-"في البدء كانت الحروف تحيا وحيدة شريدة، ثم تساءلت فيما بينها : لماذا لا نقترب من بعضنا، فلربما نصير في القرب أجمل وأقوى ؟! لكن الأمر لم يكن سهلاً فالخوف والتردد ظلا يلوحان في أفق الأوراق التي تسكنها تلك الحروف محاولاً إعاقتها عن تنفيذ الفكرة. ومع ذلك كانت هناك لدى الحروف الرغبة في اقتحام المجهول ، وسكن في وعيها خيالات جميلة حول كيف سيكون شكلها حين تجتمع معاً. ولأن الرغبة في القرب كانت صادقة والسعي لاكتشاف بعداً جديداً لتكوين الحروف أصدق جاءت الكلمات تتهادى على نغمات أصوات الحروف التي تكونت منها. تارة كانت النغمات قوية تنبض بكل الرغبة في الاعتراض والتعبير عن الذات وتارة أخرى كانت النغمات تأتي رقيقة تنبض بكل حب وحنان وجمال.
ثم تضاعف طموح الحروف بأن تكون جملاً وتحتل مساحات شاسعة في فضاء الأوراق، فقررت أن تمنح نغماتها مزيداً من الحرية والانطلاق حتى ولو كان في ظاهر الأمر التزامها بقيود الكلمات التي تتراص بجوار بعضها لتكون سلاسل من الجمل المفيدة."
- هذا هو حالي مع التدوين، فالأفكار والخواطر بداخلي تحيا مبعثرة ووحيدة وأحلم دوماً بأن ألملم شتاتها على صفحات الأوراق لكن الخوف والتردد كانا دائما ما يمنعاني من الكتابة . فتارةً أقول وهل ما لدي يستحق أن يُدون بالفعل ؟ وتارةً اخرى أفكر بأنني لا يجب أن أدون للآخرين وأن تكون كلماتي موجههة لهم، بل يجب أن أكتب عني، عن خيالاتي، عن كل ما أراه حولي. و لو خرجت من عباءة الذاتية التي أرفل فيها لوجدت أن هناك الكثير من الأشياء تستحق أن تُمنح الحياة والحرية بتسجيلها وتدوينها بأي طريقةٍ تكون.
ومن هنا أخذت تراودني فكرة إنشاء مدونة والكتابة فيها وبدأت بضع خطوات بسيطة ثم جاءت تجربة التدوين اليومي التي ستكون التحدي الأكبر بالنسبة لي بأن أُخرج كل ما في جعبتي و أن أكون الوسيلة التي تساهم في منح كل ما أراه حولي من أشياء وأحداث الحق في أن يُخلدوا حتى ولو كان التخليد عبر هذا الفضاء الالكتروني فقط.
وغداً ستكون بداية ماراثون الكتابة لمدة حول كامل .. 365 يوماً من الكتابة عن كل شيء وأي شيء .. 365 يوماً سأطلق العنان فيها لأفكاري و أمنح الحرية لخواطري والله المستعان.
ثم تضاعف طموح الحروف بأن تكون جملاً وتحتل مساحات شاسعة في فضاء الأوراق، فقررت أن تمنح نغماتها مزيداً من الحرية والانطلاق حتى ولو كان في ظاهر الأمر التزامها بقيود الكلمات التي تتراص بجوار بعضها لتكون سلاسل من الجمل المفيدة."
- هذا هو حالي مع التدوين، فالأفكار والخواطر بداخلي تحيا مبعثرة ووحيدة وأحلم دوماً بأن ألملم شتاتها على صفحات الأوراق لكن الخوف والتردد كانا دائما ما يمنعاني من الكتابة . فتارةً أقول وهل ما لدي يستحق أن يُدون بالفعل ؟ وتارةً اخرى أفكر بأنني لا يجب أن أدون للآخرين وأن تكون كلماتي موجههة لهم، بل يجب أن أكتب عني، عن خيالاتي، عن كل ما أراه حولي. و لو خرجت من عباءة الذاتية التي أرفل فيها لوجدت أن هناك الكثير من الأشياء تستحق أن تُمنح الحياة والحرية بتسجيلها وتدوينها بأي طريقةٍ تكون.
ومن هنا أخذت تراودني فكرة إنشاء مدونة والكتابة فيها وبدأت بضع خطوات بسيطة ثم جاءت تجربة التدوين اليومي التي ستكون التحدي الأكبر بالنسبة لي بأن أُخرج كل ما في جعبتي و أن أكون الوسيلة التي تساهم في منح كل ما أراه حولي من أشياء وأحداث الحق في أن يُخلدوا حتى ولو كان التخليد عبر هذا الفضاء الالكتروني فقط.
وغداً ستكون بداية ماراثون الكتابة لمدة حول كامل .. 365 يوماً من الكتابة عن كل شيء وأي شيء .. 365 يوماً سأطلق العنان فيها لأفكاري و أمنح الحرية لخواطري والله المستعان.