‏إظهار الرسائل ذات التسميات عن المئة يوم الأولى. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عن المئة يوم الأولى. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 18 أكتوبر 2013

شكر واعتذار (عن المئة الأولى- خواطر وتأملات4)

مفتتح :
من لا يشكر الناس لا يشكر الله..
------------------------------------------------------------

هذه التدوينة هي ختام لتدوينات حول مرور مئة يوم على بدء حدث التدوين اليومي والذي بفضله ظهرت هذه المدونة للنور.. وقد قررت أن تكون هذه التدوينة مخصصة فقط لتوجيه الشكر والاعتذار لأناس كثيرين رافقوني منذ بدء رحلة التدوين..   
عندما بدأت الكتابة لم أكن واثقة فيما أكتبه.. هل هو حقاً يستحق القراءة أم لا؟!.. بالطبع من وجهة نظري الشخصية كنت أرى أن كل كتاباتي جيدة وأنني أبدعت.. لكن بقي الحكم الحقيقي للقُراء وأخُص بالذكر هنا أصدقاء التدوين.. فمنذ اليوم الأول لبداية تدويناتي وجدت التعليقات تتوالى على مدونتي.. لقد كان لهذه التعليقات دور في منحي بعضاً من التشجيع والثقة اللذين أحتاجهم.. وعلى الرغم من أنني حظيت بتعليقات مشجعة من أصدقائي حين نشرت تدويناتي على صفحتي الشخصية على موقع الفيس بوك، إلا أن تعليقات رفاق التدوين منحتني مزيداً من الثقة ونوعاً من الرضا.. لكنني لم أنس دوماً أنني أكتب لا لأحصل على التعليقات بل أكتب من أجل الكتابة في حد ذاتها.. أكتب لأعبر عن نفسي وعما حولي.. أكتب لأُطَوِّر من نفسي وأُحَسِّن من شخصيتي.. نعم فقد اتضح لي أن الكتابة تعتبر علاجاً فعالاً لأوجاع ومخاوف الروح..  ولقد اتخذت قراراً بإكمال التدوين حتى بعد انتهاء الحوليات..
ومع مرور الأيام كان عدد التعليقات وعدد المتابعين للمدونة - خاصة من رفاق التدوين- يتزايد فتتزايد فرحتي.. وتكونت بيني وبين بعض رفاق التدوين نوع من "العِشْرَة" والصداقة تسببت بسعادتي أكثر وأكثر.. لقد أشعروني بنوع من التقدير المستتر لكلماتي التي أكتبها، وإنني حقاً أشكرهم جداً على ذلك.. كما أود أن أشكرهم لأنهم كانوا يساهمون في إلهامي بالأفكار للكتابة مثلما فعل طارق مالي ذات مرة.. 
وفي غمار كلمات الشكر هذه أود أن أشكر مُعلمتيَّ -الأستاذة سناء والأستاذة هادية- صاحبتي الفضل عليِّ بعد ربي، واللتين تابعتا بعضاً من تدويناتي ومنحاني تشجيعاً كبيراً لمواصلة الكتابة.. كما أود أن أوجه شكر نابع من أعمق أعماق القلب لـ"لبنى أحمد" صاحبة الأثر الرقيق في دفع مسيرة التدوين اليومي (عالأقل بالنسبة لي).. وأخي العزيز"أحمد رأفت فرغلي" الذي منح بعضاً من خواطري الفرصة لترى النور على صفحات جريدة الكترونية، وإن ذلك لم يكن ليحدث لو لم أكن قد بدأت مسيرة التدوين اليومي.. وصديقي الغريب القادم من كوكب تمبلر، فهو أول من أعطاني أملاً بأنني في يومٍ ما سأنشر مجموعة قصصية، وأعده بأنني سأعمل على تحقيق هذا الأمل مهما طال الوقت..
وأخيرا شكراً لكم جميعاً أيها المدونون.. شكراً لكم لأنكم تسعدونني وتمتعونني بإبداعاتكم وكلماتكم..
هذا عن الجزء الأول من التدوينة.. أما عن الجزء الثاني فهو اعتذار أود توجيهه لكل من قام بالتعليق على تدويناتي ولم أقم بالرد مباشرة على تعليقه أو تعليقها.. فأحياناً أشعر أنني من شدة الامتلاء بالأفكار التي أود طرحها في الرد أنسى الكلمات المناسبة والمطلوبة لكتابتها، وأنا لا أبالغ حقاً في هذا الشأن!!.. وفي أحيان أشعر أمام بعض التعليقات بأن عقلي قد استحال إلى ورقة بيضاء وأنني لا أملك الرد المناسب.. لكنني أعدكم بأنني خلال المئة الثانية سأكون أكثر حرصاً على الرد، فاهتمامكم بالتعليق أمر في حد ذاته يستوجب التقدير بالرد عليه..
أيضاً أوجه اعتذاري للمدونين الذين لم أستطع متابعة تدويناتهم خلال المئة يوم الأولى.. وهو أمر خارج عن إرادتي لضيق الوقت ولكنني أعد بأن أحاول المتابعة بشكل أكبر خلال المئة يوم الثانية والثالثة والله المستعان..

