تستلقي في السرير تئن في خفوت من الوجع.. يجلس إلى جوارها مربتا على كفها
المحتواة بحنان كفه الكبير.. يزيد اﻷنين فينهض مسرعا إلى المطبخ ليعد لها
مشروبا دافئا يصاحب أدوية المسكنات.. في غيابه القصير تغمض عينيها أكثر في
محاولة لنسيان الوجع.. يعود إلى الغرفة وبين يديه المشروب واﻷدوية.. يجلس
إلى جوارها وينهضها بيد لتستلقي هذه المرة بين أحضانه غير عابئ بهندامها
غير المرتب.. يمسح في حنان على شعرها الطويل الذي يعشقه ثم يقرب كأس
المشروب من فمها وهو يبسمل.. ترشف قليلا من الكأس ثم تتوقف غير قادرة على
إكمال الباقي.. تلقي رأسها في استسلام في حضنه وتغمض عينيها.. ثم تروح في
غفوة تختلط فيها أنات الوجع بأنفاس الراحة.. يضع الكأس بيد فوق المنضدة
المجاورة وباﻷخرى يضمها إليه في رفق أكبر وحب أكثر !
جميع حقوق النشر محفوظة Copyright © كافة حقوق المواد المنشورة في هذا الموقع محفوظة ومحمية بموجب قوانين حقوق النشر والملكية الفكرية، لا يجوز نسخ هذه المواد أو إعادة إنتاجها أو نشرها أو تعديلها أو اقتباسها لخلق عمل جديد أو إرسالها أو ترجمتها أو إذاعتها أو إتاحتها للجمهور بأي شكل دون الحصول على إذن مسبق.
الجمعة، 11 يوليو 2014
الاثنين، 30 يونيو 2014
نهاية وبداية
وغداً ستكون بداية ماراثون الكتابة لمدة
حول كامل .. 365 يوماً من الكتابة عن كل شيء وأي شيء .. 365 يوماً سأطلق
العنان فيها لأفكاري و أمنح الحرية لخواطري والله المستعان
زي النهاردة من سنة كانت البداية.. لأ البداية كانت قبل كده كمان.. بس كان الخوف مكتفني ومكتف جنية الخيال جوايا.. من زمان وأنا نفسي أكتب ويبقى عندي مدونة.. بس دايماً كنت حاسة إني مش هاعرف أكتب حاجة.. وكنت باتابع المدونين من بعيد وأقول امتى تيجي الفرصة اللي هابقى فيها زيهم.. يارب اديني حبة شجاعة وثقة عشان أكتب وأعبر.. ومن 3 سنين حاولت في مدونة سابقة بس ما كتبتش فيها حاجة ذات قيمة "من وجهة نظري عالأقل".. بعد كده وفي أواخر 2012 اتعرفت على تجربة أنس رفعت في نشر مجموعته القصصية "الناس حكايات".. التجربة دي حركت بحر الخيال والرغبة في الكتابة جوايا أكتر من أي وقت فات.. وابتديت أكتب خواطر على استحياء وأنشرها عندي على صفحتي في الفيس بوك.. وهنا لازم أشكر أبويا الروحي "محمد الشقنقيري" لأنه كان أكتر حد شجعني إني أكتب وأطور نفسي.. أو زي ما بنقول عندنا في مصر "أدوس في الموضوع" لأني موهوبة فعلاً..
وفضلت مستنية الفرصة اللي هتكون الدفعة الحقيقية بالنسبة لي وما اتأخرتش كتير.. والفرصة دي طبعاً كانت في حدث التدوين اليومي، وعرفت بالموضوع عن طريق أنس رفعت بالصدفة البحتة.. وقررت إني أخوض التجربة.. كنت خايفة إني ما أقدرش أكتب كل يوم، بس قلت لنفسي ده هيبقى التحدي الحقيقي.. تحدي هيثبت إني قادرة أكتب وأهزم الخوف اللي جوايا.. وبدأ الماراثون وبدأت معاه رحلة اكتشاف لنفسي من جديد.. كان أول اتنين شرفوني بالمتابعة هنا هما حنان التوزاني و مها العباسي وأنا من موقعي هذا بحب أشكرهم شكر خاص..
في بداية الماراثون حبيت فكرة إني أكتب عشان الناس تتابعني.. لكن بعد كده بقيت باكتب عشان بقيت متأكدة إني ما ينفعش أعمل حاجة تانية غير إني أكتب، وإني محتاجة أكتب بأي طريقة وعن كل حاجة وأولهم نفسي.. وزي ما قلت من شوية إني بدأت رحلة اكتشاف لنفسي مع ماراثون التدوين، لكن كمان بدأت رحلة اكتشاف لآخرين أصبح لهم حالياً ركن أساسي في حياتي.. في الأول كنت باكتب ومش باتابع باقي المدونين كويس واحتكاكي بيهم كان عالهامش.. الوحيدة اللي كنت باتابعها بشكل شبه دائم هي لبنى أحمد صاحبة الفكرة، واللي كانت بالنسبة لي زي ملكات الفراعنة أو زي الهرم.. كائن له هيبة بس هيبة جميلة تحب تتعرف عليها أوي.. ومع استمرار الرحلة ابتدت متابعتي لباقي المدونين تزيد وابتدت تتكون صداقات بيني وبين بعضهم، حتى وإن كان بعضها لم يتجاوز الفضاء الافتراضي.. لكن الجدير بالذكر إن فيه ناس منهم أثرت في شخصيتي وناس احتلت مساحة كبيرة من قلبي وبقوا أكتر من الإخوات بالنسبة لي.. ولو لم يكن للتدوين من قيمة أو فايدة إلا الحكاية دي فهي بالنسبة لي تكفي وزيادة..
مرت عليا أوقات صعبة كتير أثناء التدوين اليومي، من حيث يعني الكتابة اليومية في وسط إحباطات كتير ورعب وقلق حسيت بيهم.. وكانت النتيجة إني وقعت في النص.. بمعنى إنه عدت عليا أيام كتير ما كنتش باكتب فيها.. كنت بحس فيها إني فاضية من جوا بس كنت باقع وأرجع أقوم تاني.. والنتيجة كانت جميلة.. اتحررت من جوايا من خوف وقلق.. ربنا بعتلي فرصة أكبر عن طريق الصديقة العزيزة انجي واتنشرت لي خاطرة في كتاب مطبوع وده كان الأمر الأروع بالنسبة لي.. ولقيت أصدقاء كتير من التدوين بيقفوا جنبي في وسط همومي وربنا رزقني بحبهم الخالص.. باختصار كانت رحلة تدوين ممتعة.. أما المخيف فيها فهو حكاية المنافسة وإن الكتابة تنحصر عندي في إني لازم أكتب كل يوم زي باقي الناس.. بس الحمد لله تغلبت على النقطة دي برضه.. ومن هنا لازم أشكر كل فرد صاحبني في الرحلة دي .. وأخيراً مش هتكون دي نهاية المطاف.. الحوليات بالنسبة لي لن تنتهي أو بعبارة أوضح التدوين لن يتوقف.. لكن لازم آخد فترة راحة أبتدي فيها أركز أكتر على الوجهة الجاية هتكون إيه وحكايتي الجاية هتبتدي منين.. شكراً مرة تانية للكل وآسفة لأني ما قدرتش أتابع الكل.. بس المهم إني امتناني لكم عميق جداً جداً جداً..
شكر واجب لرفاق التدوين التالية أسماءهم :
لبنى أحمد
خولة القاسمي
انجي مطاوع
هدى محمود
رحاب صالح
أحمد صالح
رشيد أبو حسام
مروة عاطف
نيللي علي
علي سليمان
فاروق جبريل
طارق مسلم
Emtaiz Zouroub
حنان التوزاني
موناليزا
مها العباسي
شكر خاص لأصدقائي خارج عالم التدوين ومن كان لهم دور في إلهامي
محمد الشقنقيري "أبي الروحي"
عبد الرحمن حافظ
أحمد رأفت
عمرو برباوي
نورهان حسام
محمد رفعت
شادي مجدي
أنطوان شريف
وأخيراً المجد لكل تراك مزيكا سمعته وكل فيلم شفته خلاني كتبت عنه وشفت الدنيا بشكل أجمل وأوضح !
شكر واجب لرفاق التدوين التالية أسماءهم :
لبنى أحمد
خولة القاسمي
انجي مطاوع
هدى محمود
رحاب صالح
أحمد صالح
رشيد أبو حسام
مروة عاطف
نيللي علي
علي سليمان
فاروق جبريل
طارق مسلم
Emtaiz Zouroub
حنان التوزاني
موناليزا
مها العباسي
شكر خاص لأصدقائي خارج عالم التدوين ومن كان لهم دور في إلهامي
محمد الشقنقيري "أبي الروحي"
عبد الرحمن حافظ
أحمد رأفت
عمرو برباوي
نورهان حسام
محمد رفعت
شادي مجدي
أنطوان شريف
وأخيراً المجد لكل تراك مزيكا سمعته وكل فيلم شفته خلاني كتبت عنه وشفت الدنيا بشكل أجمل وأوضح !
الأحد، 29 يونيو 2014
حكمة 2
قالتها لي تشجيعاً وتحفيزاً ..
وأردت أن أسجلها هنا لأخلدها..
ولكي أُذكر نفسي - حين أحقق ذلك الإنجاز- بأنها كانت معي..
وأردت أن أسجلها هنا لأخلدها..
ولكي أُذكر نفسي - حين أحقق ذلك الإنجاز- بأنها كانت معي..
إنجازاتنا مهما كانت صغيرة فهي الشيء الوحيد الذي يجعلنا نتعايش مع الحياة بوفاق مقبول
خولة القاسمي
وسن
بين الجفنين أخذ الوسن يتسلل إليها..
كانت تكرهه كثيراً..
لكنه أحبها لأنه شعر بالسكينة..
وذلك حين نطقت بآيات قادمة من عند رب السماء..
كانت تكرهه كثيراً..
لكنه أحبها لأنه شعر بالسكينة..
وذلك حين نطقت بآيات قادمة من عند رب السماء..
الجمعة، 27 يونيو 2014
المختصر المفيد في تحقيق الاتزان النفسي العتيد
بين الضحك ومداعبة الصغار في المترو..
وبين كلمات المجاملة الرقيقة من البائع في إحدى المحلات..
وبين شعور الأناقة الأنثوية، المتسرب إلى النفس مع كل قطعة ملابس جديدة تجربها..
وبين الشعور بالأمان في "مسكة" يد أثناء عبور الشارع وسط الزحام..
وبين تغليب الراحة على "البرستيج"..
استطاعت اقتناص لحظات من الاتزان النفسي، كفيلة بأن تمنحها نفساً عميقاً لتغوص من جديد في مستنقع الروتين الأزلي !!
وبين كلمات المجاملة الرقيقة من البائع في إحدى المحلات..
وبين شعور الأناقة الأنثوية، المتسرب إلى النفس مع كل قطعة ملابس جديدة تجربها..
وبين الشعور بالأمان في "مسكة" يد أثناء عبور الشارع وسط الزحام..
وبين تغليب الراحة على "البرستيج"..
استطاعت اقتناص لحظات من الاتزان النفسي، كفيلة بأن تمنحها نفساً عميقاً لتغوص من جديد في مستنقع الروتين الأزلي !!
الخميس، 26 يونيو 2014
بين الغرق والنجاة
هي أشبه بالمحيط..
قادرة على ابتلاعك تماماً، حتى لا يعود لك وجود حقيقي..
أو في أحسن الحالات تتحرك فيها كالموتى الأحياء..
ولكي تحافظ على وجودك..
إنسانيتك..
كامل أحاسيسك..
يجب عليك أن تتحول إلى لاعب سيرك..
تتحرك بخفة فوق حبل حاد..
وفي نفس الوقت عليك أن تكون حذراً..
نعم عليك الحذر من أن تُصاب بالغفلة ولو لثانية واحدة..
