الخميس، 8 أغسطس 2013

نوستالجيا العيد

وأنا صغيرة كنت باستنى العيد بفارغ الصبر وأقعد أجهز له في لبس كل يوم فيه بطقم.. وكل طقم يبقى جاهز بإكسسوارته بتوكه بالجزمة بتاعته.. كنت باحس ببهجة حقيقية رغم إني كنت عايشة في الغربة.. العيد وقتها بالنسبة لي كان بمب وبلالين ومسدس ميه وعيديه ولمة أصحاب وساعات كان بيبقى فيه ملاهي - يعني على حسب مزاج الأهل ما يسمح !!
كل سنة كنت باكبر كان فيه جزء من بهجة العيد بيروح.. بدل التلات أطقم بقى طقم واحد.. المسدسات ما تنفعش دي للولاد الصغيرين بس.. البمب والصواريخ بتعورنا.. ماحدش فاضي يجيب بلالين.. انتم كبرتم عالعيدية.. الصحاب كل واحد راح في حتة.. انا ما بقتش أحب الألعاب بتاعة الملاهي وكمان مدينتي ما فيهاش مدينة ملاهي أصلا !! التهاني بالعيد مع الأصحاب ابتدت تقل واحدة واحدة مع كل سنة كانت بيتجوز فيها حد من صاحباتي وأصحابي أو نقدر نقول مع كل يوم كان بيقل اهتمامنا ببعض ! ..
لكن فضلي من كل ده مكالمة كانت بتيجيلي دايما بعد صلاة العيد مباشرة.. ابتدت من أربع سنين تقريباً.. كانت بتتراوح مدتها ما بين عشر دقايق لربع ساعة بنحكي فيها كل الأحداث اللي عدت علينا من العيد للعيد.. مكالمة كان كلها صدق واهتمام.. وأجمل حاجة فيها إنها كانت بتحسسني إن فيه حد فاكرني من قلبه فعلا.. حد بيتمنى لي كل خير..
برغم إني العيد ده فوت المكالمة دي لأني ما رحتش صليت العيد وقضيتها نوم إلا إني سعيدة لأنها جتلي.. بمعنى إنها ما اتنستش أو اندثرت زي ما كل مظاهر العيد اللي راحت وسابت لي حبة ذكريات عنها.. شكراً لكِ يا أصدق مكالمة تهنئة بالعيد بتجيلي ويارب تفضلي علطول حتى لما أكبر وأتجوز ويبقى عندي ولاد صغيرين !    

هناك 6 تعليقات:

  1. مش مهم المكالمة دي من مين ، المهم انها تستمر لأنها لو استمر يبقى الدنيا لسة فيها الخير


    كل عيد وانتي طيبة يا أسماء

    ردحذف
    الردود
    1. أستاذة فاطمة إنتِ قولتي اللي جوايا فعلاً :) ... كل عيد وإنتِ أطيب وأسعد أجمل ^_^

      حذف