الخميس، 26 يونيو 2014

بين الغرق والنجاة

هي أشبه بالمحيط..
قادرة على ابتلاعك تماماً، حتى لا يعود لك وجود حقيقي..
أو في أحسن الحالات تتحرك فيها كالموتى الأحياء..
ولكي تحافظ على وجودك..
إنسانيتك..
كامل أحاسيسك..
يجب عليك أن تتحول إلى لاعب سيرك..
تتحرك بخفة فوق حبل حاد..
وفي نفس الوقت عليك أن تكون حذراً..
نعم عليك الحذر من أن تُصاب بالغفلة ولو لثانية واحدة..
فحينها ستسقط وتنضم إلى جمهور الغرقى في ذلك المحيط..
ويبقى السؤال..
إذا كنت من سكان الجداول أو البرك أو الأنهار، ذات الامتداد القصير..
فهل يمكنك احتمال العيش فيها طوال العمر؟!..
هل ستستطيع احتمال روتينها القاتل؟!..
ألن تشتاق يوماً لمحيط يبتلعك فتختفي بكل أوجاعك وهمومك؟!..
ألن تفتقد نجوم المحيط وأحصنته وحيتانه ودلافينه وحتى قناديله اللاسعة؟!..
الحل الوحيد أن تسير على الحافة بينهما..
فتشرب تارة من عذوبة الأنهار أو البرك..
وتارة أخرى من ملوحة المحيط..
حينها ستشعر بأنه كانت لحياتك قيمة !

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق