الأحد، 11 أغسطس 2013

بمبي

"الحياة بقى لونها بمبي
وأنا جنبك يا حبيبي
يا حبيبي وانت جنبي 
الحياة بقى لونها بمبي 
بمبي بمبي بمبي بمبييييييي"
كلنا طبعا عارفين كلمات الأغنية دي .. عامة - للي ما يعرفش - دي أغنية بمبي اللي غنتها سعاد حسني في فيلم "أميرة حبي أنا" وهي من ألحان كمال الطويل وكلمات صلاح جاهين.. وفكرة التعاون الفني بين التلاتة دول تعمقت بداية من فيلم "خلي بالك من زوزو" لكنها ازدادت عمقاً سنة 1974 لما قدمت سعاد حسني فيلم "أميرة حبي أنا" مع المخرج"حسن الإمام" وتميزت الأغنية دي بخفتها وعمقها في نفس الوقت في التعبير عن المشاعر.. وعلى الرغم من كده كانت الأغنية مثار اختلاف ما بين المثقفين في الوقت ده.. يمكن لأنها كسرت الكلمات المتعارف عليها في قاموس الحب المعتاد.. بس ده بيرجع لأن صلاح جاهين كان الوحيد القادر على إلقاء الجمل بعفوية وسهولة تقترب إلي العناق..
المثير للدهشة من وجهة نظري إزاي قدر صلاح جاهين يكتب أغنية زي دي مليانة حب وحياة وهو اللي كان بيعاني من الاكتئاب اللي صابه بعد نكسة 1967؟!.. إزاي قدر يشوف إن الحب ممكن يغير لون الحياة كلها ؟!.. طب واشمعنى اللون البمبي اللي وصف بيه حياة الإنسان لما بيكون في حالة حب؟!..الحقيقة إن الموضوع ده كان محتاج منء بحث.. ومن باب العلم بالشيء وبعد بحث بسيط عن ماهية اللون البمبي- والمعروف باسم اللون الوردي- وجدت إنه مزيج بين الأبيض والأحمر له نفس مفعول المهدئات، يعمل على تهدئة عضلات القلب والأعصاب والعضلات.. وبيشير كمان اللون البمبي إلى براءة وجمال الأطفال.. حاجة تانية اللون البمبي بيوضح قدرة الناس على التواصل مع احتياجاتهم من حيث الاحتياج للحصول على الاهتمام من الآخرين أو لرغبتهم هما في منح الاهتمام للآخرين.. علماء نفس الألوان بيوصفوا أثر اللون الوردي على الإنسان بإنه لون ملطف، يغمرنا بشيء من الحب والحماية ويخفف الشعور بالوحدة والحساسية وهو لون الحب غير الأناني ! 
يمكن علشان كده صلاح جاهين اختار يوصف لون الحياة مع حالة الحب باللون البمبي "الوردي"؟!.. جايز.. بس الأكيد إن الأغنية دي هتفضل دايما تعبر عن أعلى حالات السعادة في الحب وكمان هتفضل علامة أكيدة على إن صلاح جاهين كان مصر يخرج من اكتئابه حتى لو كان بشوية كلام بسيط .. لكنه كان مصدقه ومؤمن بيه !
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق