الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

رقصة الحياة

مفتتح
ينصح بمشاهدة الرابط التالي قبل القراءة وبعدها
*************************************
حان الموعد.. 
فترفع رأسها ببطء .. 
ثم ترفع ذراعها بالتدريج لتسمح لأشعة الشمس باختراق روحها..
ثوانٍ قليلة وتمتلئ روحها بطاقة هائلة تكفي لبدء "المفرمة اليومية"..
تستقبل الشارع بقدمين سريعتين للحاق برتمه الذي لا يتوقف لحظة، وذراعين مفتوحتين لاحتضان نسماته الباردة..
تدور متنقلة بمرونة بين وسائل المواصلات كي تصل إلى وجهتها.. 
تستقبل سخافات الناس في الشارع في صمت وتتراجع عن الاندماج بينهم..
تلمح عينيها طفلة تلعب مع والدتها فتغادرها روحها لتلهو معها..
تلحظ أن أحدهم يرمقها بنظرات شهوانية فترفع إصبعها بإشارة منذرة توقفه..
وتتراجع عدة خطوات للوراء ليس هرباً منه وإنما استعداداً لمواجهة جديدة مع أمثاله..
تتماوج بخفة ثم تقفز بين عقارب الساعة قفزات واسعة.. 
من المنزل إلى الشارع إلى العمل ثم عودة إلى الشارع مرة أخرى..
رحلة استكشاف تبدأها بالطيران من شارع إلى شارع..
ابتسامة تهديها إلى طفل هنا وآخر هناك..
وأحضان افتراضية تمنحها للمحتاجين..
ثم تبدأرحلة العودة إلى المنزل ..
رحلة بدأتها من الصباح إلى المساء وهي تطوف كفراشة لتلحق بآخر سيارة تعيدها من حيث جاءت..  
وهكذا حتى تنتهي الرحلة داخل المنزل الساكن ظاهرياً المفعم بالحركة باطناً..
وعلى سريرها تتمدد متوسدة ذراعيها وخلال ثوان تغمض عينيها لتبدأ رحلة أخرى.. 
لكن في عالم الأحلام ... 

 

هناك 6 تعليقات:

  1. بتقدري في كلمة ونص تعملي قصة
    في يوم من الأيام هتكتبي رواية و هتقولي (بحر قال لي)

    ردحذف
    الردود
    1. تعليقك وتشجيعك الدائم أحد أهم الأسباب اللي بتخليني مستمرة في إني أكتب .. أشكرك يا بحر :)

      حذف
  2. الردود
    1. أشكرك جداً يا أحمد على التشجيع :)

      حذف
  3. الردود
    1. لو شفت الفيديو اللي قبل التدوينة يا أستاذ فاروق هتفهم إنها رقصة مش دوخة ورقصة ممتعة كمان .. او عالأقل باحلم إنها تكون كده زي ما شفتها بعيون راقصة الباليه !

      حذف