مفتتح :
من قال أن الجحيم هو ما ينتظرنا في العالم الآخر؟!..
إننا نحيا الجحيم بعينه على هذه الأرض يا سادة !!
**************************************
1
بدءاً من اللحظة التي تفتح فيها عينيك..تباغتك (....) بلهيبها الذي يلفح تلافيف مخك..
ولك أن تضع بين القوسين كل ما يبتدر إلى ذهنك، سواء كانت أفكار أم خواطر أم ذكريات إلخ إلخ إلخ....
وإلى أن تعود إلى تابوتك المقدس..
تظل تعاني من تلك النيران التي تستعر في رأسك، وكأنها في حرب مقدسة..
غايتها القضاء عليك!!
2
كانت شرارة صغيرة..
انبعثت من جذوة أشعلوها بداخلك..
في البدء كانت الجذوة دافئة واللهيب يتصاعد بخفة..
فتحفزت فراشاتك لأداء طقوس الرقص حول النار المقدسة..
لكنها لم تعلم أنها تؤدي رقصة الموت الأخيرة..
ورويداً رويداً أمعنوا في زيادة لهيب تلك الجذوة..
فتحول الدفء الخدَّاع إلى حريق هائل..
التهم الفراشات بكل برود..
وبين جنبات الرماد..
شُيعت الفراشات في مشهد جنائزي مهيب..
لتُودع في النهاية في معبد القلب الملطخ..
بسواد اللهيب !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق