أكتب اليوم استكمالاً لما بدأته في تدوينة الأمس حول ما ستؤول إليه الحوليات في نهاية المدة المقررة.. ولأن الصديقة العزيزة فاطمة قد طرحت عدة أسئلة في تدوينة لها شملت كل ما يمكن أن أكتب عنه بصدد مصير الحوليات وتخيلنا لها، فقد قررت أن أُفرد هذه التدوينة للإجابة عن هذه الأسئلة..
بسم الله أبدأ :
1- إلى أين تريد المسير مع هذه الحوليات ؟أريد أن أستمر في التعبير بحرية عني وعن كل ما حولي من أشخاص وأشياء.. وسأستعير إجابة طارق وأقول أنني أيضاً أود اكتشاف ذاتي.. فهناك مناطق مظلمة بداخلي بدأت ترى النور عندما أطلقت لأفكاري العنان وحررت روحي جزئياً من الخوف والقلق وبدأت أكتب.. وأنا على ثقة أن الحوليات والتدوين بشكل عام سيساعداني على ذلك
2- وكيف ترى نهاية المطاف فيها ؟
نهاية المطاف هي في حد ذاتها ستكون بداية المطاف..
أولاً أعود وأكرر أمنياتي بأن تنتهي الحوليات بإصدار كتاب لأفضل مئتي تدوينة من إبداعات كل من شارك في الحدث.. فأنا أرى أن هذا الأمر سيكون فرصة - من ناحية - لبعض المدونين المخضرمين لتعريف القراء بهم على نطاق أوسع.. ومن ناحية أخرى سيمنح المدونين-ولا أستثني منا أحداً- نوعاً من التقدير الذاتي وتحفيزاً لهم لمواصلة الكتابة..
ثانياً أرى أن الحوليات ستكون بداية لنا جميعاً في التدوين بشكل مستمر -قد لا يكون بشكل يومي- وربما بشكل أكثر تخصصاً.. بمعنى أن الكتابة لدينا ستأخذ منحى أكثر نضجاً.. وربما يبدأ بعضنا كتابة نصوص أدبية أكثر مما سبق.. أو أن يكتب في مجال معين.. مثلما أفكر أنا بعد انتهاء الحوليات في إنشاء مدونة للحديث عن أفلام الكارتون وتحليلها حتى لو لم يقرأها أحد (ياريت محدش يتريق) !
3- وكيف ترى نهاية المطاف فيها ؟
النهاية بالنسبة لي بأن أكون أصبحت أكثر نضجاً.. أن اكتب نصوصاً أدبية أكثر كما كنت اتمنى عندما انضممت لركب الحوليات..
4- ما هي أحلامك لختامها ؟
كتاب المئتي تدوينة أولاً .. فيلم وثائقي أو برنامج تليفزيوني يتحدث عنا وعن فكرة الحوليات ثانياً
5- وكيف ترى نفسك بعد تدوين يومي لمدة 365 يوم ؟
مازال الوقت مبكراً للإجابة عن هذا السؤال.. لكنني أرى أنني أصبحت أكثر قدرة على التعبير عن نفسي بالكتابة وهذا أمر جيد جداً بالنسبة لي
6- هل أصبحت كاتباً كما كان ينبغي للكاتب أن يكون ؟
للأسف لا وآمل أن أتدارك هذا الأمر خلال الفترة القادمة
7- هل سعيت في هذه الحوليات أن تصل إلى هذه النتيجة ؟
يؤسفني القول بانني لم أفهم السؤال.. لكن للعلم كان هدفي من الانضمام لركب الحوليات هو أن أكتب وأتحدى نفسي لإخراج أفضل ما عندي وأن أعبر عني وعن كل ما حولي.. ولأنني من النوع الكسول - للأسف الشديد - وكنت أخشى الكتابة على فضاء الانترنت - خاصة لو كانت ذاتية - فقد وجدت في الحوليات فرصة لكسر ذلك الحاجز.. ولقد نجحت في ذلك إلى حد ما، فقد كان التدوين بشكل يومي بمثابة واجب وتدريب جيد لقدراتي وخيالي.. وربما كنت أريد أن أعلم حقاً هل أصلح بموهبتي البسيطة لأكون كاتبة أو أن أكتب بشكل عام كما كنت أرى لدى بعض المدونين الذين تابعتهم قبل بدء الحدث بفترة طويلة.. وأعتقد أنني نجحت إلى حد ما في الوصول إلى هذه النتيجة.. أو كما أحب أن أقول بعاميتنا المصرية "يجي مني"
8- أم أنك حرصت فقط على ملئ الفراغات كي لا يفوتك من تلك الحوليات شيء ؟
للأسف الشديد مرت عليِّ أيام كنت أقوم بملء الفراغات فقط لا أتخلف عن ركب الحوليات كثيراً.. وعذري في هذا أنني أعلم مدى بشاعة وحش الكسل واهتزاز الثقة إذا تمكنا مني.. فتوقفي عن الكتابة بشكل يومي كان سيجعلني أتخلف كثيراً بل وربما أفقد شغفي بالفكرة وأصدق أنني لا أصلح لدخول عالم الكتابة !
9- بماذا تتوقع نفسك خارجاً من هذه الحوليات ؟
- أصدقاء جُدد
- كتاب المئتي تدوينة
- ثقة أكبر بالنفس
- مدونة جديدة في مجال متخصص "الكتابة عن أفلام الكارتون"
- بداية جيدة لدخول عالم الكتابة كهاوية في البداية ثم التدرج حتى أصبح محترفة (وقد بدأت بالفعل حين نُشرت لي بعض الخواطر في جريدة الكترونية وإن شاء الله سأستمر)
10- ترى الذين أنشئوا مدونات باسم الحوليات ماذا سيفعلون بها بعد انتهاء هذه الحوليات ؟ هل ستنتهي مهمة تلك المدونات ؟
أُجيب عن نفسي في هذا السؤال بالقول بأن مهمة الحوليات لن تنتهي حتى لو تغير الاسم .. بمعنى أنني سأستمر في التدوين - إذا انتهت فكرة الحوليات تماماً - في مدونتي القديمة التي أنشئتها ولم أكتب فيها إلا أشياء بسيطة.. ولو لم تنتهي فكرة الحوليات تماماً سأكتب في المدونتين والله المستعان .. المهم أنني سأستمر في الكتابة ولن أتوقف مهما حدث !
11- أسميت البرنامج ( الحياة في تدوينة ) هل توافقون على هذا الإسم أم لا ؟ وإن كان الجواب (لا) .. فماذا تقترحون لإسم البرنامج ؟
الاسم أعجبني إلى حد ما.. لكن لو طرأ على ذهني اسم جديد سأخبرك به يا صديقتي.. المهم أن يرى البرنامج النور
-----------------------------
كانت هذه هي إجاباتي بكل صراحة ووضوح.. لا أعلم إذا كان لدي هناك المزيد من الأفكار أو الخيالات حول مصير الحوليات لكنني بالتأكيد سأفكر.. وإذا طرأ على ذهني الجديد سأفرد له تدوينة جديدة.. وغداً لنا لقاء آخر وتدوينة أخرى
جميل..
ردحذفأعتقد أنه وإن لم يكن لحوليات ما يدعو إلى قولنا أنه إيجابي فهو أنها استطاعت أن تخرج البعض من الملل، والكسل..
تحيتي، وإجابات موفقة.
الأخ العزيز رشيد .. أعتقد أنه لو لم يكن هناك أي إيجابية في الحوليات إلا التعرف على بعض المدونين المشاركين مثلك ومثل طارق ورحاب ولبنى وفاطمة وهدى وانجي وآية وحنان وامتياز لكانت تكفي وتزيد :)
حذفيُسعدني دوماً مرورك وتعليقك - الذي أستفيد منه دوماً- أخي الكريم :)
أحب يا أسماء أولا أن أشكرك على ردك الرائع
ردحذفوثانيا أن أخبرك بأن فكرتك عن مدونة أو مشروع لـ ( تحليل أفلام الكارتون ) هي فكرة راااااااااااااااااااااااااائعة وأكثر ولا أعتقد أن أحداً يمكن أن يستهزئ بها أبداً ( أنا شخصيا عجبتني جداااااااااااااااااااا ) كوني واثقة من نفسك
وثالثا أردت أن أوضح لك سؤالي الذي لم تفهميه ( هل سعيت في هذه الحوليات للوصول إلى هذه النتيجة ؟)
( النتيجة ) هنا تعود على السؤال الذي قبلها أي هل سعيت للوصول إلى أن تصبح كاتبا كما ينبغي للكاتب أن يكون ؟
تحياتي أسماء وأشكرك مرة لأنك وضعتني مع شخصيات مهمة مثل لبنى وطارق في إحداث فرق في هذه الحوليات ( أرجو أن أكون بهذا المستوى فعلا )
تحياتي وشكري وتقديري :)
العزيزة فاطمة ..
حذفأنا سعيدة إن فكرة مدونة عن أفلام الكارتون عجبتك وأحب أقولك إني وضعك في مكانة قيادة مسيرة التدوين مع طارق ولبنى مش هباء ومش مجاملة بس جوايا إحساس يقيني إنكم هتفرقوا معانا كلنا ..
سعيدة إن ردي عالأسئلة جه على المستوى اللي توقعتيه.. أما عن إجابة السؤال اللي ما فهمتوش فتبقى إني لم أصل إلى النتيجة اللي سعيت ليها حتى الآن ولكني سأستمر في المحاولة .. دعواتك معايا :-)
انا كمان عجبنى فكرة مدونة لتحليل افلام الكارتون واللى عجبنى اكتر روح الحلم جواكِ بالتوفيق لكِ ولنا جميعا :)
ردحذفالرفيقة العزيزة مشيرة ..
حذفسعيدة جدا بدعمك لفكرتي وأشكرك لأنك بردك زودتي ثقتي بنفسي وإيماني بفكرتي :-) .. وأحب أؤكد على دعوتك وأقول ربنا يوفقنا جميعا ونطلع أفضل ما عندنا في الحوليات :-)