 

 

الخميس، 17 أكتوبر 2013

قبل منتصف الليل (عن المئة يوم الأولى - خواطر وتأملات3)

كانت تظل طوال النهار حائرة ماذا سأكتب اليوم؟!.. ماذا سأكتب يا ترى؟!.. وحتى عندما تأتيها الفكرة كانت تأتي في صورة ضبابية لا تسمح بترجمتها لكلمات وعبارات مفهومة على صفحات المدونة.. ثم يقترب الليل من الانتصاف.. وتعلن دقات الساعة قرب حلول دقة نهاية يوم وبداية آخر.. فتواتيها أحياناً الفكرة واضحة جلية كالشمس الساطعة.. أو تحسم أمرها وتقرر مشاركة أكثر أغنية أو قصيدة أو مقطع فيلم أعجبها.. وتشرع في الكتابة.. وتتحرك أناملها سريعاً على لوحة المفاتيح كدقات المطر الغزير على زجاج النافذة.. وتشعر وكأنها في سباق مع الزمن.. تماماً كالسندريلا التي عليها أن تغادر الحفل الراقص قبل منتصف الليل وإلا سوف يزول السحر عنها أمام أعين الجميع.. وهي كانت مثلها تماماً فلو لم تدرج التدوينة قبل انتصاف الليل سيزول عنها سحر التدوين اليومي.. 
الجميل في الأمل أنها في أغلب الأحيان كانت تنجح وتدرج التدوينة قبل منتصف الليل.. لكن في أحيانٍ أخرى كانت تُدرج التدوينة ناقصة فكرة ما أو تنسيق ما لبعض الكلمات أو حتى تصويب لكلمة خاطئة نتجت عن السرعة في الكتابة.. تماماً كالسندريلا التي غادرت الحفل على عجل قبل منتصف الليل بثوانٍ لتترك خلفها حذائها كي يدل عليها.. وربما كانت أخطائها في الكتابة أو تلك النواقص في التدوينة هي ما سيدل عليها الآخرون ويجعلهم يرتبطون بكتاباتها إلى الأبد !!

الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

عن المئة الأولى (خواطر وتاملات 2)