فحينها ستسقط وتنضم إلى جمهور الغرقى في ذلك المحيط..
ويبقى السؤال..
إذا كنت من سكان الجداول أو البرك أو الأنهار، ذات الامتداد القصير..
فهل يمكنك احتمال العيش فيها طوال العمر؟!..
هل ستستطيع احتمال روتينها القاتل؟!..
ألن تشتاق يوماً لمحيط يبتلعك فتختفي بكل أوجاعك وهمومك؟!..
ألن تفتقد نجوم المحيط وأحصنته وحيتانه ودلافينه وحتى قناديله اللاسعة؟!..
الحل الوحيد أن تسير على الحافة بينهما..
فتشرب تارة من عذوبة الأنهار أو البرك..
وتارة أخرى من ملوحة المحيط..
حينها ستشعر بأنه كانت لحياتك قيمة !
قادرة على ابتلاعك تماماً، حتى لا يعود لك وجود حقيقي..
أو في أحسن الحالات تتحرك فيها كالموتى الأحياء..
ولكي تحافظ على وجودك..
إنسانيتك..
كامل أحاسيسك..
يجب عليك أن تتحول إلى لاعب سيرك..
تتحرك بخفة فوق حبل حاد..
وفي نفس الوقت عليك أن تكون حذراً..
نعم عليك الحذر من أن تُصاب بالغفلة ولو لثانية واحدة..
فحينها ستسقط وتنضم إلى جمهور الغرقى في ذلك المحيط..
ويبقى السؤال..
إذا كنت من سكان الجداول أو البرك أو الأنهار، ذات الامتداد القصير..
فهل يمكنك احتمال العيش فيها طوال العمر؟!..
هل ستستطيع احتمال روتينها القاتل؟!..
ألن تشتاق يوماً لمحيط يبتلعك فتختفي بكل أوجاعك وهمومك؟!..
ألن تفتقد نجوم المحيط وأحصنته وحيتانه ودلافينه وحتى قناديله اللاسعة؟!..
الحل الوحيد أن تسير على الحافة بينهما..
فتشرب تارة من عذوبة الأنهار أو البرك..
وتارة أخرى من ملوحة المحيط..
حينها ستشعر بأنه كانت لحياتك قيمة !
الأربعاء، 25 يونيو 2014
مترو
في وسط زحمة المترو.. لمحت مدايا في عيونها
يقفز سريعاً إلى داخل إحدى عربات المترو، حتى يستطيع الوصول إلى وجهته في الوقت المحدد.. ينغلق الباب، ومع حركة المترو أخذ يتحرك هو الآخر بين الأجساد.. وأخيراً وجد بقعة يمكنه الوقوف فيها بدون أن ينهرس جسده تحت وطئة الازدحام.. ولنسيان الازدحام تشاغل بالنظر إلى الوجوه، والاستماع إلى بعض الأغاني بواسطة جهازه المحمول.. مر على كل العيون سريعاً لكنه توقف فجأة عند عينيها.. وجدها تنظر إليه وتبتسم ابتسامة واسعة.. شعر براحة كبيرة وأخذ قلبه يدق دقات مختلفة.. دار حوار حميمي طويل بين عيونهما، كان يعلو رتمه وينخفض بعدد المرات التي توقف فيها المترو في المحطات المختلقة.. وفجأة وجدها تشد حقيبتها على كتفها وتخفض بصرها حزناً.. ففي نفس الوقت الذي توقف فيه المترو بإحدى المحطات حانت لحظة نزولها.. أو بعبارة أخرى حانت لحظة فراقهمها.. أرسل إليها نداءات استغاثة عبر العينين لكن لم يكن بيدها حيلة.. وخلف زجاج العربة وقف يلوح لها مودعاً وفي أذنيه تتردد كلمات أغنية فريقه الموسيقي المفضل :
كفاية عذاب يا مترو اتلم
ده 100 مشتاق و مشتاقه
محطاتك تجمعهم
على قضبان ما تتلاقى
ده 100 مشتاق و مشتاقه
محطاتك تجمعهم
على قضبان ما تتلاقى
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)