الاثنين، 4 نوفمبر 2013

إلى أين ؟! ( الحوليات بين الخيال والواقع 1)

بالأمس أتممت كتابة مئة تدوينة.. صحيح أنها لم تكن كلها عبارة عن نصوص أدبية كما كنت أطمح في بداية التحاقي بركب التدوين، لكنني حقاً سعيدة بها كلها.. ربما لأنني حققت جزءاً من أهدافي بالانضمام للحوليات وتنفيذ الفكرة.. وهذا يقودني إلى الربط في خيالي بين ما ستؤول إليه مبادرة أو فكرة الحوليات في نهاية هذا العام.. وأول خطوة في الربط ظهرت بقولي "في نهاية هذا العام".. فأنا أتصور أن أغلبنا أو بعضنا لن يتوقف عن تنفيذ فكرة التدوين في شكل حوليات.. بعبارة أخرى لن يتوقف كثير ممن انضموا لهذه المسيرة عن التدوين بشكل يومي مع نهاية المدة المقررة للحوليات (على الأقل هذا ما انتويت فعله أنا حتى وإن لم يكن بشكل بشكل يومي).. فأنا أرى أن الكتابة صارت متنفساً لنا جميعاً ولا يمكن بعد أن بدأنا نشعر ببعض التحسن بالتعبير عن كل شيء حولنا وعن أنفسنا أن نعود لكتمان أنفاسنا ونختنق برضانا !
في خيالي أرتب دوماً لحفل توقيع لكتاب يجمع أفضل تدوينة من إبداعاتنا.. فأنا أظن أن هذا هو الهدف الأساسي من مثل هذه المبادرة.. قد يتساءل البعض منكم بأنه إذا كان هذا هو الهدف من مبادرة الحوليات فلماذا اشتُرط أن تكون بشكل يومي - وهو التحدي الذي أرى أن كثير منا قد أخفق فيه لأننا هواة ولسنا محترفين -؟! .. وللإجابة عن سؤالكم أقول بأن التدوين بشكل يومي جاء ليضعنا في تجربة دراسية.. فالدخول اليومي إلى المدونة ومحاولة كتابة نص ما أشبه بذهابنا إلى المدرسة ودخول كل منا إلى فصله ليتعلم شيئاً جديداً.. قد يخفق في تعلمه من المرة الأولى وقد ينجح لكنه في النهاية سيخرج يقيناً بنتيجة إيجابية وكل على حسب استيعابه !
وليست هذه الكلمات هي كل ما يدور في ذهني الآن حول ما ستكون عليه الحوليات في النهاية، لكنني أريد ترتيب أفكاري بشكل أكبر لأحقق الفائدة من موضوع هذا الأسبوع.. فالعزيزة لبنى بالتأكيد تنتظر كلماتنا لتكون أكثر دقة في تحديد وجهتنا والسير بنا على هُدى في بحر التدوين.. 
ولي معكم لقاء تدويني آخر في الغد يا رفاق فانتظروني ..     

هناك 6 تعليقات:

  1. معاك حق يا اسما
    تعرفي انا بشوف تدوينات كتير عشان اعرف انا هكتب اية
    وزي ما بتقولي انا كنت ناوية اخللي الحوليات اعمال ادبية بس مقدرتش لأسباب كتيرة
    بس بحاول
    اصلا انا بكتب الي بيجي علي بالي وحسب حالتي النفسية كمان
    اجمل شيء ف التدوين اني عرفني بناس اعتز بيهم جدااا وهفضل معاهم بعد التدوين اكيد وصداقتنا لن تنتهي بانتهاء الحوليات

    ردحذف
    الردود
    1. العزيزة رحاب ..
      أولا أعتذر على تأخر ردي على تعليقك وأرجو إنك تقبلي اعتذاري
      ثانيا أنا زيك بالظبط .. لما بحس إن مفيش في دماغي فكرة معينة باقرأ تدويناتكم الأول لعلي أشارك كما كان الحال في موضوع اسألني وأسألك أو لعلكم تلهموني بفكرة معينة أكتب عنها ..
      وأعتقد كمان إن حاجة من الحاجات اللي خلتنا ما نلتزمش بالتدوين اليومي إننا فعلا مزاجيين وتأثرنا بالأحداث اللي حوالينا هو اللي خلى أغلبنا ما يلتزمش .. مع إن الكتابة هي أكتر حاجة ممكن تخرجنا من اللي احنا فيها
      أما فيما يخص فكرة كتابة نصوص أدبية فالفرصة لسه قدامنا يارحاب.. وأكيد هنفضل أصدقاء بعد انتهاء الدور الأول من مبادرة الحوليات فالمسيرة لن تنتهي بعام واحد :-) ;-)

      حذف
  2. نحن معك يا أسماء على الدرب سائرون
    وأنا أيضاً اتمنى حضور حفل توقيع كبير لهذه الحوليات
    تحيياتي أسماء :)

    ردحذف
    الردود
    1. العزيزة فاطمة لا يحضرني ردا على تعليقك سوى هذا الشعار ... "الشعب يريد حفل توقيع كتاب " :-D
      أجمل ما في التدوين أننا حقا كلنا على الدرب نسير معا وندعم بعضنا بطرق مختلفة .. وكما قلت لمروة عاطف سابقا "حوليات تدوينية أسرة واحدة بتجمعنا كلنا" :-)

      حذف
  3. جميل، والمهم هو الاستمرار، فالتدوين عملية استمرارية ينتج عنها تطور في طرح الافكار والنصوص، والمشاعر التي يرصدها الخاطر. وسواء استمرت مبادرة حوليات أم لم تستمر فالكتابة عندي أصلا مستمرة قبل وبعد..
    بالتوفيق أختي أسماء

    ردحذف
    الردود
    1. أشكرك أخي رشيد على تعليقك وأعتذر على تأخري في الرد ..
      الجميل لديك أنك مستمر في الكتابة من قبل ظهور مبادرة الحوليات.. وربما كان هذا السبب في نضج وجودة النصوص التي تكتبها..
      المهم كما ذكرت هو استمرارنا في التدوين أيا كان شكله ..
      تحياتي :-)

      حذف