مئة يوم تدوين .. 
ترى ماذا سأقول لو كنت قد دونت خلال المئة يوم بكاملها ؟.. لا أعتقد أن الأمر سيختلف كثيراً بالنسبة لي سوى أنني كنت سأشعر بأنني انتصرت في تحدي المئة يوم الأولى.. لكن وكما قلت في تدوينة سابقة بأنه مازال أمامي المئة يوم الثانية ولن أقبل هذه المرة بهزيمتي في التحدي..
هناك الكثير الذي أود أن أتناوله بخصوص المئة يوم الأولى لكنني سأكتفي بأن اختصره إلى بضع نقاط هي الأهم من وجهة نظري :
1- أجمل ما حصلت عليه أثناء تدويني خلال المئة يوم الأولى هو صداقة رفاق التدوين من مختلف بلاد العالم العربي حتى وإن كانت صداقة افتراضية.. فهذه الصداقة أسعدتني لأنها كانت دوما تجعلني أشعر بأنه هناك من يتابعني رغم كل المسافات التي تفصلنا.. فما جمعنا كان أكبر من أن تفرقه حدود أو اختلافات في الفكر.. حب الكتابة ووحدة المشاعر الإنسانية هي ما ستظل تجمعنا حتى بعد انتهاء هذه الحوليات.. على الأقل بالنسبة لي..
2- خلال المئة يوم الأولى استمتعت بقراءة تدوينات البعض وصارت شيئاً أساسيا بالنسبة لي حتى وإن لم أُعلق عليها.. هناك من المدونين من اتنبأ لهم بمستقبل باهر في الكتابة وأعتقد أنني لو تابعتهم بشكل جيد فسأتعلم منهم الكثير خاصة فيما يتعلق بالأسلوب في الكتابة..
3- بعد انتهاء الشهر الأول في رحلة المئة يوم الأولى للحوليات قمت بعمل تقييم خاص لي من حيث الموضوعات التي تناولتها و أدائي خلال الشهر الأول.. فقد اكتشفت أنني أبدع أكثر في التدوين حينما أستمع للموسيقى أو بالتدوين عن الصورة.. كنت أتمنى أن يشاركني الكثيرون بتقييمهم لأنفسهم في نهاية كل شهر، فأنا أرى حقاً أنه أمر مفيد لنا جميعاً..
4- كان أهم عيوبي في التدوين خلال المئة يوم الأولى أنني حصرت تدويناتي في البداية في نطاق الكتابة القصصية أي كتابة القصص.. لكنني اكتشفت أن التدوين عن الأحداث التي تدور حولنا أو عن رؤيتي لفيلم أو أغنية استمعت إليها أمر لا يقل أهمية عن الكتابة القصصية.. فبذلك أنا أقوم بدور بسيط في منح القراء ورفاق التدوين فرصة لإثراء أذواقهم بالإطلاع على شيء جديد لم يكتشفوه سابقاً سواء كان مشاهدةً أو استماعاً.. أو حتى مشاركتهم في اكتشاف أبعاد جديدة فيما قد يكونوا شاهدوه من قبل كما فعلنا سابقاً أنا والأخ طارق بخصوص فيلم you've got mail
 

الأحد، 13 أكتوبر 2013

عن المئة الأولى (خواطر وتأملات)

مئة يوم مضت منذ بدأنا ماراثون التدوين اليومي.. 
"يااااه مية يوم عدوا.. ده كأنه الموضوع مبتدي من امبارح بس"..
هكذا حدثت نفسي.. أذكر سرعتي ولهفتي لإنشاء المدونة والحق بركب المدونين اليومين.. كنت أشعر بحاجة للتدوين والكتابة أكثر من أي أحد قد يشارك في هذا الحدث.. احتياج لاكتشاف نفسي من جديد.. لوضعي في تحدٍ مع نفسي للالتزام والاستمرار.. لإتاحة الفرصة لعقلي وخيالي في ترجمة ما يروادهما من أفكار إلى كلمات مكتوبة يراها كل بصير لا كل مُبْصر.. وأخيراً إتاحة الفرصة لقلبي في إفراغ مكنوناته بحرية وترجمة مشاعره لشيء هادف أو ذو قيمة على الأقل بالنسبة لي..
أكثر ما يضايقني في مرور المئة يوم هو أنني لم ألتزم بالكتابة اليومية لأسباب كثيرة منها ما كان خارجاً عن إرادتي ومنها ما كان عن قصد.. فقد اكتشفت إنني سريعة التأثر بما يحدث حولي للدرجة التي قد تشل قلبي وعقلي معاً.. وعندها تستحيل الصورة أمامي إلى أحد اللونين.. إما الأسود "الغامق" وإما الأبيض حيث الفراغ!..
كنت أظن أن الكتابة ستساعدني للخروج من الاكتئاب.. لكنني اكتشفت أن الاكتئاب هزم قدرتي على الكتابة والتعبير في المئة يوم الأولى.. ومع ذلك أنا سعيدة بوصولي للتدوينة رقم 80 فهذا يعني أنه ما زال هناك أمل.. ولنا لقاء في الجولة الثانية فانتظروني يا رفاق التدوين ويا قرائي الأعزاء، فلولاكم لما كان لتدويناتي أي قيمة !