرك بأن عيون المحبين مرآتي ؟!..
فحينما تلمع بداخلها دموع القهر والوحدة، أعلم بأن قلوب أصحابها قد كُسرت..
وهنا يزداد شحوبي وخوفي..
هلا أخبرتهم بألا يكسروا قلوب بعضهم يا هذا !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق