دائماً ما نسمع تلك الكلمتين متلازمتين عند الحديث عن حل مشكلة ما.. فبداية الحل دوماً تأتي بالاعتراف بأن هناك مشكلة من الأساس.. لكن لأننا دائماً نعاني من فكرة الاعتراف في حد ذاتها، فيبدو الأمر وكأن الاعتراف أمر مهول سيُعرينا أمام الآخرين ويفضح سوءاتنا، فنحن لا نعترف أبداً لا أمام الآخرين ولا أمام أنفسنا.. تنقصنا الشجاعة دائماً للاعتراف بالغيرة، الخوف، الجهل، وحتى الفشل !.. تنقصنا الشجاعة أحياناً للاعتراف بأن الآخرين لا يملكون حلاً سحرياً لمشكلاتنا، وأن علينا نحن أن نجلس في هدوء مع ذواتنا لنصل إلى الحل.. تنقصنا الشجاعة غالباً للاعتراف بأننا لا نجيد فن التحاور مع أنفسنا، بل الأسوء أننا نخشى مواجهة أنفسنا وسماع الاعترافات منها وإليها !
في أغلب الأحيان تخشى الاعتراف بمشاعرك السلبية أمام نفسك - تحديداً - وأمام الآخرين، لأنه سيفقدك الصورة الإيجابية الجميلة التي تجتهد دوماً في إبرازها للجميع وأولهم أنت !.. حينها ستبدو مجرد إنسان طبيعي قد يُخطئ كما هو مطالب بأن يُصيب.. إنسان طبيعي قد لا يحتمل الناس وجوده بهذه الصورة، أو حتى يبدون أدنى قدر من التفهم لدوافعه وشعوره بمثل تلك المشاعر!..
"وللحديث في الغد بقية"
شجاعة الاعتراف لابد ان يتبعها شجاعة اتباع الصواب .. فكم منا يعرف ما يجب ان يفعله وما لا يجب ان يفعله .. ولكن يستسلم لاهوائه ولا يمتلك شجاعة كافية لمواجهة تلك الحرب الكائنة بداخله
ردحذفكلماتك رائعة وانتظر بقية الحديث